facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زمن نتنياهو الرديء


13-07-2014 04:43 PM

عندما يظن بنامين نتنياهو أن نبوخذ نصر ما زال على قيد الحياة و لا يزال يحشد قواته لدخول فلسطين للاقتصاص من اليهود الذين خانوه وسيقتل ملوكهم ويسبي نساءهم فهو إنما يظنه قادم من غزة لا من العراق هذه المرة ، ولو دخل أحد الى العقل الباطن لنتنياهو وقرأ أفكاره سيجده مسكونا بهاجس الرعب من أي ملّة غير اليهود المخلصين لتاج ملكه ، فهو جمّع وحشّد قواته لغزو غزة هاشم الصامدة عبر سمائها لأنه يعرف أن جنوده لا يملكون الجرأة على مواجهة أهل الأرض البواسل ، وهو يريد قبل أن يقع أي إتفاق أو ضغط لوقف حربه أن يقتص لمقتل ثلاثة شبان بمعاقبة شعب كامل ، إنه زمن نتنايهو الرديء زمن الملك «يهوياقيم» قبل السبي العظيم .

فإن ظن أن زمن الرعب سيتوقف كلما بدأت القوة العسكرية الإسرائيلية بتشغيل حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني فهو مخطئ، فإسرائيل أوقفت الرعب العربي في آخر معاركها معهم ولكنها لم توقف الزمن الفلسطيني الذي يبزغ فجر جديد مع كل جيل جديد لا يعرف معنى الخنوع للذل وطلب الرحمة من محتل متسلح بالسلاح الفتاك والمحرّم دوليا وبالطائرات المقاتلة التي تكلف مئات الملايين لتقصف بيوت عائلات البلتاجي و أبو الجديان أو تدمر حي الشجاعية أو الزيتون وتقتل أطفالا بالعشرات وأمهاتهم بلا ذنب اقترفوه ، بل إن هذا هو زمن نتنياهو الذي يطرب له جمهور عريض من اليهود ومن الطبقة السياسية اليمينية والمتطرفين المتدينين، إنه زمن الكراهية الذي تغذيه سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة .

ليس غريبا أن يتحرك جيش إسرائيل الجديدة لتدمر البنية التحتية لشعب أعزل وتدمر المستشفيات والمدارس وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتحاصر ملايين البشر بالتجويع ونقص الأدوية ومستلزمات الحياة ، وتحرّم على رجال القطاع والضفة الغربية ما تحلله لشعبها ، بل وتدعم تمكينهم ، بل إن الغريب عندما تؤيد كل هذه الأفعال دول العالم الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تدافع عن حقوق الشعوب بالحرية والتمكين الديمقراطي وتندد مؤسساتها وتقارير خارجيتها بالإنتهاكات التي تجري في دول العالم العربي بينما تغض البصر عما يجري على الأراضي الفلسطينية ، ثم تعود الإدارة الأمريكية من جديد لتؤيد الحكومة المتطرفة بما تقوم به من إنتهاكات صارخة لأبسط حقوق الإنسان وأعظمها في إستخدام الأسلحة المحرّمة ضد المدنيين .

إن فكرة وجود إسرائيل داخل العالم العربي كمحاولة لطرد الشيطان من جسد الإنسان العربي في نظر حلفائها ، فكلما قامت إسرائيل بحربها ضد الشعب الفلسطيني إزداد ضخ المساعدات الى إسرائيل ، وبينما تراقب شعوب أمريكا وأوروبا آليات الدعم الرسمي للحكومة الإسرائيلية تقوم المنظمات الأهلية واليهودية في أمريكا الشمالية وأوروبا وبريطانيا بجمع أموال ومساعدات للإسرائيليين أكثر مما تقدمه الحكومات لتل أبيب .
إذا كان يظن القادة الإسرائيليون أنهم يستطيعون حماية الأمن الخارجي لشعبهم الذين ما زالوا يأتون بهم من أصقاع العالم فهذا شأنهم ، ولكنهم مخطئون إذا ظنوا أن أمنهم الداخلي مضمون بفعل دباباتهم وطائراتهم أو أن الجواسيس على الأرض يلعبون دور الإنذار المبكر لهم ، فهم الذين اختاروا بإرادتهم حربا طويلة لا يهنأون بفترات وقف إطلاق النار التي يلعبون بورقتها، إن حربهم ستطول أطول من أعمار بينامين نتنياهو وإيهود المرت قبله وشيمون بيريس كما طالت عن حياة إريئيل شارون ومناحيم بيغن و ديفيد بن غوريون ملك الغزو اليهودي الرابع.

المحزن إن إسرائيل وهي تشن حربها المقدسة ضد شعب غزة لا تفتأ تدعو الى السلم ، وتناشد القادة المصريين سرا أن يتدخلوا لإيقاف الصواريخ التي يطلقها مقاتلو القسام وحماس والتي « تثير الرعب» بين صفوف شعب إسرائيل الذي يعود المرة تلو الأخرى لإنتخاب اليمين المتطرف، ولا يزال نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان يشددان العقاب ضد محمود عباس وحكومته التي عقدت إتفاق المصالحة مع حماس رغم أنه لم يستطع إدانة الحرب البربرية ، ولم يفكر أحد منهم مجرد التفكير بوضع خطة سلام مع الشعب المغتصب ولو بهدف حماية أمن إسرائيل ، فكيف يبحثون عن أمن إسرائيل وهم يربون أجيالا من اليهود الحاقدين والناقمين والمؤمنين بقدسية قتل العرب . "الراي"

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :