facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا فض فوك يا مالكي!


خالد محادين
03-03-2008 02:00 AM

لم ينطلق صاروخ واحد من مدينة واحدة في الضفة الغربية ضد العدو الصهيوني, لا من نابلس ولا من رام الله ولا من جنين ولا من الخليل, لكن هذا العدو يقتحم الضفة متى شاء ويغتال فيها من يشاء ويهدم بيت من يشاء, دون ان يعطيه احد او جهة او فصيل او سلطة مبرراً للاقدام على مثل هذه الاعمال الارهابية, او حجة لاقتحام المدن والقرى وقصف المخيمات والمدارس والمستشفيات وقتل الامهات والاطفال, ثم العودة الى قواعده يتلمظ بالدم الفلسطيني وينكش ما بين انيابه ليقذف بقايا لحم الفلسطينيين خارج فكيه النازيين, ودون ان يتمكن مقاتل فلسطيني واحد في الضفة من الاقدام على عمل حقير – كما يصف البعض هناك كل فعل مقاومة او على عمل ارهابي كما يصف العدو وحلفاؤه على امتداد العالم وامتداد ساحات النظام العربي.
على امتداد ستين عاماً تمتد من عام 1948 وحتى هذا العام, كان التاريخ الصهيوني ولم يزل حلقات متصلة من الارهاب وحروب الابادة منذ دير ياسين وكفر قاسم وحتى قبية وجنين ورفح.ونسأل متى كان عدو كالعدو الصهيوني في حاجة الى مبرر كي يقتل ويمتص دماً؟ او متى كان ذئب مسعور يجلس في انتظار مبرر ليطارد ضحية وينشب انيابه ومخالبه في جسدها الطري؟ او متى كان يهودي متطرفاً او معتدلا, يبحث عن سبب ليوجه بندقيته أو يصوب مسدسه او يستل خنجره المسموم ويقتل به أي انسان ليس يهودياً, فالطبيعة الصهيونية حولت غالبية اليهود الى تماسيح وافاع وذئاب وثعالب وحيوانات مسعورة, لا يروي ظمأها الا دم الاخرين ولا يشبع نهمها الا لحم اطفالهم وعظام اطفالهم.

متى كان العدو الصهيوني ينتظر حتى تنطلق نحوه صواريخ حماس او صواريخ الجهاد الاسلامي او صواريخ المنشقين عن فتح التفاوض لينضموا الى صفوف المقاومين باللغة التي يفهمها العدو.

لهذا كله, ومثله الكثير لم يكن لوزير الاعلام الفلسطيني الدكتور المهندس رياض المالكي ان يقول ما قاله حول الصواريخ الفلسطينية وان يتحول كلامه – امام العالم كله – الى مرافعة دفاع عن القتلة والجرائم قبل ان يسلم الشهداء ارواحهم ويكتمل نزف دمهم على تراب غزة المقاتلة, واذا كنا ندرك ان ما بين فتح التفاوض وحماس المقاومة, وما بين حكومة تصريف الاعمال والحكومة الفلسطينية المقالة, هو من السوء والخطورة والحقد مما يدمي القلب فاننا لم نتصور ان يصغر الحقد على العدو على الحقد على الشقيق, وان يحل التفاوض محل المقاومة في التعامل مع العدو وتحل الكراهية والقطيعة محل ما يفترض ان يحكم علاقات الفلسطينيين بالفلسطينيين, ويفقد بعض المسؤولين الفلسطينيين الوعي الحقيقي بطبيعة المواجهة مع العدو لتتسع الشقة بين مقاتل يعرف ان آخر ما يؤمن به العدو هو السلام, ومفاوض ما يزال ضحية اوهامه وسطحية تفكيره حتى لا نستخدم صفات اخرى.

قد يبدو ما جرى ويجري في غزة مؤلماً ومحزناً ومحبطاً وباعثاً على القهر والسخط والغضب, لكن هذا الذي جرى ويجري فصل من عشرات الفصول الدامية والمشرقة التي توالت على هذا الشعب الذي لم يتعبه قتال مائة عام, ولم تضعفه مواقف الاشقاء والاصدقاء والاعداء من استباحة دمه وتركه وحيداً في مواجهة مصيره.

وزير الاعلام الفلسطيني الدكتور المهندس رياض المالكي – وكما يبدو من تصريحاته – هو عبقرية اعلامية دستها حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي داخل بيت حكومة تصريف الاعمال, ولو ان الحركتين حاولتا ان تجدا مسؤولاً فلسطينياً واحداً, يقدم لهما خدمات لا تقدر بثمن, ما وجدا كالدكتور المالكي الذي بات متخصصاً في تشويه مقاومة شعبه وتحريض العدو على تدمير غزة والفتك بكل سكانها حتى يمضي قطار التفاوض الى محطته الاخيرة دون ان يهدم بيت في مستوطنة او يعود فلسطيني الى قريته ومدينته التي طرد منها او تظل راية عربية اسلامية تخفق فوق القدس او يعطي العدو موافقته على ان يتوقف عن جعل الفلسطينيين هدفا لصواريخه وجنازير دباباته وبنادقه وقنابله.

ما لم يقله الدكتور المهندس هو تجاهله للصهاريج الطائرة التي كانت تنطلق كل صباح من قواعدها لترش حمولتها من العطور على القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية وكان هذا قبل ان تبدأ الصواريخ في الانطلاق من غزة، كما تجاهل الشاحنات الطائرة التي كانت تحلق خلف الصهاريج الطائرة لتضع وردة حمراء على باب او نافذة كل بيت فلسطيني وهذا ايضا قبل ان تبدأ صواريخ حماس والجهاد الاسلامي – سامحهما الله – في استهداف المستوطنات الصهيونية.

قبل شهور حدثني اصدقاء ومعارف عن الدكتور المهندس رياض المالكي اثناء دراستهم معا في الولايات المتحدة، فقد كانت اكبر متعه ومشاعر اللذة لديه ان يكرر خمسين مرة في اليوم انه لا يوجد هناك بلد اسمه الاردن، وان يكرر خمسين مرة ان الاردنيين مجموعة من الهمج المتخلفين، وكان بعض زملائه في الدراسة من الطلبة الاردنيين يمازحونه قائلين: يا زلمه بس احترمنا واحنا موجودين لكن الرجل الصلب والعنيد والوطني والقومي والمثقف كان يواصل شتمه واطلاق اهاناته وشتائمه على شعب بكامله، وعندما حدثني اولئك الاصدقاء والمعارف عن هذا الدكتور المهندس فكرت بالكتابة عنه ولكنني لم افعل, والان اشعر انني لا اطالب الرجل باحترام بلدي او احترام الاردنيين وهو يعبر كل يوم عن مدى كراهيته للقطاع المقاوم وحقده على كل ابنائه، الذين يواصلون اطلاق صواريخهم نحو عدو حنون ورؤوف ومحب لهم ولكن موتى في قبورهم او راكعين تحت قدميه وتحت راياتنا البيضاء.
Kmahadin@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :