facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ضعوا القلم


24-08-2014 02:31 PM

يتوجه اليوم مليون و850 الف طالب وطالبة الى مدارسهم ، بينهم 200 الف طالب جديد في الصف الأول هم براعم العلم في بلدنا ، الى جانب 121 الف طالب سوري من أبناء اللاجئين السوريين حسب خبر لزميلنا عبدالجليل العضايلة ، وبعيدا عن السياسة ببعدها الخلافي والإختلافي ، فإن هذا العدد الأردني يشكل ثلث عدد الأردنيين تقريبا حسب آخر قراءة لنا في عالم الذّر الأردني ، بينما يشكل عدد الطلبة السوريين مؤشرا على الأحمال الكارثية التي يتحملها الأردن والمواطن الأردني تحديدا نتيجة موجات الهجرة الفوضوية الى بلد ناء بحمله.

في المقابل إستطاع الطالبان الأردنيان مصباح مرقه و تيسير حسين من الفوز بالمركز الرابع عالميا في مسابقة إنتل العالمية في مجال الإدارة البيئية ،حسب الزميلة «بترا» عن مشروع «الغاز الطبيعي» باكتشافهما طريقة لتوليد الحرارة باستخدام الماء المنزلي والطاقة الشمسية والذي مكنهما من إنتاج غاز بديل لغاز الطبخ من الماء بكلفة قليلة جداً من خلال إستخدام الطاقة الشمسية ، ويشرح الطالب مرقه مشروعه ما بـتسخير الطاقة الشمسية لفصل عناصر الماء الى هيدروجين وأكسجين حيث يتم إستخدام غاز الهيدروجين للتسخين والطبخ.

لو سألنا مسؤولا لتوقعاته عن مدى إمكانية إكتشاف بذرة «عالم مبرّز» من بين هذا العدد الدارس في المدارس والجامعات كم كان سيعطينا نسبة بالمائة ؟ لا أستطيع أن أخمن ، ولكن هناك جرس بحجم الكرة الأرضية يدق فوق رؤوسنا ونحن كالمساطيل لا نريد لأحد أن يوقظنا من سكرتنا ، ونريد أن نبقى نحن الصغار الكبار حتى آخر العمر ، نتعاطى السياسة ونتراشق بالتهم ، ونعلن إضرابنا لغاياتنا الخاصة ومصالحنا الضيقة ، فيما هنالك ثلثنا لا زالوا أطفالا أو على مقاعد الدراسة لا يقررون شيئا.

تلك الإنانية المفرطة لدى البعض في كثير من المواقع أعمت أبصارهم عن بضع كلمات يتداولها الجميع مثل « النهاية والتقاعد والنمو والفرص وحق الحياة « ، فنحن الكبار لا نرى أبدا أن هناك نهاية لحياتنا العملية هذا إذا ابتعدنا عن قصة الموت ، ولا نؤمن بالتقاعد إذا كان لا يلائم فرصة جديدة في مكان آخر ، ولا فرضية النمو للأجيال الصغيرة وحقهم في فرصة في الحياة ، فالأب يشيخ وهو يرى إبنه الذي تجاوز الأربعين لا يزال ذلك الطفل الذي كان ينهره صغيرا ،، وما يجري في المجتمع المدني ينطبق تماما على المجتمع السياسي والوظيفي والعلمي إن وجد.

هل لا نزال على ذلك العهد الذي نرى فيه الأجيال بيض تفريخ فقط، دون مراعاة التطور والتقدم الذي عرفه وفهمه العالم الغربي والشرقي الأقصى منذ عقود ، فإصبحت لديهم مناهج تربوية علمية ، ومدارس إبتدائية نموذجية يكتشف فيها المزيد من العلماء الصغار الذين تتبناهم الحكومات والشركات الكبرى والمعاهد العلمية وأصحاب الملايين من رجال الأعمال الذين يلعبون دورا مهما في مشاركة بلادهم بدعم التميز والإبداع العلمي والثقافي والفكري ، فيما كبار ساستنا هم هم منذ نحن أطفال لا يتقاعدون ، ورجال الأعمال يكافحون لكي تتضخم ثرواتهم دون أن يدفعوا ضرائب حتى ، و الجميع أصبح يستخسر تبرعا بسيطا لإنشاء صندوق خاص بدعم العلم والعلماء.

أنظروا الى الجامعات الخاصة هل أنشأتها مؤسسات علمية كبرى متخصصة في العلوم والتعليم ، أم رجال مال وأعمال اجتمعت رغبتهم على إقامة جامعة خاصة تفرض رسومها كيفما تشاء وتستوعب أكبر عدد من الطلاب فيما تتوسع المباني الصفية و تزداد أعداد الطلبة وتمنح الشهادات الورقية بكرم كبير ثم يخرج الطالب ليكتشف أن القراءة في واد والتطبيق العملي في واد ، ثم لا نستطيع التنافس في سلم الجامعات العربية على الأقل ، فيما مدارس وزارة التربية والتعليم لا تزال تلك الغرف الصفية القديمة لا تجد محسنا يقدم دعما لبناء مدرسة أو بضع غرف فيها ، والجميع يظن أن بناء أو المشاركة في بناء مسجد سيغسل ذنوبه المالية ويبني له قصرا في الجنة ، فيما يتحول العلماء الصغار قسرا الى جهلاء كبار في المستقبل العاجل لأنهم لم يعطوا الفرصة الحقيقية.

نقطة. ضعوا القلم وابدأوا بقراءة الواقع الحقيقي .....
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :