facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إعتذار لأطفال غــزة وأغنية لموت الضمير .. !


سهى حافظ طوقان
06-03-2008 02:00 AM

نعتذر لأطفال غزة ... !
نعتذر لأطفال غزة ... الذين استشهدوا ... والاحياء ايضاً . نحن الاكثر من مليار ونصف عربي ومسلم .... نعتذر من أطفال غزة .
نعتذر بخجل لاولئك الذين رحلوا لفضاءات جنات الخلد يحلقون في سمائها ونعتذر بانكسار لهؤلاء الذين لا يزالون ينتظرون ، وهم يدركون انهم قد يرحلون بالطريقة نفسها ذات يوم قادم بسبب المزيد من خذلاننا .

نعتذر لأطفال غزة الذين استشهدوا بسبب :
تقاعسنا ... وتخاذلنا .... وتهاوننا .... وهواننا .... وجبننا .... وعجزنا .... وتفرقنا .... واندحارنا ....وتخلفنا ....وانانيتنا ... وضعفنا .... وخوفنا .

نعتذر للاطفال غزة الذين رحلوا عنا لإسباب :
موت الضمير ... وموات النخوه .... وضعف العقيدة ....وتبلد الاحساس... وتخلف الوعي .... وبله العقل .... وتداعي القيم .... وغياب الخلق.... وانتحار الرجولة .... واندثار الكرامة .... وفقدان العزة .

نعتذر لاطفال غزة مئه ألف الف مرة :

لاننا رأيناهم يُقتلون برصاص الحقد ...و يغتالون بشظايا العنصرية ... ويدفنون احياء تحت الانقاض بفعل الجبن ... لم نفجع لموتهم .... ولم نحزن لرحيلهم ... ولم يقهرنا استفراد العدو بهم ... ولم يحركنا دمهم المسفوح غدراً على مذابح براءتهم .

نعتذر لاطفال غزة لاننا خذلناهم .... انجبناهم نظن اننا اهل بهم لكننا عجزنا عن حمايتهم ... فتركناهم ذات ليل بهيم لذئاب بشرية لا خلق ولا دين ولا قيم انسانية في جوف نفوسهم .

نطأطيء الرأس الذي ما عرفنا كيف نبقي عليه شموخ العروبة .... وكرامة الاسلام ... نعتذر ونحن على يقين بان تلك الارواح البريئة وقد صارت الى رحاب الله ، تنظر الينا .... مشفقة على حالنا ... تقول ببراءة :
ردوا عليكم اعتذاركم ... وابحثوا في انفسكم ما يرد عليكم كرامتكم عندها تطمئن ارواحنا انه ما تم اغتيالها دون طائل .

***
فنانون عرب ... من اقصى ماء عند شاطئ الاطلسي ... الى ادنى مياه عند خليج ينازعونه عروبته .... وفضائية لعله ما يزال ينبض في عروقها بعض دم عربي . قد ما "اضعف الايمان" امام حال امتنا "أغنية " جاءت على هيئة "بانورما " لتاريخ الحقد الصهيوني والتخاذل العربي ... ناشدت الضمير ... واستنجدت بالانسانية .... واستعانت بالعروبة :

- لازمه الاغنية حزينه تقول :
ماتت قلوب الناس ماتت بنا النخوه

يمكن نسينا ف يوم ان العرب اخوة

بين " اللوازم " التي تكررت ، وقع كلام كثير ، يستحث امة كانها نسيت عروبتها ... اخوتها ... انسانيتها ... نخوتها ... كلام اثار المواجع ... ووخز الضمير بيد ان الابداع كان في الخلفية التي واكبت كل الكلام ... والتي ارخت لارهاب الدولة الصهيونية منذ بدايات تاريخ الاغتصاب وحتى ما فعلته باطفال غزة ... بالإمس القريب .

أربعون دقيقة من صورة وثائقية ، قدمت بصمت وحشية العنصرية الصهيونية ... أربعون دقيقة ستبقى شاهدة في محكمة التاريخ ، يوم يأتي يوم المحاكمة الكبرى لبنى اسرائيل وهم "غربي النهر " تلك بادرة ابداعية اذهلنا واغضبنا تآمر فضائيات عليها بتجاهل هذه الفضائيات لاهداف الاغنية ... واسقاطهم للدور الذي يمكن ان تؤديه ، فتقاعسوا عن فعل شيئ تجاهها

نتساءل: ماذا لو

- ان تلك الفضائيات ، بامتدادتها العالمية بثت هذه الاغنية عبر اثيرها لتصل الى العالم ، لعلها ان فعلت تكفر عن بعض تخاذلها تجاه اطفال غزة ... واطفال فلسطين منذ اول الاغتصاب حتى اليوم .

وتتساءل : ماذا لو
- ان بعضاً ... بعضاً فقط ... من اثرياء امتنا ابتاعوا حق بث من فضائيات عالمية كي تبث هذه الاغنية بلغات العالم ، ليس من اجل ما تقوله الكلمات ... ولكن لتصل الصورة الوحشية للدولة الصهيونية الى العالم كله ، خلف تلك الكلمات ... ليعلم ما الذي تفعله دولة الارهاب الصهيونية باطفالنا .... ونسائنا .... وشيوخنا .... ولا نقصد استشهاد شبابنا فهؤلاء للشهادة ولدوا .

نتساءل ماذا لو :
- ان هذه الاغنية بقدر ما ألمتنا واكربتنا ، ايقظت فينا النخوة .... واحيت منا القلوب كما اردات ... لكن هل تُسمع هذه الاغنية احياء ؟


suha.hafez@yahoo.com
suhahafeztoukan.maktoobblog.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :