في مثل هذا الوقت من كل عام تحتفل الجامعة الأردنية بتخريج كوكبةً جديدة من طلبتها تزامنا ً مع احتفالات المملكة بالمناسبات الوطنية (الاستقلال ويوم الجيش وعيد جلوس جلالة الملك على العرش) فقد ودعت الجامعة الفوج التاسع والأربعون من طلبتها لهذا العام, إن المراسم التي جرت لهذا الاحتفال كانت بأعلى المستويات من حيث التنظيم والأداء المميز لكافة الجهات التي شاركت بهذا العرس الوطني الكبير, هذه الجامعة زهت بهذه الكوكبة التي حملت بشائر الفرح والتميز والعطاء الذي أنتظره الخريجون على مدى فترة دراستهم حاملين راية العلم ليلحقوا بركب زملائهم الذين سبقوهم لميادين العمل المختلفة, الجامعة (الأم) تحتضن الآلاف من أبناء هذا الوطن وتتمتع بمكانه علمية مرموقة وسمعة طيبة بين مثيلاتها فلديها القدرات التعليمية, فقد حققت إنجازات علمية كبيرة على مدى سنوات عطاءها.

فهذه هي ثمرةٌ من ثمار عطاءها تقدمه اليوم هدية للوطن فلها رسالة علمية ماضية بها وعلينا أن نؤكد بأن التحسين والتطوير ساهم في النمو الذي سعت إليه هذه الجامعة وتحقيقا ً لرؤية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى, نحو أردن حديث ومتطور في كافة المجالات التعليمية وضمان الجودة, فالنهضة التعليمية التي يشهدها الأردن أصبحت نموذجا ً يحتذى به واقعيا ً, ولا ننسى بأن أولى الجامعات بهذا الوطن الجامعة الأردنية والتي تأسست في الثاني من أيلول من عام (1962) وبتوجيهات ملكية سامية من جلالة المغفور له بإذن الله الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

فكانت الرؤية الملكية السامية تطلعاً المستقبل الأجيال في البناء وطلب العلم والمساهمة في النهضة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وفي مجال الفكر والإنتاج والإبداع لتكريس هذا العلم للأجيال لخدمة بلدهم وأمتهم, عطوفة الأستاذ الدكتور إخليف الطراونة رئيس الجامعة الأردنية قد ترك بصمة واضحة لها معاني ودلالات في نفوس الخريجون من خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي, فهذا ليس غريبا ً على هذه الشخصية الأكاديمية التي أضفت وحققت المزيد من النجاحات بهذا الصرح العلمي, فجهودكم المخلصة أنارت الطريق أمام هؤلاء الخريجون الذين يرون اليوم في أعينهم جامعتهم التي هي مدعاة فخر واعتزاز لنا جميعا ً.

فنبعث بآمالنا لكم متطلعين إلى المزيد من التقدم والرفعة والنجاح لهذا الصرح العلمي العريق وبنهاية حديثنا نؤكد على الجهود الرامية التي تكللت بالنجاح لعميد شؤون الطلبة ومدير دائرة الأمن الجامعي, فقد خرجت هذه الاحتفالية دون تسجيل أو حدوث أي إشكالات تذكر, فهذا هو العطاء المميز لدائرة الأمن الجامعي التي هي دائما ًمحط اهتمام لعطوفة الأستاذ الدكتور إخليف الطراونة رئيس الجامعة.