facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسباب اختفاء أكلة "الرشوف" في الأردن


29-07-2014 06:32 AM

عمون - عواد الخلايلة - افتقد الأردنيون تقاليد رمضانية، جرفتها متطلبات الحياة الاقتصادية الصعبة التي يعانونها هذه الأيام، من جهة، أو لأسباب اجتماعية من جهة أخرى.

ومع نهاية الشهر الفضيل، تلاشت أو تكاد أعراف وتقاليد اجتماعية اتسمت بها معيشة الأردنيين في الشهر الفضيل تاريخياً، مع تغيّر اهتمامات الناس وأنماط معيشتهم التي انسحبت على كل تفاصيل حياتهم تقريباً بما في ذلك شهر رمضان، وكادت تقضي على أدق التفاصيل التي كانت تميّز تلك الأيام المباركة.

ويتفق الخبير الاقتصادي حسام عايش على أن التقاليد التاريخية لرمضان تغيرت بدءاً من تغير نوعية وشكل مأكولات رمضان نفسها.

ويدلل عايش بشبه تلاشي طبق "الرشوف" الذي هو عبارة عن لبنية مضاف لها الجريشة والعدس، وكيفية تحضيرها واستعداد الأسر والجيران للتشارك في إعدادها.

كما يشير إلى عادة وتقليد "الصحن الفرّار" أو "الطعمة" التي تكاد تختفي أو في طريقها للاندثار، حيث كانت أطباق الطعام تنتقل من منزل إلى آخر قبل الإفطار بثلاثين إلى عشر دقائق، وربما خمس دقائق، لتبقى ساخنة ما أمكن قبل تناولها.

هذه العادة كانت تجعل من موائد الطعام في البيوت الأردنية شيئاً مختلفاً تماماً عنها في بقية الشهور، إذ تجد أربعة أو خمسة أصناف من الطعام على الأقل مفرودة على المائدة، التي غالباً ما تكون على الأرض وليس الطاولات، لأن الأسر تتجمع في بيت كبيرها يومياً أو في منزل أحد أفرادها بالتناوب طلبا لتوثيق صلة الرحم.
ويربط عايش تلاشي هذه العادات بتغيّر التركيبة السكانية في المملكة وتوسع المدن والارياف وحتى ضعف الاهتمام بإعداد الطعام نفسه مع لجوء البعض للوجبات المعدة في المطاعم "تواصي"، أو الاطعمة الجاهزة المعدة سلفاً أو المرتبطة بخدمة "التوصيل" إلى المنزل.

إذ باتت الاطعمة تشترى جاهزة في الدقائق الأخيرة قبل موعد الافطار، بعد أن كانت ربّات البيوت ينهمكْنَ بالتموّن لها قبل أشهر ويجتهدْن في تحضيرها طيلة أيام الصوم لنيل رضا أفراد العائلة ومكافأتهم على صومهم بأشهى المأكولات البيتية، وخصوصا الصغار.

وينبّه أستاذ علم الاجتماع الدكتور محمود الخوالدة إلى غياب عادات رمضانية أخرى، فـ، وفقا له "لم يعد التحلق حول مائدة الإفطار له جماليات وبهجة وحلاوة أيام زمان، حيث كان يجتمع رجال كل فخذ عشيرة بعد صلاة المغرب لتناول الإفطار بشكل جماعي في بيت الضيافة عند شيخ العشيرة أو المختار أو أحد الوجهاء.. فيضع كل واحد منهم طعامه ويأكل الجميع من هذا الطعام ويمتد لقاء الرجال بعد صلاتي العشاء والتراويح، ليتحدثوا في شؤون حياتهم ودينهم حتى موعد السحور.

أكثر من ذلك، يقول عايش، فإن نكهة انتظار لحظة الإفطار كان لها طقوسها الجميلة، ولعل "مدفع رمضان" وهو يعلن عن بدء فترة الإفطار أو بدء فترة الامساك قد طبع ذكريات كثيرين عن الشهر الفضيل في الماضي وأبقى الطقوس المرافقة له محفورة في ذاكرة كبار السن وهم يقارنون "رمضان زمان" بالحالي.

ويتفق عايش والخوالدة، بأن تسارع إيقاع العصر وتغير أحوال الناس الاقتصادية والاجتماعية وانهماكهم في متابعة شؤونهم الحياتية المباشرة كلها عوامل ساهمت بتغير تقاليد التعامل مع الشهر الفضيل لتنعكس على سلوكيات الأردنيين طوال العام وحتى في رمضان..

فالتوجه نحو التركيز على الأسرة النووية (الصغيرة) على حساب الأسرة الممتدة (الحمولة أو حتى أبناء الجد الواحد) أوجد آثاره على حياة الناس في رمضان.

كما ان ارتفاع تكاليف إقامة الموائد الرمضانية للأهل والأنسباء والأصدقاء او الجيران، باتت ترهق كاهل الناس وتجعلهم يتجهون إلى اختصار هذه المآدب ما أمكن.

فإعداد طبق "المنسف" الواحد باللحم الوطني (البلدي)، وهو الطبق الأكثر شعبية في الأردن، أو التوصية عليه من المطاعم المتخصصة، الذي يتحلق حوله 8 أشخاص في أفضل الأحوال، يكلف بين 70 إلى 80 دينارا (100 إلى 115 دولارا).

وبذا، فإن دعوة شخص لإخوته وعائلاتهم يستدعي بين منسفين إلى أربعة مناسف (200 إلى 400 دولار)، ويتضاعف الرقم إذا دُعي أبناء العمومة.

كما أن نمط السكن (الشقق الصغيرة الضيقة عوضا عن البيوت الواسعة) جعل من الصعوبة بمكان دعوة أفراد الأسرة كاملة لعدم وجود متسع.

فلكل مواطن همومه ولكل اسرة خصوصيتها مما غير الكثير من تقاليد رمضان بعد ان اصبح التطور وتغير العادات او تغييرها واحلال او استيراد ثقافات جديدة من سمات العصر الذي نعيش والذي لم يعد هناك ارث او تقليد او عادة بعيدة عن التأثر او التغير نتيجة لذلك.





  • 1 ابو اسامة 29-07-2014 | 06:48 AM

    ابدعت .. بدها رشوف بعد العيد ابو تامر ..

  • 2 مهباش ابن محماس 29-07-2014 | 07:21 AM

    شو دخل الظروف الاقتصاديه بشوية عدس ولبن

  • 3 ايمن 29-07-2014 | 09:36 AM

    في الواقع ان اكلة الرشوف هي اكلة سهلة وبسيطة وغنية بالعناصر الغذائية وكانت الاكلة مشتهرة في زمن الاباء والاجداد وبسبب ضيق العيش في ذلك الزمن فانه لم تكن متوفر من اصناف الطعام الا اصناف قليلة جدا من بينها طبق الرشوف فكان الاعتماد في ذلك الوقت على ما تجود به الارض من حبوب كالقمح والحمص والعدس بالنسبة للاوضاع الاقتصادية للاسرة في ذلك الحين كانت صعبة والحصول على المال كان اصعب ولكن ذلك الزمن الجميل كان يتصف بما هو اجمل الا وهو العلاقات الاجتماعية القوية ليس كما هو الحال في هذا الزمن لا احد يعرف جار

  • 4 ايمن 29-07-2014 | 09:37 AM

    في الواقع ان اكلة الرشوف هي اكلة سهلة وبسيطة وغنية بالعناصر الغذائية وكانت الاكلة مشتهرة في زمن الاباء والاجداد وبسبب ضيق العيش في ذلك الزمن فانه لم تكن متوفر من اصناف الطعام الا اصناف قليلة جدا من بينها طبق الرشوف فكان الاعتماد في ذلك الوقت على ما تجود به الارض من حبوب كالقمح والحمص والعدس بالنسبة للاوضاع الاقتصادية للاسرة في ذلك الحين كانت صعبة والحصول على المال كان اصعب ولكن ذلك الزمن الجميل كان يتصف بما هو اجمل الا وهو العلاقات الاجتماعية القوية ليس كما هو الحال في هذا الزمن لا احد يعرف جار

  • 5 هذا هو السبب 29-07-2014 | 09:42 AM

    لم يعد هناك عدس بلدي بعد أن سلم ما يسمى التنظيم أراضينا الخصبة الجميلة التي تنتج الحبوب للتجار والسماسرة يقسمونها ويبيعونها - باعوها - باعوها - باعوها ......

  • 6 هذا هو السبب 29-07-2014 | 09:42 AM

    لم يعد هناك عدس بلدي بعد أن سلم ما يسمى التنظيم أراضينا الخصبة الجميلة التي تنتج الحبوب للتجار والسماسرة يقسمونها ويبيعونها
    - باعوها - باعوها - باعوها ......

  • 7 ابو ﺻﻔﻮﺍﻥ 29-07-2014 | 10:16 AM

    احنا طبخنا الرشوف مرتين برمضان

  • 8 one man show 29-07-2014 | 10:40 AM

    موضوع مهم جداً في مثل هذه الظروف ما شاء الله

  • 9 ابو علاء 29-07-2014 | 10:44 AM

    ابو تامر ،، لاتنسانا برعايتكم لطبخه رشوف بمعيه الباشا

  • 10 احمد صندوقه ابوعون 29-07-2014 | 11:59 AM

    شكرا والله الرشوف ما في اطيب منو

  • 11 شايف 29-07-2014 | 01:10 PM

    عمون انا من متابعين هذا الموقع باستمرار بس لى تعليع على اكلة معالى ابو عصام باسم بيت راس ما كتبتوهاش لماذا لا ادرى واننى دائما اكتب الايجابيات اكلت الرشوف اكله بدويه فلاحيه

  • 12 في اخبار 29-07-2014 | 01:53 PM

    في اخبار عن غزة؟ خلييها عالرشوف وياما نشوف

  • 13 جدّاوي 29-07-2014 | 02:02 PM

    الناس ين وصلت و إنتوا قاعدين تنظروا عن طبخه؟؟؟؟؟

  • 14 ممممم 29-07-2014 | 02:33 PM

    فعلا موضوع مهم...شعوب باكملها تلاشت وانت بتسال لماذا تلاشى الرشوف...

  • 15 وين التعليق؟ 29-07-2014 | 04:38 PM

    وين التعليق؟

  • 16 محمد الخوالده - الكرك 29-07-2014 | 04:42 PM

    تحياتي زميل عواد
    هذه الاكلة تسمى في محافظة الكرك ب(المدقوقه) وغالبا ما كانت تتسيد موائد الكرك في شهر رمضان وفي غير رمضان ايضا.
    لازالت هذه الاكلة شائعة ولو على قلة الان بسبب الحداثة التي اتت على الكثير من تفاصيل حياتنا الجميله، لذلك فان الاجيال الحاضرة لاتتذوق اكلة المدقوقه فيما لازالت بعض الاسر في ارياف وقرى المحافظة تطهوها مضافا اليها قليل من الحمص لكن بحدود ضيقه جدا والاكلون هم الاباءوالامهات والاجداد والجدات اما الشباب الحاضر فلايستطعمونها تما كما لايستطعمون الكثير من اكلاتنا الشعبية الشهية.

  • 17 مروان الخزاعلة 29-07-2014 | 04:55 PM

    ابدعت

  • 18 رشوف هسا نشوف 29-07-2014 | 05:16 PM

    لم ينقطع ونأكله مرة كل اسبوعين هو والفويره ان انتظر هذه الاكلات مش بوبايز ولا غيره من الاكلات الامريكية اللي ما لها طعم .
    ابو مريود

  • 19 إلى أبو أسامة 29-07-2014 | 05:20 PM

    والله ما انت ملاقيلك سولافة

  • 20 خالد 29-07-2014 | 05:21 PM

    الرشوف ما زال موجودا أما عدم وجوده في رمضان فالمعلوم أن الرشوف " طبخة شتوية " ورمضان له عدة أعوام يأتي في الصيف وعلى سبيل المثال في بيتي يطبخ الرشوف عدة مرات في الشتاء

  • 21 الصعلوك 29-07-2014 | 11:19 PM

    اصل الاكله يااخوان روسيه وقد تم استخدامها لاطعام الجيش الاحمر الروسي بوقت الثلج وقد امر خروشوف بتصنيعها وقد اطلقو عليها اسم رشوف وهي مشتقه من اسم القائد وطبعا بعد ذلك وصلت لبلادنا عن طريق طريق بعض طلابنا اللي درسو بروسيا وخصوصا اللي اندفشو وبعدها استلمو مواقع بالواسطات رجعو معهم شهاده الدفش واكله الرشوف وعلمو الاكل لاهاليهم والجيرات وانتشرت بين المحافظات واحبوها
    ومن يومها لليوم والشعب الاردني مدمن على اكله المنسف

  • 22 2 مليون فقط 30-07-2014 | 01:12 AM

    بدنا حرب تقلل من عدد السكان مشان تكفينا
    الميه ونرجع نزرع عدس ونربي غنم

  • 23 من المفرق 30-07-2014 | 07:11 PM

    الله يضيقها بوجهه اللي ضيقها بوجهها و ما يلاقي فرج لضيقته امين

  • 24 د. ساهر القرالة/ جامعة الزرقاء 01-09-2015 | 06:22 PM

    أجمل تحياتي لصديق الدرب والقلم، الأستاذ الصفي (عواد الخلايلة)، صاحب القلم الفياض، والأفكار النيرة، لعل الذاكرة قد خانتك هذه المرة، أن من الأسباب الرئيسة في غياب بعض الأطباق التي كانت سائدة قديما، على موائد أهلنا، وأجدادنا في السنوات الخوالي،،، سنوات الخير والبركة، في شهر رمضان، ولم يعد لعا وجودا على موائد رماضاننا الحالي إن جاز لي التعبير، غياب المرأة التي تجيد طهي واتقان هذه الأطباق، فالمرأة العصرية تميل بطابعها، أو بمزاجها إلى الوجبات السريعة، التي لا تبذل جهدا في إعدادها،،، بوركت صديقي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :