facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إصابة غش الثانوية العامة في مقتل ..


فيصل تايه
19-06-2014 04:04 AM

اعتقد اننا مرتاحون من صوابية الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم والمتعلقة بامتحان الثانوية العامة لهذا العام بعد ان ذكّرنا سابقاً بالوجع المزمن والمصيبة التي حلّت على التعليم وكان لها الأثر في تشويه حاضرنا التربوي وهدّدت مستقبله بالويل والثبور..!!.

لقد حافظت وزارة التربية والتعليم على كيانها وهيبتها وتصدت بكل حزم لظاهرة الغش وأوقفت نموها وقطعت دابرها.. فما اتخذته الوزارة هذا العام في تغيير أساليب حماية الإجراءات طبق بكل مصداقية ونفذ بكل جدية.. دون تبرءة احد من المسؤولية ..في وقت استنفرت كل طواقمها الإدارية وكوادرها التعليمية لإنجاح العمل من أجل امتحان نظيف .. هذا الامتحان الذي أصرت أن تجعل منه امتحاناً وطنياً سيادياً ... تكافح من اجل رُقِيِّه وتطويرِه .. ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ .. أو بوابة للمجهول.. بل ضماناً للمستقبل ، بعيداً عن الفوضى والغش و« البلطجة والزعرنة والسماعات اللاقطة » والأساليب التي تحاول إسقاط هيبة التعليم وتزرع في نفوس الأجيال الإحباط واليأس من المستقبل من قبل ثلة من المستهترين والمروجين وضعاف النفوس .فقد بتنا نعيش - وبحمد الله - في احواء امتحانيه آمنة ومريحة دون أية إشكالات تعكر صفو أبنائنا الطلبة أو تربكهم .. باعتماد هذا النهج الجديد ..

ان كل من يحمل ذرّة وعي وحب لهذا الوطن كان يشعر بغصّة حقيقية كل عام مع بدء امتحان الثانوية العامة في كل دورة امتحانيه .. فقد كنا نرى التعليم يُحرق ويتلاشى بفعل أناس باعوا ضمائرهم دون تحريك ساكن . إلا أننا بتنا على يقين بان ما اتخذته وزارة التربية والتعليم حالياً هي إجراءات صائبة .. والصواب هو بالعقاب الذي يُتخذ ضد من تثبت عليهم خيانة المسؤولية التي ترقى إلى درجة خيانة الأمانة والتفريط بمستقبل الوطن.

ما كان يعلمه الجميع أن من كانت تخول له نفسه العبث بمستقبل الأجيال فهؤلاء هم خونة للوطن أدركوا أم لم يدركوا، فقد وصل بنا الأمر أن أصبح الغش كارثة وطنية بل أصبح حالة وظاهرة شاذة ومكسب لمرضى النفوس .. وعدم الغش هو الاستثناء الذي يمكن أن يتعرّض صاحبه إلى المهانة والتحقير .. فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب، وأصبح الغش حقاً من حقوق الطلاب وأولياء أمورهم بل أصبح البعض يستخدمون القوة، وكم رصدنا أحداثاً وقعت وتقع بسبب فرض الغش..!!.

كنا نذكر باستمرار أننا بحاجة إلى ثقافة تضرب بعمق ضمائرنا خاصة ضمائر بعض أولياء الأمور ممن قبلوا أن يأخذ أبنائهم حق غيرهم ليصدروا للوطن بضاعة فاسدة لا جدوى منها .. والنتيجة دعوتكم لزيارة الجامعات لتروا فضائح ما اقترفت ايديهم وليس طلاباً يافعين لأهلهم ووطنهم ..

انا اعتبر أن الغش جناية مُخزية في التعليم تحتاج إلى إعلان حالة الطوارئ لسنوات ، وطلب مساعدة كل الجهات لعمل تطهير حقيقي من الفساد وضياع الأمانة داخل أية مؤسسة تعليمية والتي أصبح البعض منها عبئاً حقيقياً على الوطن ومزرعة تفقس الأميّة والبطالة والعيب الحضاري وشباب خاوية عقولهم من كل شيء إلا من المحاربة على الغش وقيمه بكل بجاحة..!!.

لقد كان الغش في الثانوية العامة أحد أهم كوارثنا التي تحتاج وحدها إلى انقلابات مستمرة وتضحيات حتى نتخلّص ليس من الغش .. وإنما من ثقافة الغش ومنتجاته المبثوثة في البيت والمدرسة والشارع .. ونرى نتائجها المدمّرة في كل مكان وفي كل مؤسسة ..

وأخيرا دعوني أقول أن الوطن بحاجة لكل أبنائه المخلصين من اجل الإصلاح والتغيير والبناء ولسنا بحاجة إلى حملة شهادات مزيفة.. فالأضرار والعواقب الوخيمة الناجمة عن ظاهرة الغش لا تنذر فقط بضعف وتدن في المخرجات التعليمية ، بل إن ذلك أكثر إيلاما بنتائجها الوخيمة والمدمرة لمستقبل الأجيال ومستقبل التنمية بشكل عام إضافة إلى كل ما تلحقه من أضرار تمس جل القيم والأخلاقيات المجتمعية لتستحيل مع الأيام إلى بذرة شيطانية للفساد الذي قد يصعب اجتثاثه واستئصاله ما دام المعنيون لم يحركوا ساكناً في الفترات المختلفة لنموه وانتشاره.

شكراً للخيرين من أبناء مؤسستنا التربوية العتيدة وعلى رأسهم معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات والذين عملوا بجد وكد وأمانة لإنقاذنا من هذا الوباء الذي خرّب التعليم وأعادوا للامتحان هيبته وضربوا الغش والغشاشين في مقتل .

. شكرا لكل الجهات الداعمة والمساندة وعلى رأسها معالي وزير الداخلية ولكل الجهات الأمنية .. شكرا لأبناء الوطن الشرفاء
.. ودام الوطن بألف خير ..





  • 1 يوسف الصقور 19-06-2014 | 10:04 AM

    شكرا لك استاذ فيصل

  • 2 عبدالمجيد الحياري 19-06-2014 | 11:13 AM

    مقال رائع ومميز استاذ فيصل
    وكل الدعم للتربية والتعليم والشكر لمعالي الوزير على هذه الاجراءات ونطالب بزيد من التشديد حتى لا ينجح الا من يستحق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :