facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القـــادم أســوء !!!!


سامي شريم
16-06-2014 03:47 AM

شهدت الشهور الخمسة الأخيرة شبه انفراج في الأزمة السورية حيث تقدم الجيش السوري على عدة محاور في الشمال والوسط وريف دمشق و جبهة الجنوب كما سحبت بعض دول الخليج سفراءها من قطر في إشارة إلى تراجع الدور الخليجي والتركي بالتزامن مع انشغال الأمريكي بالأزمة الأُوكرانية ما شَكْلْ بارقة أمل بِقرب انفراج الأزمة السورية وهو ما جاء في لقاء الرئيس السوري الأخير مُحدداً نهاية هذا العام لبداية انفراج حقيقي .

وحيث أن ما يجري على الأرض السورية شأن أردني بإمتياز بما تعكسه من أبعاد إقتصادية وإجتماعية ، بإعتبار سوريا بوابة أوروبا على الشرق العربي والخليج والتي يمر عبرها 65% من التجارة الأردنية تصديراً واستيرادً فقد راكمت أزمات جديدة إضافة لما تُعانيه الأردن من ضَعف الحكومات وفقدان لآلية تشكيل سُلطات قادرة على وضع القطار على السكة بعد أن جنح وأيما جنوح ، فقد تجاوزت المديونية والعجز كل الخطوط وبالتزامن زاد ضَعف الإدارة مُمثلة في الحكومة والمؤسسات التابعة لها ولم تتمكن من ممارسة دور فاعل يُعيد الأمور إلى نصابها أو يُعدّلْ مسارها للاتجاه الصحيح عدا عن القضايا الإجتماعية التي أفرزها اللجوء السوري والتعتيم على حجم المساعدات لمعالجة هذه الآثار ما زاد الوضع قتاماً مع ما تُعانيه الإدارة من ضعف وتشتت.

وفجأة برز التطور الأخير على الساحة العراقية ما يُنبئ بمُضاعفة أزمات المنطقة وأزمة الأردن على وجه الخصوص هذا إذا بقي بعيداً عن العاصفة والتي باتَ من الواضح أنها استكمالاً لسلسلة المؤامرات والمُخططات الصهيوامريكية التي دُبرت بليل وقد باتت تأتي أُكلها مبكراً بعد عقدٍ ونيف من تهيئة المناخ وإيجاد البيئة المناسبة لمباشرتها ابتداءً من الشرق الأوسط الكبير الذي أسقطتهُ المقاومة العراقية حيث كرروا المحاولة بمسمى الشرق الأوسط الجديد فتصدت له المقاومة اللبنانية وأسقطتهُ بصمود أُسطوري عز نظيره ولم يعجز الحاوي فأخرج من جرابه مشروع الفوضى الخَلاقة الذي نجح في إسقاط 4 أنظمة أوقف مده الصمود السوري بالدعم الإقليمي والدولي على عكس التوقعات ، وهنا جاء القرار بتخريب المنطقة بعد أن اصبح النفط الخليجي خارج اهتمام الإدارة الأمريكية بعدما تحولت من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة ، واصبح نفط الخليج مصدر أساسي للطاقة في الصين (الإقتصاد العملاق الذي حافظ على معدل نموه المُطردّ رغم كل المُتغيرات والأزمات في أصقاع المعمورة) تلك الدولة التي تسللت للأسواق العالمية بدون استثناء ما انعكس سلباً على كافة الدول المنتجة في امريكا و أوروبا التي خسرت أسواقها الخارجية وتم غزوها في عقر دارها ما أدى إلى الكساد والركود وبدء الأزمات ، عدا أزمات كثيرة مُرشحة للبروز كأزمة ديون أوروبا الشرقية وأزمة الكريدت كارد عدا عن الحل الجزئي لأزمة الرهن العقاري الأمريكي ، وبذلك فإن المُخطط الجديد لتخريب المنطقة جاء تحت مُسمى الإصطفاف السُني الشيعي والذي يُحقق الأهداف مُجتمعة بما فيها بترول الخليج كمورد أساسي للطاقة الصينية وبذلك اصبحت كل العصافير في مرمى الحجر الأمريكي !!!! .

حرب بالنيابة يكون الخليج ساحتها !! تدمير المنطقة بأيدي أبنائها !!! فلا زال بالإمكان إثارة النعرات واستحضار ثارات الحسن والحسين وقميص عثمان ، ولازالت داحس والغبراء حاضرة في الذهنية الجاهلة والمتخلفة ولازالت الأرضُ خصبة لإستنهاض الهِممْ وإعادة تاريخ كربلاء وواقعة الجمل وصُفينْ ولا ينقص إلا المكر اليهودي الحاضر دائماً!!! .

إعادة ثارات العباس التي انتهت بقيام الدولة العباسية تلاها دولة المماليك وملوك الطوائف (حالنا اليوم) والغزو المغولي فالحروب الصليبية واستعمار المنطقة وما تلاها من حركات تحرر وهمية أبقت البلاد رهناً للغرب ومخططاته التي لا تنتهي (ولست من دعاة نظرية المؤامرة ولكن لا تفسير سوى هذا لما يجري أنها مؤامرة بكل أبعادها ومضامينها نعم لقد دخلنا النفق ولن يبقى أخضر ولا يابس ما لم يتداركُها العقلاء و أين هم؟؟؟؟).

الإصطفاف السُني الشيعي عنوان المرحلة وقد رأينا من العقلاء من يُروج له جهلاً وعنجهية وهو ما حذرنا منه مراراً أنه تغيير لبوصلة النزاع ومسمى الأعداء ما جرى في سوريا كان احتوائه مستحيلاً لولا تدخل روسيا كقوة عظيمة أحدثت توازن الرعب المطلوب فلا عدل إلا أن تعادلت القوى وتناطُح الإرهاب بالإرهاب، أما وقد وصلت العراق ( قضية داخلية ايرانية الآن) بعد أن أطلقت امريكا اليد الإيرانية فيها وكنا جميعاً نتسائل لماذا ؟؟؟ وجاء الجواب الآن جلياً واضحا ، ًالسعودية والخليج خلف مُنظمات تستهدف العراق الإيراني فهي الحرب السنية الشيعية ، ويبدأ المخطط لتدمير الخليج بأسلحة مستوردة امريكية أوروبية كضمان لترويج منتجات حربية ثم تبدأ إعادة الإعمار بعقود لشركات امريكية أوروبية وقد يُعاد مشروع مارشال آخر لضمان تسويق إنتاج المصانع المدنية وتبدأ دورة الرواج في ظل إنشغال الصين بمصادر الطاقة البديلة وارتفاع كُلف الإنتاج إرهاصات داحس وغبراء جديدة لا يعلم مداها إلا الله والراسخون في دوائر الإستخبارات الغربية وهذا أخطر مُخطط تواجهه الأمة في تاريخها الحديث والقديم ولا ندري ماذا سيتبقى لنا من اسلامنا وعروبتنا وحضارتنا وثرواتنا وسيعاني 90% من سكان الكرة الأرضية لإسعاد إلـ 10% الباقية.





  • 1 رعد الطفيلي 17-06-2014 | 02:08 AM

    دائما في الاردن القادم أفضل .......كن متفائلا ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :