facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرقابة الصحية على المياه «عدمية»


نايف المحيسن
07-07-2014 05:09 AM

اصابات تزيد عن معدلها الطبيعي لاطفال في قرى جنوب الطفيلة ويقول مدير الصحة انها ضمن الوضع الطبيعي ولكن التحرك الحكومي والتصريحات هذه كان سببها انتشار اشاعة تقول، ان سبب حالات الاسهال وجود كلب «فاطس»في احد خزانات المياه التي تزود المنطقة لتتحرك ايضا ادارة المياه في الطفيلة وتنفي ذلك.

دائما تتحرك الجهات الحكومية بعد حدوث المشكلة وليس قبلها وللاسف فان وزارة شعارها «درهم وقاية خير من قنطار علاج « هي اخر من يمتثل لهذا الشعار وهنا لا اتحدث عن هذه الحالة التي تم نفيها ولكن ما اشيراليه غياب الرقابة الصحية نهائيا في موضوع المياه الا في حالة واحدة فقط وهي عند ترخيص منشأة صناعية او تجارية والادهى ان من يسعى للترخيص عليه ان ينقل المراقبين لمكان الكشف.

انا متاكد ان معظم خزانات المياة الموجودة على اسطح المنازل لا تصلح المياه التي فيها ليس للاستهلاك الادمي بل حتى للحيوانات لان اصحابها لا يقومون بتنظيفها بشكل دوري الا في حالات قليلة جدا ولايقومون بتعقيمها حتى المنشات التي يكشف عليها ايضا لا يعاد الكشف عليها فالوزارة المعنية ومن خلال مديرياتها في عمان والمحافظات لا تتابع امور السلامة العامة في المياه الا ما ندر.

كم من خزانات مياه لو صعد اصحابها الى اسطح منازلهم لوجدوا بها عصفور» ميت»او حشرات او طيور اخرى مثل الحمام وغيره هذا بالاضافة الى الترسبات والاوساخ التي تتجمع من الخطوط الناقلة للمياه فلنجرب لنصعد ونر فقط وبعدها نقرر ان اردنا ان ننظف مياهنا ام لا، وان نقرر ايضا ان يشرب اطفالنا مياها نظيفة ام ملوثة.

لا اعتقد ان قانون الصحة العامة يطالب بان تكون الرقابة للمياه فقط في حالات محددة ولمرة واحدة كما يفعل مراقبو الصحة الذين ايضا ليس لديهم امكانات او غير مؤهلين لان يكونوا خبراء في فحص المياه ومعرفة التلوث فهم لايقومون الا بدور شكلي لا يتعدى النظر عن بعد فما يهمهم عند الكشف الا الصدأ على خزانات المياه وليس لديهم الاستعداد لمعرفة المياه التي بداخل الخزانات.

قد تكون الخزانات التي توزع المياه على المناطق حالها اسوأ من حال خزانات المنازل وقد يوجد ما هو اكبر من كلب «ميت «فيها وممكن ان تكون عرضة لتلوث اكبر في ظل تدني مستوى الرقابة وفي هذا المجال نتمنى على وزارة الصحة تكثيف وتعزيز الرقابة وان تتعدى الرقابة الكشف الظاهري كما يفعل مراقبوها الى الكشف الحسي وان نجد معهم معدات لذلك.

لا يمكن لموظف لا تتوافر له وسيلة تنقله للقيام بواجبه ان يتمكن من القيام بهذا الواجب بالطريق الصحيح والا فكيف له ان يقوم بذلك الا للحاجة للترخيص فقط ولا اعتقد ان التلوث يكون فقط من خلال ترخيص منشأة في بداياتها فالتلوث الحقيقي يأتي بعد ذلك.

المشكلة ان هناك جهات رقابية عديدة ولكن للاسف لا جهد لها فالامانة تراقب والصحة وحدها بها جهتان تراقبان هما مديريات الصحة ومديرية الغذاء والدواء فالجهات عديدة والرقابة شحيحة.
(الدستور)





  • 1 ابو خلدون 07-07-2014 | 07:39 AM

    مقال جميل للكاتب المبدع وما تفضلت به صحيح وينطبق على كل مناحي الحياة والوضع يزداد سؤا كل يوم وهذا هو حالنا في ظل غياب اﻻدارة القادرة على ترجمة اﻻقوال الى افعال ﻻن العمل المؤسسي الحقيقي غير موجود بسبب فقدان العمل الرقابي واقصد التشريعي بوصلة العﻻقة بالشعب والتنفيذي المترهل واقصد الحكومي والقضائي المرتهن ﻻصحاب السطوة والمتنفذين وكله نتيجة لغياب الدستور الحقيقي النابع من القرار الشعبي الممثل الحقيقي لمسار اﻻمة وارادتها في صياغته ﻻنه اﻻساس لبناء الوطن وفي ظل غيابه ﻻ يصلح الترقيع والفزعات الفردية .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :