facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التربية والتعليم .. سياسةُ وزيرٍ أم سياسة وزارة ؟


سامر المنذر مراشده
23-08-2014 07:40 PM

لو كان اصلاح التربية والتعليم خطةً حكومية مُحكمة ؛ " ثورة بيضاء " لنفذّتها الحكومة في كافة الوزارات والدوائر التابعة لها. لكن أن يقتصر تنفيذها على وزارةٍ دون أخرى فهنا نضع علامات استفهام وتعجّب كثيرة ، فمن حق المواطن ان يعرف لمَ كل هذه التصريحات؟ ولمَ تُعلَن دون غيرها ؟ وخاصةً انها تؤثر على الاقتصاد الوطني. وكلنا يعلم بأن " المواطن " مصدر الدخل الأهم للأردن وهو أكبر وأهم مقومات هذه الدولة.
وبعد أن استمعنا لعددٍ كبير من خطابات وزير التربيه والتعليم مبيّناً لنا حقائق دون ان يبين لنا أصل الدراسات التي جاء فيها بأن 100 ألف طالب في المراحل الابتدائية لا يجيدون القراءةَ والكتابة. وبأن الآلاف من طلبة التوجيهي قدّموا أوراق الإجابات فارغة وبأن نسبة النجاح كانت متدنية وأن مئات المدارس الحكومية لم ينجح منها أحدٌ من طلبة التوجيهي.
وبعد أن فُجعنا بالمستوى الاكاديميي المتدني لحمَلة شهادات البكالوريوس في امتحان المستوى لتعيينهم معلمين في وزارة التربية والتعليم وبعد أن علمنا بأن عدداً من الخريجين لم يستطيعوا أن يفرّقوا ما بين السّورة المكيّة والمدنيّة وبعد وبعد وبعد .. وجبَ علينا ان نعلن حالةَ الطوارئ في المملكة حتى يستقيم التعليم الاردني ويعود لمساره الصحيح والقويم ، أو أن يخرج علينا وزير التربية والتعليم ويخبرنا ما الذي يريد أن يقوله لنا صراحةً ؟
فمن غير المنطقي ونحن دولةٌ تعتمد على مواردها البشريه ونفخرُ بكل مخرجاتها أن يخرجَ علينا كلّ فترة معالي الوزير وبتغطيةٍ اعلامية غير مسبوقه محلياً وعربياً ليقولَ لنا أننا على هذه الدرجة من السوء. متناسياً بأنه وبالتوازي مع من لم يحالفهم الحظُّ بالنجاح في الثانوية العامة ، هناك الكثيرُ من المتفوقين وبأن الكفاءات الأردنية التي تهاجر من سوق العمل الأردني وبحسب البنك المركزي الأردني قامت بتحويل 2,2 مليار دولار لغاية تمّوز 2014، وهذا دليلٌ على حرفيّة ومهنيّة الخرّيج الأردني والذي يرفدُ العالمَ والعربي منه بشكلٍ خاص بالعلمِ والمعرفةِ والتفوّق.
وبعد هذا الكمّ الهائل من الارقامِ والنّسبِ الصّادمة التي قدمها لنا وزيرُ التربية والتّعليم على وجبات غير منتظمه واصفاً لنا حجمَ الفشلِ الأسري والحكومي في بناء جيلٍ أردنيٍّ قويم وسليم ومسؤول ، نطرح الكثير من الأسئله .. هل هذه سياسةُ وزيرٍ أم سياسة وزارة ؟ ان كانت سياسة وزارة فلما لم تتّبع الحكومة هذا النهج من الشفافيه غير المسبوقه في تاريخ الاردن؟ ولما لا تمارس هذا التّشخيصَ الدقيق والتّشريحَ حدّ المفاصل للخلل في قدرات وكفاءاتِ المواطنيين في كافّة وزاراتها وهيئاتها وكل ما هو تابعٌ لها ؟ أم أن موظّفي الدولة ليسو من خرّيجي مدارسنا وجامعاتنا !!؟
نعم .. نؤيّد كل الوسائلِ السليمة في الحفاظِ على هيبة الطالب والمعلم والتعليم والمدرسة ونعرفُ بأن الإصلاح يحتاجُ لقرارٍ جرئٍ وحاسم وكذلك نعلم بأننا ونحن بطريقنا للإصلاح علينا أن ننظرَ للنّصفِ الممتلئ من الكأس وأن لا نتهاون في معالجة الخطأِ وبتره، ونرجو أن تعالج وزارةُ التربية والتعليم كلّ التحديات التي خلّفها الوزراءُ السابقون دونَ إعلانها عبر مؤتمراتٍ صحفيّة تسلّطُ الضوءَ على السلبيات فقط أو أن تعلنها بلطفٍ حتى تبقى الصورةُ الحقيقية الايجابية متقدمةً على صورة مليئة بالسلبيات والاخطاء التي تشارك الجميع في ارتكابها.
فكلّنا نعلمُ بأن الخرّيج الأردني ينظرُ للسوق الخارجي والخليجي خصوصاً نظرةَ أملٍ بأن يجدَ فرصةَ عملٍ تعينه على تحدّيات هذه الحياة ، فلنحافظ على إنجازات أجيالٍ سابقة رسّخت مكانةَ العمالة الأردنية بكلّ جدارة ، ولا داعي لأن نساهمَ في تغيير هذه الصورة المُشرّفة ونحن نصلحُ جانباً من الاخطاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :