facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تداعيات داعش على العالم العربي


سمير حجاوي
02-07-2014 04:42 AM

مع إعلان قيادة ما يسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" والمعروفة إعلاميا باسم "داعش" قيام "الخلافة الاسلامية" والغاء اسم التنظيم إلى "الدولة الإسلامية" فقط ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي بالخلافة، وتنصيبه "خليفة"، يدخل العراق والمنطقة والعالم العربي مرحلة جديدة وكبيرة، يمكن اعتبارها "التطور الاهم في الجهاد الدول منذ هجمات سبتمبر- ايلول 2011" كما قال محللون أمريكيون.

هذه المرحلة الجديدة دشنها المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني مساء الاحد الماضي بإعلانه " قيام الخلافة الاسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد ابو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك اماما وخليفة للمسلمين في كل مكان"، وتابع "ها هي راية الدولة الاسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب إلى ديالى، وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عين الولاة وكلف القضاة، واقيمت المحاكم، ولم يبق الا امر واحد، حلم يعيش في اعماق كل مسلم، امل يرفرف له كل مجاهد الا وهو الخلافة".

هذه القوة الجديدة على الساحة العراقية والسورية غامضة ومبهمة وهلامية، فلأول مرة نحن امام تنظيم "مخابراتي- جهادي"، لان العديد من اجهزة المخابرات العربية والاقليمية والدولية ساهمت بإنشاء هذا التكوين وتقويته، كل جهاز لأسباب خاصة، الا ان الهدف المشترك الذي يجمع بين كل هذه الجهات هي اختراق القاعدة والفكر الجهادي، ويمكن تلخيص هذه الاهداف بالتالي:
1- تحطيم القاعدة من الداخل عبر خلق بديل وصناعة اقتتال داخلي
2- شرذمة القوى المجاهدة كما حدث مع جبهة النصرة والفصائل الاخرى
3- تغذية الصراع الطائفي والديني في المنطقة عبر استفزاز الشيعة
4- تخويف الشعوب العربية من الاتي عبر خلق مخلوق مرعب للشعوب
5- دفع الشعوب العربية إلى القبول بالأنظمة الاستبدادية كخيار افضل من داعش
6- اعادة الاصطفاف في المنطقة بحيث تتحالف ايران والسعودية وامريكا وتركيا
7- خلق تحالف واسع في المنطقة ضد داعش يضم الانظمة العربية والقوى الاقليمية
8- اعادة تأهيل نظام الأسد كخيار افضل وجزء من التحالف ضد الارهاب
9- ضم الكيان الاسرائيلي إلى هذا التحالف بشكل علني كجزء من حرب الارهاب
10- تأهيل نظام السيسي كوكيل لمحاربة الارهاب في المنطقة و افريقيا
11- التغاضي عن الانقلاب في مصر وتأهيل السيسي سياسيا دوليا واقليميا
12- بدء حركة منظمة مضادة للفكرة الاسلامية والحركات الاسلامية
13- الدفع باتجاه القضاء على ما يسمى "الاسلام السياسي"
14- دفع الانظمة العربية إلى طلب الحماية الاجنبية ضد الشعوب
15- استنزاف ثروات الدول العربية بدفعها إلى زيادة الانفاق على التسلح
16- اطلاق ايدي اجهزة المخابرات في العالم العربي بوصفها حامية الانظمة
17- تحول الدول العربية إلى دول بوليسية بحجة محاربة الارهاب

لا شك ان العالم العربي يعيش حاليا واحدة من التحولات التاريخية التي ستغير وجه الوطن العربي كلية، هناك مسلمات تنهار، ونحن الان على ابواب اول انهيارات سايكس – بيكو، وربما الولوج إلى مرحلة غامضة وعنيفة وربما دموية، كل ذلك لان تطرف الانظمة العربية الاستبدادية الفاسدة ودكتاتوريتها المدعومة من الغرب والاستعمار قاد إلى تطرف مقابل هو "داعش"، فما يجمع بين بشار الأسد ونوري المالكي وابو بكر البغدادي، هو التطرف الدموي في اتجاهين مختلفين.

لن تعود الامور إلى الوراء فدولة البغدادي "داعش"، قوية باعتراف الرئيس الامريكي باراك اوباما وهي تكنس كل من يقف امامها لان الناس المقهورين كفروا بالأنظمة القمعية والفساد والتسلط والاقصاء ويرغبون بالخلاص ولو عن طريق داعش والبغدادي.





  • 1 دول وشعوب 02-07-2014 | 05:30 AM

    اشي مهم كثير يعني


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :