facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السيستاني يدعو العراقيين لحمل السلاح


14-06-2014 06:34 AM

عمون - (رويترز) - حث المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أتباعه على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم في مواجهة تقدم المتشددين السنة وذلك في تصعيد خطير للصراع الذي يهدد باندلاع حرب أهلية.

وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يدرس خيارات عسكرية لمساعدة العراق في محاربة أعمال العنف المسلحة وأن هذه الخيارات لا تصل إلى حد إرسال قوات للقتال هناك لكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن أي تحرك أمريكي يجب أن يصاحبه جهد عراقي لتضييق هوة الخلافات السياسية.

وقال إنه سيحتاج إلى عدة أيام لاتخاذ قرار بشأن الرد الأمريكي.

وخلال صلاة الجمعة في مدينة كربلاء تليت رسالة من السيستاني دعا فيها الناس الى الاتحاد لصد تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وسيطر مسلحون يرفعون علم التنظيم على بلدتين عراقيتين الليلة الماضية في اجتياح خاطف جنوبا باتجاه العاصمة بغداد اذ يسعون الى إقامة دولة خلافة إسلامية.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي نقلا عن رسالة السيستاني "المطلوب ان يحث الاب ابنه ان تحث الام ابنها ان تحث الزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعا عن حرمات هذا البلد ومواطنيه.

"ومن هنا فان على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط مع القوات الامنية لتحقيق هذا الغرض المقدس."

وأضاف بينما عبر المصلون عن تأييدهم لما يقوله أن من يلقون حتفهم خلال قتال متشددي الدولة الإسلامية سيكونون شهداء.

وفي ظل حالة الفوضى وبعد ثلاثة أيام من سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل سيطرت القوات الكردية العراقية على كركوك المنتجة للنفط والتي تقع خارج إقليم كردستان شبه المستقل وهم يعتبرون المدينة منذ زمن طويل عاصمتهم التاريخية.

وهناك مخاوف الآن من أن يؤدي الصراع الطائفي والعشائري إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات شيعي وسني وكردي. وكانت الأجواء في بغداد متوترة اليوم الجمعة وخلت الشوارع من المارة واتجه السكان لتخزين الأغذية وتسليح أنفسهم.

وفي تعبير عن المخاوف من أن يتحول الهجوم المسلح الذي شنته الدولة الإسلامية إلى حرب أهلية تعطل صادرات النفط من دولة رئيسية عضو في أوبك زاد سعر خام برنت على 113 دولارا للبرميل اليوم الجمعة بزيادة قدرها أربعة دولارات منذ بداية الأسبوع.

وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض إنه لن يرسل قوات أمريكية إلى العراق مرة أخرى للقتال هناك لكنه طلب من مستشاريه للأمن القومي تجهيز "مجموعة من الخيارات الأخرى" لمساعدة قوات الأمن العراقية على محاربة مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام. وقال إنه يتوقع أن يتخذ الزعماء العراقيون خطوات نحو المصالحة السياسية.

وقال أوباما "الولايات المتحدة لن تدخل نفسها في عمل عسكري في غياب خطة سياسية من جانب العراقيين تعطينا قدرا من الاطمئنان الى أنهم مستعدون للعمل معا".

وراقب المسؤولون الأمريكيون تداعي قوات الأمن العراقية التي دربتها ومولتها الولايات المتحدة وفرارها أمام تقدم المتشددين في الأيام القليلة الماضية. وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة قدمت الكثير من الأموال والتدريب لقوات الأمن العراقية.

وقال "مسألة أنهم غير مستعدين للصمود والقتال والدفاع عن مواقعهم... تشير إلى أن هناك مشكلة تتعلق بالروح المعنوية. هناك مشكلة فيما يتعلق بالالتزام." وأضاف "في النهاية يضرب هذا بجذوره في المشكلات السياسية التي تعاني منها البلاد منذ وقت طويل جدا."

ويشكو مسؤولون غربيون منذ فترة طويلة من أن المالكي لم يفعل ما يكفي لرأب انقسامات طائفية جعلت كثيرا من أبناء السنة المحرومين من السلطة منذ الإطاحة بصدام حسين ساخطين ويرغبون في الانتقام - وهي أجواء استغلها تنظيم الدولة الإسلامية.

وشارك في تقدم الدولة الإسلامية ضباط جيش بعثيون سابقون موالون لصدام حسين وكذلك جماعات مسلحة ساخطة وعشائر ترغب في الإطاحة بالمالكي. والمدن والبلدات التي سقطت في أيدي المتشددين إلى الآن يغلب على سكانها السنة.

ومن المعروف ان الموصل التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة لا يتواجد بها تنظيم الدولة الإسلامية وحسب وإنما توجد بها ايضا جماعة بعثية مسلحة تسمى جيش النقشبندي ويعتقد ان زعيمها عزة ابراهيم الدوري المساعد المقرب من صدام سابقا.

وقال عضو في جيش المجاهدين الذي يتألف من ضباط سابقين وإسلاميين اكثر اعتدالا "اتصل بنا مقاتلو الدولة الإسلامية قبل نحو ثلاثة ايام من الهجوم على الموصل وطلبوا منا الانضمام لهم. للأمانة ترددنا في الانضمام لهم لأننا لم نقتنع بقدرتهم على هزيمة الآلاف من جنود القوات الحكومية في الموصل.

وأضاف "حين دخل تنظيم الدولة الإسلامية الموصل واجتاحت مواقع الحكومة في ساعات... حينئذ قررنا توحيد صفوفنا والقتال معهم لأن هدفنا واحد وهو طرد قوات المالكي من الموصل وإزاحة الظلم."

ويعني تطور الأحداث أن ايران ربما تكون مستعدة للتعاون مع واشنطن لدعم حليفهما المشترك المالكي.

وقال مسؤول إيراني كبير طلب عدم نشر اسمه لرويترز إنه تجري مناقشة الفكرة داخل القيادة الايرانية.

وأضاف "نستطيع العمل مع الامريكيين لإنهاء التمرد في الشرق الاوسط" مشيرا الى التصعيد المفاجىء للصراع في العراق.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن واشنطن لا تبحث الشأن العراقي مع طهران.

وبعد أن توغلت عناصر الدولة الإسلامية الى الجنوب الشرقي عقب أن سيطرت على مدينة الموصل في أقصى شمال العراق وعلى تكريت مسقط رأس صدام حسين دخلت بلدتين في محافظة ديالى المتاخمة لإيران.

وقالت مصادر أمنية إن السعدية وجلولاء سقطتا في أيدي المسلحين السنة بعد أن فرت القوات الحكومية من مواقعها الى جانب عدة قرى حول جبال حمرين التي يختبىء بها المتشددون منذ فترة طويلة.

وأطلق الجيش العراقي قذائف المدفعية على السعدية وجلولاء من بلدة المقدادية القريبة. وانسحب مقاتلو الدولة الإسلامية في النهاية من جلولاء وسيطر عليها مقاتلو قوات البشمركة الكردية. وقال شهود إن طائرات هليكوبتر عراقية أطلقت صواريخ على أحد اكبر المساجد في تكريت اليوم الجمعة. ولم يتوفر المزيد من التفاصيل.

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية مبادىء الشريعة الإسلامية التي ستطبق في الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال العراق ويشمل هذا حظر تعاطي المخدرات وشرب الخمور وتدخين السجائر الى جانب التزام النساء بارتداء الحجاب والملابس التي لا تشف ولا تصف.

وأفادت تقارير بأن مسلحي الدولة الإسلامية أعدموا أفرادا من الجيش والشرطة بعد سيطرتهم على بعض البلدات.

وقال تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الجمعة إنه يعطي أفراد الجيش والشرطة فرصة للتوبة.

ورأى سكان قرب الحدود مع سوريا حيث استغلت الدولة الإسلامية الحرب الأهلية للاستيلاء على مساحات كبيرة من شمال شرق البلاد عناصر التنظيم وهم يزيلون سواتر رملية على الحدود تمهيدا لإقامة دولة الخلافة على جانبي الحدود بين العراق وسوريا.

وتقاتل الدولة الإسلامية في العراق والشام فصائل المعارضة السورية منذ عدة شهور كما اشتبكت من حين لآخر مع قوات الرئيس بشار الأسد.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن جناح التنظيم في سوريا يدخل الى البلاد أسلحة استولى عليها في العراق من القوات الحكومية .

وقال ماثيو هينمان رئيس مركز آي.اتش.اس. جين لدراسات الإرهاب والتمرد في تقرير إن سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أراض عراقية على الحدود مع سوريا ستعطي للتنظيم مزيدا من حرية الحركة للمقاتلين والعتاد عبر حدود الدولتين.

وأضاف "سيتم نقل الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمركبات العسكرية والأموال التي استولت عليها الدولة الإسلامية الى المنطقة الصحراوية من شرق سوريا التي كان يستخدمها التنظيم كنقطة انطلاق لهجماته."

وفي بيجي قرب كركوك طوق مقاتلو الدولة الإسلامية اكبر مصفاة نفطية في العراق مما يبرز التهديد المحتمل الذي تتعرض لها صناعة النفط.

والى الجنوب أحرز المقاتلون مزيدا من التقدم ووصلوا الى بلدات على مسافة نحو ساعة بالسيارة من بغداد حيث تستعد ميليشيا شيعية لتكرار محتمل للصراع الطائفي الذي شهدته البلاد عامي 2006 و2007.

وتدفقت شاحنات تحمل متطوعين شيعة يرتدون زيا موحدا نحو الخطوط الأمامية للدفاع عن بغداد.

وعلى الرغم من دعوة السيستاني لحمل السلاح فإن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي قاد انتفاضة ضد القوات الأمريكية لم يدع أنصاره للتعبئة.وخلال صلاة الجمعة قيل لأتباعه إن عليهم انتظار التوجيهات في الايام القادمة لتشكيل فرق تدافع عن المواقع المقدسة.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وحلفاؤه على الفلوجة في بداية العام. وهي تقع على بعد 50 كيلومترا فقط الى الغرب من مكتب المالكي.

وقال سكان إن التنظيم أنشأ مجالس عسكرية لإدارة البلدات التي سيطر عليها.

وقال قيادي عشائري بالمنطقة "وجهتنا الأخيرة ستكون بغداد... المعركة الحاسمة ستكون هناك... هذا هو ما يكرره قادتهم."





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :