facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




موقف تاريخي لقائد عظيم*


عبد الوهاب زغيلات
09-03-2007 02:00 AM

موقف تاريخي لقائد عظيم : عليّ أن أتكلم فلا أستطيع التزام الصمتغمرني إحساس كبير وعظيم بالفخر والاعتزاز وأنا أشاهد من داخل مبنى الكونغرس الأميركي هذا الاحتفاء غير المسبوق من قبل نواب الشعب الأميركي وشيوخه بجلالة الملك عبد الله الثاني شخصياً وبالخطاب والموقف التاريخي الذي ألقاه يوم أمس أمام جلسة مشتركة في أول خطاب لزعيم عالمي أمام المجلس الجديد بعد انتخابات تشرين الثاني الماضي.
مقاطعة أعضاء المجلس لخطاب جلالة الملك بالوقوف والتصفيق الطويل جاءت إشارة واضحة على استيعاب أعضاء الكونغرس لمضامين الخطاب الملكي والإشارات التي أنطوى عليها وخصوصاً أنه تم نقل خطاب جلالته على الهواء مباشرة في محطات الإذاعة والتلفزة الأميركية ومن خلال التلفزيون الأردني وفضائيات عربية عديدة ..
اليوم عليّ أن أتكلم .. فلا أستطيع التزام الصمت هكذا قال الملك لأعضاء المجلس التشريعي الأميركي.
ذهب جلالة الملك إلى واشنطن من أجل مهمة سامية ونبيلة، رسالة سلام ودعوة للسير في هذا الطريق بديلاً عن طريق الفرقة والحرب والنزاع الذي جلب الكوارث للمنطقة والعالم ..
قراءة أردنية واضحة وشجاعة بلغة لا تحتمل التأويل أو الغموض ولهذا ليس عبثاً أو مفاجئاً كل هذا الصدى الإيجابي لدى أعضاء الكونغرس لما ورد في خطاب جلالة الملك الذي أعاد تذكير الأميركيين بقضية السلام التي لم يطرأ عليها أي تغيير وبعد ثلاثة عشر عاماً منذ أن جاء إلى القاعة ذاتها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أسحق رابين.
نحن جميعاً معرضون لخطر أن نغدو ضحايا لمزيد من العنف الناجم عن أيديولوجيات الإرهاب والكراهية عبارة تلخص ما يجب أن ننهض جميعاً في الحيلولة دون تعرض منطقتنا وبلادكم والعالم لهذه المخاطر ..
هكذا خاطب الملك الأميركيين ووضع الخيارات أمامهم وهي خيارات محدودة بلا شك إما عالم منفتح ملؤه الأمل والتقدم والعدالة للجميع أو عالم منغلق شعوبه منقسمة قوامه الخوف والأحلام التي لم تتحقق .. ولا شيء يؤثر في هذا الخيار أكثر من مستقبل السلام في الشرق الأوسط ..
ما شاهدته شخصياً وما لمسته من ردود أفعال وصدى في قاعة المجلس وأثناء الحوارات التي أعقبت خطاب جلالة الملك والعبارات والإشارات التي توقف عندها أعضاء الكونغرس والمعلقون الأميركيون، تزيدني ثقة وارتياحاً وأملاً بأن رسالة السلام الأردنية بل والعربية التي نهض بها جلالة الملك في جهد متواصل منذ شهور طويلة قد وصلت وكثفها السؤال الذي طرحه جلالته : هل سنترك حياة الآلاف تستلب دون جدوى ؟ وهل غدا من المقبول أن نفقد ذلك الحق الأقدس من حقوق الإنسان : وهو الحق في الحياة ؟ فلسطين القضية والشعب والوطن ترددت في أروقة الكونغرس طويلاً ولمرات عديدة ولا أعتقد أن خطاباً ألقي في هذه القاعة الضخمة أو الصرح التاريخي كما جاء في خطاب جلالته ذكر فلسطين كما ذكره قائدنا أنا هنا بينكم باعتباري صديقاً لكم لأقول أنها فعلاً القضية المحورية قال الملك في رد بليغ وحاسم على بعض الذين سيقولون إن هذه ليست القضية المحورية .. بل أضاف جلالة الملك : ان هذه القضية لا تقف عند حد إحداث نتائج بالغة القسوة لمنطقتنا بل تتعدى ذلك إلى إحداث نتائج بالغة القسوة لعالمنا.
جلالة الملك خاطب الشعب الأميركي الذي استمع إلى خطابه على الهواء كما ممثليه في الكونغرس باللغة والأسلوب الذي يفهمونه وقال لهم مباشرةً السلام الدائم يبنى فقط على التفاهم والاتفاق والتسويات وهو كذلك يبدأ بالشجاعة والرؤية ولهذا علينا جميعاً أن نجازف من أجل السلام ..
المجازفة من أجل السلام تعني إنهاء الحرمان الذي يعيشه الشعب الفلسطيني منذ ستين عاماً وإنهاء الاحتلال الذي يقبعون تحته ودام أربعة عقود وتفعيل عملية السلام التي تراوح مكانها.
هكذا أدرك العرب حقيقة ما يحدث ووافقوا بالإجماع على مبادرة السلام العربية عام 2002 والذي يفرض مقابل التوقيع على معاهدة سلام شاملة مع إسرائيل وعلاقات طبيعية مع كل دولة عربية إنهاء الصراع والتوصل إلى تسوية لحل قضية اللاجئين والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة ..
وضع جلالة الملك الولايات المتحدة باسم الشعب الأردني وباسم تيار وقوى الاعتدال العربي أمام مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية وفي صوت مفعم بالثقة والتفاؤل والشجاعة قال : يجب أن نعمل معاً لاستعادة فلسطين بلد يغرق في اليأس دون بارقة أمل وعلينا أن نعمل معاً لاستعادة السلام والأمل والفرص للشعب الفلسطيني ..
أقول هنا : لا لمزيد من سفك الدماء لا لمزيد من الموت بدون سبب.
............................................................................................................................................
الكاتب رئيس تحرير يومية الرأي /الاردن





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :