الكرك : تراجع الحركة السياحية ..
06-07-2014 07:49 AM
عمون - محمد الخوالدة - رغم تنوع ثروة محافظة الكرك الاثرية اذ يقارب عدد المواقع الاثرية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة ال400 موقع تعود لمختلف العصور والحضارات التي مرت على المنطقة منذ عدة قرون خلت لتبلغ الاهمية الاثرية للمنطقة مداها منذ عهد الملك المؤابي ميشع لما يعود الى 850 عاما قبل الميلاد فان ذلك لم يقنع الجهات المختصة بالشان الاثري والسياحي في المملكة باعطاء منطقة الكرك ماتستحقه من الرعاية والاهتمام لتكون احد المقاصد السياحية الرئيسية في المملكة ، فيما هي حاليا بحسب متابعين على هامش هذا الاهتمام ، حتى المشاريع السياحية التي نفذتها وزارة السياحة في المملكة كانت في مجموعها كما يرى المتابعون مشاريع مرتجلة اذا لم تقدم هذه المشاريع شيئا للنهوض بالحركة السياحية في المحافظة التي لازالت تراوح مكانها ، بل هي من تراجع الى اخر .
ويدلل المتابعون على وجهة نظرهم من حيث ماحصل بالنسبة لمشروع الكرك السياحي الثالث الذي كلف عدة ملايين من الدنانيرلكنه لم يوضع في الخدمة بعد رغم مضي زهاءعامين على انتهاء العمل به بحيث بدأت مكوناته بالخراب جراء عدم معرفة من هي الجهة المعنية بادامة المشروع وتشغيله ، فوزارة السياحة لم تسلم المشروع لبلدية الكرك الكبرى كما هو متفق عليه بعد في ظل وجود اشتراطات يقول المتابعون تطرحها البلدية ولم يتم التوافق عليه مابين البلدية والوزارة بعد .
ويتابع المهتمون المشار اليهم توضيح رؤيتهم بخصوص اهمال الواقع الاثري والتاريخي لمنطقة الكرك التي تضم اكبر قلعة في الشرق وهي قلعة الكرك الشهيرة وذلك من خلال رؤيتهم بعدم تفعيل المتاحف الاثرية في المحافظة وابرزها متحف الكرك ومتحف غور الصافي بميزته كأخفض متحف موجود على سطح الارض ، فبخصوص متحف الكرك الذي كان يعد وجهة مهمة لرواد قلعة الكرك من قبل السواح الاجانب فيقول المتابعون انه تم اغلاقه جراء التصدع الخطر الذي اصاب موقع المتحف في احد اقبية القلعة ، واضافوا انه بدل الاسراع في معالجة التصدع الحاصل والذي يهدد كامل الواجهة الغربية للقلعة اذ لم تفعل دائرة الاثار العامة شيئا بهذا الخصوص فقد عمدت الدائرة الى نقل القطع الاثرية الابرز والاميز الى عمان في رحلة اللاعودة بتعبير المهتمين لتبقى الكرك دون متحف وبذلك تفقد القلعة واحدا من ابرز الامور التي تجتذب السواح الاجانب وحتى السواح العرب والاردنيين .
اما بخصوص متحف غور الصافي الذي انتهى العمل به مؤخرا بكلفة تزيد عن مليون دينار فانه لم يوظف للغاية التي انشىء من اجلها حتى الان وهو المرتجى منه ان يهسم في تنمية منطقة اغوار الكرك المليئة بدورها بالمواقع الاثرية التي تعود لقرون كثيرة خلت اضافة لاهمية هذا المتحف بحكم ميزكاخفض متحق على وجه الارض اضافة الى قربه من موقع كهف لوط الغني عن الوصف، ويضيف المتابعون ان الغاية من انشاء المتحف ان يكون احد مراكز الجذب والتنمية السياحية في المملكة لتجمع به القطع الاثرية المستخرجه من منطقة البحر الميت ، اضافة الى ان يفتح المتحف افاقا لخدمة الاغراض التنموية في منطقة اغوار الكرك الاكثر حاجة للتنمية بين مناطق المملكة.
وذلك من خلال العمل مع المجتمع المحلي في المنطقة لإيجاد تعاون مشترك مع المواطنين من حيث التوافق على علية لتشغيل المتحف بان يكون بازارا دائما لترويج وتسويق منتوجات سيدات المنطقة من الاعمال الحرفية واليدوية .