facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب غزة الموازية


سميح المعايطة
20-07-2014 04:47 AM

ما يجري على أرض غزة حرب اولى عنوانها العدوان الصهيوني الذي يجتاح اﻻرض واﻻنسان ويمارس القتل واﻻجرام. وهي حرب ليست اﻻولى ولن تكون اﻻخيرة.

وعلى الأرض السياسية وفي اﻻقليم حرب موازية تستعمل مايجري على ارض غزة من احداث ودماء وقصف في صراع المحاور في اﻻقليم طرفها اﻻول مصر وقيادتها من جهة ومحور اﻻخوان وحماس وقطر وتركيا من جهة اخرى، وهذه الحرب كانت ساحتها اﻻساسية المبادرة المصرية التي نسمع من انصار اﻻخوان وحماس وصفا لها بانها تخاذل وخنوع للاحتلال، ونسمع من المؤيدين لها وصفا بانها ﻻتختلف في جوهرها عن المبادرة المصرية التي كانت زمن محمد مرسي الذي قدم تلك المبادرة وكان وسيطا بين حماس واسرائيل ﻻنهاء عدوان سابق.

لكن العدوان اﻻخير جاء في توقيت مازالت فيه الحرب بين الدولة المصرية واﻻخوان المسلمين مشتعله، واحكام القضاء المصري بحق قيادات الجماعه تتوالى، كما ان عمليات اﻻرهاب والتفجيرات مازالت على اﻻرض المصرية ، وحماس وفق الدولة المصرية تنظيم ارهابي ومتهمة من مصر بانها تعبث باﻻرض المصرية، ووفق هذه المعطيات لم يكن ممكنا ان تعمل مثلا لخدمة حماس كما ان حماس واﻻخوان لم يكن متوقعا منهم ان يعطوا الرئيس المصري ليقود مبادرة سياسية تنهي العدوان وتعيد لمصر دورها وحضورها، وهذا ايضا لم يكن متوقعا من دول مازالت تخوض حربا ضد مصر سياسيا واعلاميا مثل قطر وتركيا، ولهذا كان ما شهدناه جميعا من اتهامات للمبادرة المصرية من جهة ، وما تعلنه الحكومة المصرية من اتهامات وغضب من حماس.

انها بقايا معركة اﻻخوان مع محور عربي وقف الى جانب الجيش والقوى المصرية المناهضة لحكم اﻻخوان قبل عام تقريبا، لكن من سيدفع ثمنها دم الشعب الفلسطيني، وساحته غزة التي يتصاعد العدوان فيها ويستمر الى حين الوصول الى تهدئة توقف العدوان، لكن اﻻتفاق قبل ان يستقر بين حماس واسرائيل ﻻبد ان تسبقه تهدئة بين اﻻخوان وحماس والدول التي خلفهم من جهة ومصر من جهة اخرى.

ليس متوقعا من حماس واﻻخوان ودول محورهم ان يسمحوا للقيادة المصرية التي عزلت اﻻخوان وصنفت اﻻخوان وحماس بان تظهر في الصف اﻻول وتستعيد دور مصر العربي، ولم يكن متوقعا من القيادة المصرية ان تكون السلم الذي يستعيد فيه اﻻخوان عبر معركة غزة حضورهم، لهذا فالمعركة خارج غزة مشتعله لكن على حساب دماء اﻻبرياء من اهل غزة، وعلى حساب الدمار الذي نشاهده جميعا.

مانقوله ﻻيعني ان المبادرة المصرية كاملة اﻻوصاف لكن ماهو مؤكد ان كثيرا من الراي العام الذي يرفض المبادرة لم يطلع عليها، وحتى حماس في موقفها السياسي كانت تقول ان المبادرة تحتاج الى تعديل، وجزء من رايها كان مطالبة بمطالب وشروط مثل افراج عن معتقلين وفتح المعبر المصري ووضعه تحت اشراف دولي واقامة مطار....وغيرها من الشروط.اي ان المبادرة كان يمكن قبولها مع تعديلات.

لكن المشكلة ليست فقط بمضمون المبادرة بل في الحالة السياسية للإقليم والخلاف بل الحرب بين اﻻخوان ومصر، وسرعة اطلاق المبادرة المصرية جعل خصوم مصر مضطرين لتعطيلها،لكن نتنياهو ظهر امام الراي العام العالمي وكانه من يقبل المبادرة وحماس ترفضها ثم بادر للهجوم البري.

ليس القصد الدفاع او الهجوم على المبادرة او موقف حماس، لكن اﻻشارة الى ان غزة اليوم ستدفع ثمنا لحرب تحالفات المنطقة، وثمنا للحرب بين مصر واﻻخوان وحماس، فليس مسموحا من البعض ان يسجل الرئيس المصري انجازا اقليميا وعربيا ، وربما ﻻيمر وقت طويل قبل ان تظهر مبادرة ﻻتختلف في جوهرها هما هو موجود لكنها تحمل هوية محور او دولة اخرى، لكن العدو سيستغل كل لحظة لمصلحته والدم الفلسطيني واعداد الضحايا ستزداد.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :