facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قمة دمشق: نعم للتعجيل لا للتأجيل


طاهر العدوان
03-03-2008 02:00 AM

حرب الابادة التي تشنها اسرائـيل ضد قطاع غزة تفرض على القادة العرب الاستعجال في عقد القمة والتوقف عن الدفع باتجاه تأجيلها او الغائها. ومرة اخرى, لا يصح الا الصحيح, فقضية فلسطين ومشكلة الاحتلال المتفاقمة لا تزال تمثل جوهر مسائل الحرب والسلام في هذا الجزء من العالم.لقد نجحت قمة الرياض العربية لانها وضعت القضية الفلسطينية على رأس جدول اعمالها, ومن دون الالتزام بذلك في قمة دمشق المقبلة فان النجاح لن يجد له سبيلا في لقاء القادة العرب, وسيكون البديل تعميق الخلافات العربية - العربية, ومنح الاحتلال الاسرائـيلي والاحتلال الامريكي اضواء خضراء جديدة للمضي في حملة الابادة في غزة, وربما لاشعال حرب جديدة على لبنان.

بصراحة, نجحت قمة الرياض بفعل الدبلوماسية النشطة التي قادها الملك عبدالله الثاني من اجل القضية الفلسطينية, كان ذلك في خطابه الشهير امام الكونغرس الامريكي, الذي حذر فيه بحزم ووضوح, قادة الولايات المتحدة انه من دون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة ولا في العالم.

لقد احدثت مبادرة الملك انذاك زخما كبيرا على المستوى الاقليمي والعربي والدولي قاد الى اعادة طرح المبادرة العربية باجماع عربي كامل, وقاد الى اعادة وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول اعمال الدبلوماسية الدولية والاوروبية والامريكية التي تبلورت في اجتماع انابوليس حيث جدد الرئـيس الامريكي والمشاركون الالتزام بقيام دولة فلسطينية خلال هذا العام.

يوم الخميس الماضي, وقبل قمة دمشق, بدأ الملك عبدالله الثاني جولة جديدة في الولايات المتحدة بهدف معلن (1) تذكير الامريكيين بان حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الحرب والسلام في المنطقة, وهو الاساس لقيام علاقة عربية - امريكية سوية تقوم على المصالح لا على الاحتلالات (2) الضغط على ادارة بوش قبل اشهر من رحيلها لتفعل شيئا يحقق وعدها باقامة دولة فلسطينية.

ما يحدث الان في غزة على ايدي قوات الاحتلال الاسرائـيلي يعزز مخاوف القيادة الاردنية من ان اسرائـيل لا تريد السلام مع الفلسطينيين ولا تسعى اليه. والاجابة على هذه المخاوف, هي فيما يسعى اليه جلالته الان في واشنطن فاسرائـيل لن تقدم على السلام والانسحاب من دون ضغوط وتدخل امريكي مباشر وقوي. ان توليد مثل هذه الضغوط هو مسؤولية القيادات العربية اولا واخيرا.

قمة دمشق العربية, فرصة تاريخية نادرة, اذا استغلها القادة العرب من اجل جمع صفوفهم وتوحيد ارادتهم خلف هدف واحد. هو الضغط على الادارة الامريكية لوقف اعتداءات اسرائـيل واجبارها على التوجه الى السلام العادل على اساس المبادرة العربية وقرارات مجلس الامن.

اذا لم تكن القمة العربية من اجل فلسطين ومواجهة جرائم الاحتلال فمن الافضل ان لا تعقد. وهذا ليس استخفافا بازمة لبنان لكن لان (كل الطرق تؤدي الى روما). والمعالجة القومية الصحيحة والحازمة لقضية احتلال فلسطين هي المدخل لحل جميع المشاكل والازمات, من امن الخليج الى ازمة الرئاسة في بعبدا.
عن العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :