بالله عليكم يا "رَبع التوجيهي"تُخبروني,هل أن أطنان الكنافة التي أهدرتموها ما عادت تكفي؟,وهل أن الزهور التي قصفتم أعمارها ما عادت تكفي؟,وهل أن الهواء الذي لوثته عوادم سيارات جنونكم ما عادت تَكفي؟,وهل صخب موسيقاكم المجنونة ما عادت تكفي؟,وهل أن خطوط الإتصال التي تعطّلت من أجل فخامتكم ما عادت تَكفي؟,وهل أن الإختناقات المرورية التي عطّلَت الأعمال لأجلكم ما عادت تَكفي؟,وهل أن ما مجموعه يقترب من ألألفي شهيد في "غَزّة" لم يعد يَكفي؟,وهل أن ما يربو على ثمانية آلاف جريح في "غَزّة"أيضاً لم يعُد يكفي؟,وهل أن سلاسل المجنزرات "الإسرئيليّة" التي داست وتدوس لحم إخوانكم,وأخواتكم لم تَعُد تَكفي؟,وهل أن كل ما تقذفه طائرات "فانتوم" "ألنَتِن ياهو" من حِمم على أرض الأنبياء لم تَعُد تَكفي؟.لكل ذلك,وبالرغم من ذلك عمدتم لقصف سماواتنا بمقذوفاتكم من ألعاب ناريّة وما حسبتم حِساباً لألم مريض يتوجّع,أو أم تَسهر ليلها لتُرضع طفلاً عساه ينام فلا ينام لأنكم أرعبتم نومه؟!.

أنا لا أستكثر عليكم الفرح بقدر ما أستهجن أسلوبه,أنا أدعو لكم بالفرح إن تمكنتم من عبور بوابات الجامعات التي بها تحلمون,وأنا أدعو لكم بألا تكونوا في عَداد الذين يموتون قبل حصولهم على وظيفة عندما يتخرجون!.

يا أيها الجيل الذي كُنّا به نحلُم,أفسدتم حُلمنا فسامحكم الله,ومبروك!.