facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في السياسة والدين.


الاب محمد جورج شرايحه
03-07-2014 04:01 PM

عمون - الدين لله والوطن للجميع، وفي هذا الصدد قال السيد المسيح: "اعطوا مالقيصر لقيصر وما لله لله"، انها القاعدة الذهبية التي نظمت المجتمعات المدنية العلمانية الحديثة، وكانت بمثابت صمام الامان الذي فرج الضغط الناتج عن زج الدين في عنق زجاجة السياسة الضيقة، ولفه بعباءة الايدولوجيات الارضية الضيقة عوضا عن ان يقوم الدين بالسمو بالسياسة ورجالها نحو اخلاقيات الاديان تلك السماوية.

لقد فشلت بعض رجال الدين فشلا ذريعا عبر تاريخها عندما حاولوا تنصيب انفسهم على سدة الحكم السياسي الدنيوي فقد طلب اليهود من الله بملوك كباقي الشعوب ليحكموهم بدل الانبياء الذين اختارهم الله بنفسه لاجل ان يرشدون شيوخ قبائل بني اسرائيل المارقين الرحل لخير امتهم فختاروا من رجال الله ملوك لهم، فكان شاول رجل الله اول ملوكهم الذي فشل فشلا ذريعا، ومن ثم داود وخليفته على العرش سليمان الحكيم الذي من بعده انقسمت البلاد وتفرق العباد.

كما وحاولت الكنيسة في العصور الوسطة ان تحكم بدل ان تصلي لاجل من اختاره الشعب ليحكم بأسمه وكان الفشل ايضا حليفها، وثار الشعب وفصل الدين عن الدولة الى يومنا هذا كما ان رجال الدين في الدولة الاسلامية لم تستمر خلافتهم في حكم المسلمين رغم ان شرعية دولتهم كانت قد استقت علومها من القران الكريم وسنة النبي . فمن نافل القول انه يجب ان تكون هناك علاقة وطيدة بين السياسة والدين دون ان تطغى واحدة على الاخرى، بل مكملة الواحدة للاخرى، فيجب ان يعرف رجال السياسة وجه الله وان يعرف رجال الدين احوال علم السياسة وفنونه من حيث اصالته الحقيقية لا من حيث ممارسة بعض افراده، كما يعرفه ديفيد ايستون اذ يصف هذا العلم ويقول : ”هو دراسة عملية التوزيع السلطوى للقيم المختلفة من اجل المجتمع“،انها قيم حقيقية لكل تصرف من المسؤول بحيث يجب ان يستند ذلك القرار السياسي على مصلحة السواد الاعظم من ابناء الشعب الواحد لا ان يطال فقط فئة نفعية بعينها، وهنا نعود لدور رجال الدين الذي يجب ان يكون الصوت الصارخ في برية هذا العالم، وان تكون شهادتهم حقيقية امام ضمائرهم وامام التاريخ، لا ان يصفقوا ويرقصوا كلما تفوه السياسي بكلمة ، كانت صحيحة ام خاطئة.

اخيرا نحن رجال الله قبل اي شيء،والله كان قبل ان نتكون وقبل ان يهدي الناس للاديان، هو الذي كان قبل الازل، والباقي الى الابد، فاتقوا الله في الوطن ايها الشرفاء الاوفياء،رجال دين ودولة ولعهد ربكم كونوا من الناصرين.





  • 1 السفير الدكتور موفق العجلوني 03-07-2014 | 05:44 PM

    تعم نيافةالاب محمد لا فض فوك , يجب ان يعرف رجال السياسة وجه الله وان يعرف رجال الدين احوال علم السياسة وفنونه من حيث اصالته الحقيقية لا من حيث ممارسة بعض افراده..يجب ان يستند ذلك القرار السياسي الى مصلحة ... ابناءالشعب الواحد لاان يطال فقط فئة نفعية بعينها،وهنا نعود لدور رجال الدين الذي يجب ان يكون الصوت الصارخ في برية هذا العالم، وان تكون شهادتهم حقيقية امام ضمائرهم وامام التاريخ،لاان يصفقوا ويرقصوا كلما تفوه السياسي بكلمة ...و ان يكون الوازع الديني هو ضميرهم الحي لا مصالحهم الخاصة

  • 2 غالب شرايحه 04-07-2014 | 01:39 PM

    لقد صدقت ابونا المحترم لقد ازدهرت وابدعت دول الغرب عندما طبقت مقولة السيد المسيح الشهيره : اعطوا لقيصر ما لقيصر واعطوا لله ما هو لله .. ليت العرب يقتدون بذلك لينهضوا من سباتهم العميق ويلحقوا بموكب الغرب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :