facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل هي حقائق أم غير ذلك ؟


مالك نصراوين
14-03-2008 02:00 AM

تناقلت الصحف الاردنية قبل يومين، نبأين يكشفان عن معلومات تحتاج للتوضيح من ذوي العلاقة ، الاول تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ، امام رؤساء تحرير الصحف الاردنية ، عن وجود مفاوضات سرية بين حماس واسرائيل ، وان هذه المفاوضات ذات طابع سياسي ، بالاضافة الى وجود شق أمني ، يهدف كما قال الرئيس الفلسطيني ، لحماية قادة حماس من الاغتيال ، والنبأ الثاني حول توسط احد نواب الحركة الاسلامية الاردنية السابقين لدى مساعد محافظ العاصمة ، للافراج عن شخصين ادينا ببيع ثلاثين طنا من اللحوم الفاسدة ، وقبل ذلك باسابيع ، نقلت الانباء عن قيام الحركة الاسلامية في الاردن بدفع قيمة مخالفات السير لمن ارتكبها من الذين شاركوا في مهرجان نصرة غزة ، الذي عقد في عمان ابان العدوان الاسرائيلي الاخيرعلى القطاع .ان صحت هذه الانباء ، فهي ذات مدلولات سلبية ، تؤشر على مواطن الخلل في ممارسات قوى سياسية ، تتناقض كليا مع منطلقاتها العقائدية ، التي توكد فيها صباحا ومساءا ، اهتمامها بقضايا الوطن ، وحرصها على العدالة الاجتماعية فيه ، وتعاطفها مع قضايا الشعب ومعاناته ، وتكشف عن حقيقة التضحية بمصالح وطنية في سبيل المصالح الحزبية ، خاصة عندما يتم ذلك من قبل لون حزبي له ثقله على الساحة الوطنية والاقليمية ، وارتبطت عقيدته السياسية بالعقيدة الدينية ، مما يلزمه بان يكون القدوة والمثل في التزامه بقضايا الوطن .

فحركة حماس ، التي كسبت الانتخابات التشريعية الفلسطينية ، وشكل اعضائها اغلبية المجلس التشريعي ، وشكلت الحكومة الفلسطينية ، نتيجة لثقة من انتخبها بتطابق شعاراتها مع الممارسات ، وتميزت بكونها الرافض للحلول السلمية ، وحملها لشعار الكفاح المسلح لتحرير فلسطين من النهر الى البحر ، وكان تمسكها بهذا الخيار ، سببا في دعم جزء كبير من الشعب الفلسطيني لها ، وسببا في الانقسام الذي يعيشه ذلك الشعب بين حكومة رام الله وحكومة غزة ، وسببا في الانقلاب الدموي الذي جرى في القطاع ، واحتكام رفاق الدرب الى السلاح ، اذا كان هذ السبيل الكفاحي هو المبرر الاوحد لكل ما جرى على الساحة الفلسطينية ، وكان العذر الوحيد لانصار الحركة ، فكيف تتخلى الحركة عن ذلك ، فتلغي مبررات كل الدعم الشعبي الذي نالته بسببه ، بل تلغي مبررات وجودها اصلا ، كشعلة للكفاح في زمن الحلول السلمية ، وبماذا سيتم تبرير هذا الامر"ان صح" ، ام ان التعصب الحزبي سيخلق من المبررات ، ما يعجز المنطق عن استيعابه .

وكيف يقوم نائب اسلامي ، بالتوسط لدى مساعد محافظ العاصمة الاردنية ، للافراج عن شخصين ، دسا السم للشعب الاردني في طعامه ، من خلال بيع ثلاثين طنا من اللحوم الفاسدة ، ألم يسأل النائب نفسه اولا عن عقوبة الشرع لمثل هذه الممارسات ، ثم ألم يسأل نفسه ثانيا عن حجم الاساءة التي تسببها وساطته لمتهمين ، في الاساءة الى الدور الوطني الكبير، الذي يضطلع به حزبه على الساحة الاردنية ، واذا كان هذا النائب قد قام بما قام به ، وهو يمثل المعارضة ، فما عساه سيفعل لو كان حزبه مشاركا في الحكم .

اما النبأ الاقدم ، والمتعلق بقيام الحركة الاسلامية في الاردن ، بدفع قيمة مخالفات السير ، نيابة عمن ارتكبها من الذي شاركوا في مهرجان نصرة غزة ، فهو ان صح ايضا ، يعتبر مضادا لمصلحة الوطن والمواطنين ، الذين ابتلوا بمآسي حوادث الطرق ، التي استنزفت ارواح الابرياء واقتصاد الوطن ، ومضادا للحملة الوطنية التي قادها جلالة الملك ، بعد حادث الباص المشؤوم على طريق جرش ، تلك الحملة التي بدأت ، للحد من هذا النزيف الدامي ، وتشديد العقوبات على المستهترين بارواح المواطنين ، والتي يجب ان تنال رضى وتأييد ومساندة كل القوى الوطنية الفاعلة .


m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :