facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خميس .. و الهاكر


عاطف الفراية
11-03-2008 02:00 AM

1- رؤيا تشبه الكابوس
تخيل صديقي الكاتب .. وصديقي القارئ المعلق .. كيف سيكون شعورك.. لو أن شابا من جيل الديجيتال (ملعون حرسة) في أمور الكمبيوتر والإنترنت ...وقد قررت أن تستعين بخبراته بوصفه (هاكر) أو قرصانا. وقام هذا الصديق بما لا يمكن للرعاة من أمثالي أن يستوعبوه.. ثم أخبرك أن المحرر الذي ترسل له مقالتك في الموقع أو المنتدى أو الصحيفة أو المجلة.. ويحتفل بك ليل نهار ويتغزل بك وبقلمك.. هو الذي يكتب على هامش مقالتك باسم مستعار أبشع الأوصاف.. وأن زميلك الكاتب فلان الذي تحبه جدا.. وتحترم قلمه.. بل وتدعمه في كتاباتك هو الذي يثير الزوابع حول ما تكتب ويستدرج التجريح والرد على التجريح .. لأنه يكاد يتميز من الغيظ كلما قرأ لك مقالة محترمة متينة تخلو من الأخطاء الطباعية.. ولمجرد أنه يشعر أنك تكتب بطريقة لا يتقنها.. وأن صديقيك الحميمين اللذين تعرف أنهما توأمان لا ينفصلان وفي عالم العلن لا يستغني أحدهما عن الآخر.. ما هما في الخفاء إلا عدوان لا يطيق أحدهما الآخر.. وكل منهما يطعن الآخر في ظهره.. وماذا ستفعل وبماذا ستشعر لو أخبرك أن زميلك في الموقع أو الصحيفة أو المنتدى أو المجلة.. والذي ساعدته بكل ما تستطيع هو صاحب الاسم الآخر والشخصية الأخرى التي تتهمك يوميا بما يكفي لإيقافك عامين قبل الإعدام؟؟ وأن مدير المنتدى الفلاني لديه عشرة أسماء مستعارة متناقضة في الطرح لغايات الإثارة واستقطاب القراء والردود وزيادة عدد الزائرين من أجل استقطاب الإعلانات.. وتفريغ الأحقاد على الأصدقاء الذين لا يستطيع مكاشفتهم بإحساسه الحقيقي تجاههم. وكم ستحار حين تعرف أن الاسم المحترم والكبير اسم وهمي منتحل من شخص لا يتقن الكتابة؟ وأن الذي يختبئ خلفه ليس شخصا واحدا.. وإنما عصبة. وكم ستكون صدمتك حين تعلم أن المنتدى الحر الديموقراطي الفلاني ما هو إلا وكر للتجسس يتبع جهازا أمنيا في حكومة بول بوت أو جزر طوالستان مثلا.. يهدف إلى استبطان أفكار الناس وقياسها فيما لو منحوا حرية من نوع ما..مثلا؟؟
2- شيء مما تقدم رآه خميس بن جمعة في منامه .. فقد زارنا في الإمارات ابنه الشاب الذي لم يجاوز عامه العشرين بعد.. كانت تسليته المفضلة في عمان قبل أعوام هي الجلوس في مقهى إنترنت واختراق الجهاز الذي يجلس أمامه أحد الناس في مقهى آخر أو في منزله.. ليقوم بتسجيل المحادثة .. والدخول إلى المنتديات ليحدد من أي المدن يكتب الاسم الفلاني..الخ.. تمكن هذا الفتى قبل أعوام من تقديم (ملفات متكاملة) لنساء عديدات في عمان تحتوي على محادثات أزواجهن مع زوجاتهم السريات في بلاد الله التي يسافرون إليها (هواية غريبة لابن الخامسة عشرة). كل هذا قبل أن يرتبط بدورات (الهاكرز) القادمة من أمريكا والتي تقدم علومها لكل حسب تقدمه وحجم موهبته.. وبالمجان.. حتى أصبح مدربا في القرصنة..
كان يستخرج المعلومات ويطابقها في برامج مختلفة لا أدري من أين حصل عليها.. ليتم بعد ذلك تحديد خريطة الانطلاق.. يعطيك خريطة الموقع الذي يقع فيه المنزل أو المقهى الذي يحتوي على الجهاز الذي انطلقت منه المادة الفلانية..أيا كان مكانه حتى لو كان على سفينة في عرض البحر.. يستخدم ركابها (اللابتوب بربطه مع الموبايل..)..
ترافقنا أياما .. أراني فيها العجب العجاب مما لا يمكن تفصيله.. عما يجري في (المنتديات والمواقع الإخبارية وما شابهها) أخبرني بما لو بثثته بينكم لتم اغتيالي قبل فجر اليوم ..

3- أخبرني خميس بن جمعة عن رؤياه تلك لعلمه بقدرتي على تأويل الرؤى.. إلا أنني لم أصب بأية صدمة.. لأن كل ما ذكر أصبح عاديا في مجتمع يقوم على أساس من الحسد والضغينة وعلى قاعدة ( فشلك هو نجاحي). وعلى أسس نفعية بحتة.. وبعد أن نقل الناس تباغضهم وتحاسدهم وتدابرهم وتنافرهم وكل قمامتهم إلى الفضاء وإلى الواقع الافتراضي.. بعد أن ضاقت الأرض بخطاياهم قلت له مفسرا:..الافتراض..أصبح ملاذا لكل جبان غير قادر على المواجهة في أرض الواقع.. وملاذا لكل من ترعبه المكاشفة.. هذا واقع يا صديقي رغم أنه في منامك.. والكابوس الحقيقي هو ما تعيشه.. لا ما تراه في النوم.. حقا لم أصدم.. فقط شعرت برغبة عارمة .. بالتقيؤ.

http://atefamal.maktoobblog.com/





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :