ما ابحث عنه واسعى الى ايجاده شئ يحتاج الى سياسات واعية وعمل منظم وحثيث – ما ينقصنا في هذا المجتمع اشياء لا تعد ولا تحصى ولكنها جميعها ترتكز على قاعدة واحدة آلا وهي عدم انتشار الوعي بيننا كمواطنين ،ان ما اسعى لايجاده كأنسانة هدفها الاسمى تحسين المجتمع واصلاحه هدف لا يتم انجازه إلا بتكاتف افراد المجتمع جميعا تحت مظلة نشر الوعي والصدق وهذا الهدف الذي لطالما احترت في ايجاد آلياته هو افراز حكومة ابتكار ،حكومة ليست كالحكومات السابقة جل همها الاتكال والتمسك بفكرة ان مواردنا في هذا البلد موارد ضئيلة ، انا مع اننا نفتقر الى موارد ولكنها موارد من نوع خاص اننا نحتاج الى ادمغة واعية ناضجة ولديها طاقات نقية لا تنضب مع مواجهتها للمواقف الصعبة ان هذه الادمغة التي اتكلم عنها تحتاج لوجودها الى تمهيد الطريق لابرازها من خلال تنقية فكر جيل كامل مترابط يخلو من العقبات التي تحد من التفكير والاختراع .

فالعقبات مهمة في حياة الانسان فهي الوسيلة الوحيدة التي تدفعة الى تغيير طريقة حياته وما تحمله من مراحل هامة كجزء من محيطه- ان العقبات قد تدفع الانسان الى الانحراف عن الطريق الاعتيادي لجماعته وهنا تكمن اهمية الانحراف اذا كان انحرافا ايجابيا كان من ورائه آثار ونتائج تعمل على تغيير حياة الناس وتحسينها ، فليت حكومتنا الجديدة تنحرف عن طربق من سبقوها من الحكومات وتحاول ايجاد حلول لبعض المشاكل التي نواجهها ، انا لست مع ان الحكومة قادرة على ايجاد حلول جذرية وقطعية لمشاكلنا فهذه هي الخرافة بام عينها ، فالمشاكل ليست آفة نستطيع القضاء عليها ولكنها تستطيع ايجاد آليات للتقليل منها.

فعلى المواطن ان يتأنى في اختيار من يمثله فهو وجد لكي يمثله وليس من اجل ان يتجنبه بالتالي اصبحت الضغوطات التي تفرض على هذا المواطن ضغوطات شكلية فله حرية الاختيار في انتقاء الانسب فقد وجدت هذه الحرية كي يمارسها وحتى يكون اختياره صحيحا ولا يلوم المسؤولين بعد ذلك .

فالمشاكل في مجتمعنا للاسف هي مشاكل من نوع معقد تتسم بانها ناتجة من اكثر من مصدر فعلينا اولا كافراد مكونين للجماعات ترقية فكرنا وتطويره وجعله مرن الى ابعد الحدود حتى نتعاون لايجاد مجتمع افضل تسوده الرفاهية والصلاح.