facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حق مشروع في رد الإساءة


سميح المعايطة
03-03-2008 02:00 AM

خطت دائرة قاضي القضاة خطوة ايجابية عندما تصدت وبادرت لدعوة هيئات وشخصيات اردنية من كل المجالات والاهتمامات الى ملتقى وطني لبحث قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام. فهذه المبادرة توسع دائرة الفعل الرافض لهذه الاساءات ليكون ردا واسعا، ويمثل كل الفئات والتوجهات، فالامر كما اشرت في مقالة سابقة، ليس امرا دينيا يخص القوى الدينية، بل هي قضية حضارية فكرية تخص كل العرب مسلمين ومسيحيين، بل تخص كل صاحب عقل ورشد وموضوعته في العالم، لأن فكرة الاستهزاء والسخرية مرفوضة انسانيا وعالميا حتى بحق الحيوانات، فكيف عندما يتعلق الامر بالانبياء الكرام حملة الرسالات والفكر والرأي وصناع التاريخ.ومبادرة دائرة قاضي القضاة، التي يقودها د. احمد هليل، تأتي استكمالا لمواقف ايجابية بادرت لها احزاب ونقابات ووسائل اعلام اردنية، وقدمت هيئات مسيحية ورجال دين مسيحيين نموذجا كريما ومقدرا في تصديهم لهذه الاساءات. وهذه رسالة اردنية واضحة بأن رد الفعل ليس باتجاه المسيحية والمسيحيين، بل باتجاه العقلية المتطرفة التي تتحرك بمنهجية واضحة وتمارس عدوانا مع سبق الاصرار والترصيد، فالقضية ليست رسوما كاريكاتيرية تستهزئ بالرسول الكريم، بل تفكير يرى ضرورة ممارسة الاستفزاز للتعبير عن احقاد ومواقف متطرفة.

وما يظهر من ردود افعال ليس موجها فقط تجاه رسام كاريكاتير دانماركي او صحيفة او حتى الحكومة الدانماركية فقط، بل ايضا تجاه فكرة التطرف التي تجد لها رواجا في بعض قوى الغرب ردود افعال تطالب قوى الاعتدال والمنطق في الغرب ان يؤدوا واجبهم في ردع التطرف تماما، مثلما من واجب قوى الرشد والاعتدال في العالم العربي والاسلامي ردع الفكر والفعل المتطرف.

وما أشار اليه الملتقى، ويجب التأكيد عليه، حق الرافضين لهذه الاساءة والمتضررين منها عربا ومسلمين في الدفاع عن النفس، وبخاصة في ظل الاصرار على الاساءة ومحاولة توسيع دائرتها الجغرافية. وحق الدفاع عن النفس ليس مفتوحا بل مقيد بعدم الانزلاق الى حد الاساءة او الانحدار الى مستوى التطرف المنبوذ الذي يمارسه المسيئون للرسول عليه السلام.

ومن حق العرب والمسلمين ان يعاقبوا اي دولة اوروبية تسمح بهذا التطرف وتبريره، لهذا فالمقاطعة السياسية والاقتصادية والحملات الاعلامية والفكرية حتى داخل تلك الدول امر ضروري، بما في ذلك الحوار مع كل القوى الراشدة او حتى المتطرفة هناك، التي لديها متسع من العقلانية للتراجع عن خطاياها.

مرة اخرى نؤكد على ان ما اظهرته حملات الاساءة من تنظيم وطول نفس تجعلنا ندعو انفسنا عربا ومسلمين الى ان نمتلك عملا منظما وطويل الاجل.

sameeh.almaitah@alghad.jo

عن الغد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :