facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العيد بزمن الرفع .. "انت مش انت وانت طفران"


أنس علي الحياري
27-07-2014 11:57 PM

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأردني "حمال الأسية"،من ارتفاع الأسعار، "وقلة الشغل" "ومطاردة عالرزقة ليل نهار" ومع حلول عيد الفطر السعيد يستعد الأردني إلى إستقبال التهاني والمعايدات وإرسالها فورا إلى الأقارب والأصدقاء "واللي بقظّيها" كل عام وانت بخير "للرايح وللجاي.. وباله مشغول طول اليوم بالجمع والطرح والقسمة وهاكل همَّ العيدية"..

وما إن خرج "هليل" اليوم لاعلان يوم غد أول أيام عيد الفطر السعيد حتى بدأ الأدني باستحداث أخر ما توصل له العقل البشري من خطط يتهرب من خلالها من العيدية خوفا من الاحراج "مش لأنه جلدة .. بل لأنه ماكل روح الخل من الطفر" وأول ما يخطر بباله ذاك الطفل القادم لأداء واجب "المعايدة" مع أبوه والذي تبدو نظراته بين الحين والآخر خجوله إلا أنه وفي الواقع يسكن صدره "عجوز شحّاد" يقول: "يارب يعيدني"..

وما إن وضع "الكحيان" يده في جيبه منادياً الطفل .. "فزّ" الطفل إحتراما لما بالجيب ... فيبدأ الرجل "بتحميل الجمايل" "قديش عمرك عمو ؟ صُمت السنة ؟ ..شاطر المدرسة؟..الخ من الأسئلة التمهيدية لاعطائه دينار "العيدية" ..

الطفل البريء "بتعزز وإلو ثلثين الخاطر بأخذ كل ما بالجيب" وما ان قام الأردني "بطرق اليمين المنتظر" من الطفل وأبوه لقبول العيدية...يبدأ دور أبو الطفل "والله ما اله داعي يا أبو فلان".. والآخر يقول في بطنه "طب لويش جايبه عخلقتي "...

في العيد ستلاحظ الأردني "المصخم" اما " مرشح، أو مفلوز، أو مصاب "بجدري عكبر" وكل هذا في سبيل التهرب من العيدية "فبوخذها من قاصرها وبتحجج بالمرض"، بالتأكيد ليس "كحتته" إنما "طفر وقلة حيلة" وخوفا من الاحراج خصوصا من "الولايا"...الأم،الأخت، الجدة، العمة، الخالة... واللواتي لطالما انتقدن الحكومة برفع الدعم ورفع الأسعار وما تبقى من رفعات "إلها أول ما إلها آخر" "وعارفات البير وغطاه" كم تمنوا في هذا العيد من الحكومة القيام برفع العيدية ووضع تسعيرة 50 دينار كحد أدنى .. "ويا هملالي" لو خرجت من عندهن دون أن "تلحلح حالك بالمقسوم" ..

وتخوفا من عدم نجاح خطة "التمارض" يضع الأردني خططا احتياطية للتهرب من العيديات فتجده فجأة يستعد لامتحان مصيري في الشركة التي يعمل بها معتذرا من الأقارب و الأصدقاء عن استقبال الزيارات لانشغاله بدراسة الامتحان.

ومن تلك الخطط أيضا "السيارة خربت عالطريق الصحراوي" رغم أن مكان سكنه بالمدينة، وستجد أيضا خطة جديدة من طراز 2014 وهي " أنا متضامن مع أهلنا في غزة وما راح أعيد ولا أتعيد "...

ومن مشاهد العيد الواجب ملاحظتها

-"الخزنة" وهي تلك الأم وذاك الأب ممن يأخذوا "عيديات" أطفالهم بحجة "هات أخبيلك ياهم" ليس طمعا إنما محاولة لشراء حاجيات أساسية تنقص أطفالهم للاستفادة منها.. ليبقى الطفل بعدها "يفاغر ويصيح" ليأتي أحد الأقارب ويسكته بدينار ..

-"الزيارات"... وتبدأ بالاجتماع صباحا في منزل أكبرهم سنا وبعد "البوس والتمطيق" وشرب القهوة و"دحش" البطن "بالمعمول" وتوزيع "دينار..دينار .. عالعقب" يبدأ كبير العائلة بتوزيع المهام : " فلان وفلان صد رد عند عمتكو صبحة، .. وفلان وفلان عند خالتكو حفيظة .. وهكذا مع أدائهم "يمين طلاق" أمام كبير العائلة باعطائهم المتفق عليه من العيدية" وهكذا .. لتبدأ الزيارات ذهابا وايابا.. بين أفراد الأسرة الممتدة ..

الجميل بالأمر أن أحمد مثلا يذهب لمنزل وليد للمعايدة "تبويس وتمطيق وأسئلة ومعمول وفت قروش " وما الى ذلك من طقوس العيد ليذهب وليد وبعد أقل من ساعة لمنزل احمد وكأنهم لم يتقابلوا منذ سنين " وإذ بها نفس الأسلة والتبويس والتمطيق..الخ .

نحن على علم يقين بأن كل تلك المشاهد جميلة وممتعة وفيها استمرار لحياة اجتماعية متينة ومن خلالها نحافظ على صلة ارحامنا كما أوصى المصطفى "ص" ولكنها أصبحت بهذا الشكل منوطة بالتكلّف و"تحميل الجمايل"والنفاق الاجتماعي ، وكأن الواحد "عليه دينه بدو يخلص منها" ... وكل هذا بسبب "تدني دخل الكحيان الأردني ورفع الأسعار وقلة الحيلة" ..

ولكن لو مشى الأردني على المثل الشعبي "على قد الحافك مد رجليك" بموضوع "العيدية" لسهّل على نفسه عباء التفكير في خطط التهرب منها، فعلى سبيل المثال "الأردني المقرش" بامكانه تقديم أي شيء ولمن أراد من النقود والهدايا والرحلات وهذا المثال من الأردني إما أن يكون نائب أو وزير أو جده رئيس وزراءأو أو..
والمعروف عن هذا "المقرش" ندرة تواجده في الأردن أيام العيد ولكن في حالة كان موجودا و"اتكحتت " فهذا الشيء يدعى "بقلة الحيا"..

في المقابل إذا ما استطاع "الأردني الطفران" تقديم المال بامكانه تقديم أشياء أخرى بدلا من النقود فلو كان سائق تاكسي مثلا بامكانه "أخذ خواته فتلة عالقرايب بدون ما يفتح العداد أو يعبوله بنزبن" ولو كان شاعرا بإمكانه أن "يسلخ قصيدة"..و لو كان رسام بامكانه أن "يرسمهم بلوحة" وهكذا... وكل "طفران" يعيد حسب مهنته أو هوايته وكونه الكل منا يتفق بأن "المصاري وسخ ايدين" فبلاش حد يتوسخ" ..
والعيد بزمن الرفع ..."انت مش انت وانت طفران"
وكل عام وأنتم بألف خير ...





  • 1 عبدالله 28-07-2014 | 01:54 AM

    نعتذر

  • 2 شحاده ابو بقر 28-07-2014 | 04:06 AM

    يا عموه يا استاذ انس الله يفرجها علينا وعلى جميع خلقه اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك وارحم اللهم حاجة الناس في بلدنا الى المال وبارك لنا في رزقنا وارفع الفقر عن بلدنا واجعل العيد خيرا مباركا علينا وعلى اطفال الاردن كافه. وكل عام وانت وكل من يقرأ بالف خير

  • 3 ليث 29-07-2014 | 04:24 AM

    مقال جميل استاذ انس

  • 4 حمزة المحيسن 29-07-2014 | 03:24 PM

    جميلة يا عزيزي تسلم الانامل

  • 5 محمد عربيات 30-07-2014 | 03:40 AM

    واذا ما كان ولا شىء مما ذكر شو يسوي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :