facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على أنغام الدم ..


10-08-2014 04:44 AM

الانتهازيون وصائدو الفرص والجاحدون وحدهم يقفون بصوت عالٍ في وجه الموقف الرسمي الأردني تحت غطاء «نجدة غزة»، بعد أن خرجوا اليوم عن صمتهم فور سقوط أقنعة دول محيطة وغير محيطة.

يشيدون في خطاباتهم – دون أدنى حياء – بدعمٍ لم يتجاوز الحناجر ولم يصل إلى أدنى درجات الجهد الأردني للأهل في غزة وغيرها، فيبرزون موقف حزب «هتكوا ستره» ذات شهر قريب وعاصمة عرفت بدورها المرسوم بالضبط وأخرى تحالفهم ولم تتوقف اتصالاتها يوماً مع تل أبيب وكأن وراء الأكمة ما وراءها..

قد تطول الكلمات وتتوالى الأسطر، لسرد الجهد الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان على غزة، وبخاصة في المنابر الدولية المؤثرة، لوقف هذا العدوان ورفع الحصار عن القطاع، لكن أعمى البصر والبصيرة لا يريد أن يرى إلا عمل الآخرين علّ وعسى أن يشفع له بعد أن أصبح أثراً بعد عين في وقت قياسي.

أذهلتني العودة إلى سباق الأرقام؛ حين خرج مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين في الأردن همام سعيد برقم يناهز النصف مليون ممن حضروا فاعلية دعم غزة مساء الجمعة وكأن من حضر جاء دعماً للحزب ضد الدولة وليس كما هو معروف من مشاعر وآلام شعبيّة اردنية مع الاهل هناك لا مع صيادي الفرص واستغلال المواقف هنا، دون النظر ولو بحكم الصدقيّة والدين الى شاشة التلفاز وأرقام الوكالات المحلية والعالمية التي استهجنت محاولات اللعب والتماهي والاختباء خلف الدم والألم والمعاناة.. وهذا يخالف الأصول..

الرجولة تقتضي إنصاف الآخر لا تغطية بياض الثلج بسواد أكياس داكنة اللون وكلمات تختبئ بإسناد ديني أبرئ البعض منه..

الأردن يقف بصمت من زمن بعيد ودون جعجعة لأنه أعلن ومازال ان فلسطين قلبه النابض وقضيته دون مزايدات اعتادها بائعو الشعارات والذمم.

لنرصد بمهنية مواقف الأردن بقيادة الملك ولنراقب بحيادية كل حراكه وتصريحاته وجولاته واتصالاته، فهل يسبقه أحد ويمكن لعاقل ان يغمطه حقه وواجبه الاخلاقي والديني والتاريخي الشرعي.. ليتق الذين يتحدثون ويعتلون المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي والسياسي ربهم الذي سيسألهم عن كل حرف وكلمة.

الأردن الرسمي والأهلي لا يحتاج الى مقالات وبرامج ومسلسلات من أجل سرد مواقفه الشجاعة مع الأهل، أو من أجل رقصة على أنغام الدم، والمساكن المهدمة فوق رؤوس ساكنيها بمهرجانات الدبابات , والصواريخ الكرتونية، لكن أحياناً يعتقد طرفٌ دون سواه أن الصمت يعني هزيمة أو أن عدم إقامة سرادق الهتاف وبث الأغاني الحماسية ورفع أعلام الغير يعني انهزاماً وهو في حقيقة الأمر تغطية وإعادة تموضع لمن لا مكان أو وضع أو تأثير له مقابل الحقيقة التي لا يغطيها غربال من غربان.

.. الأردن، منذ احتلال فلسطين شغلته القضية ومعاناة أهلها ولنجدة كل قطعةٍ من أرضها وقدم ولم يتوانَ.. فيما يتفاخر البعض بمهرجانٍ أقاموه ذات مساءٍ.. فقط؛ لنجدة ما تبقى لهم من شعبية.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :