facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الألوان .. البيجاما .. الخمور .. ماذا بعد؟


د.خليل ابوسليم
30-08-2014 04:22 AM

لم يكد بمضي شهر واحد فقط على نهاية شهر رمضان الفضيل حتى أقيم احتفال الألوان الذي شارك فيه عدد لا بأس به من شباب وشابات الوطن الذين كنا نعتقد أنهم على قدر من المسئولية والإدراك لما يدور حولهم من أحداث جسام.

ثم تبع ذلك إعلان عن إقامة مهرجان البيجاما الذي تأجل الى حين غرة، واعتقد أن تأجيله تم لإتاحة الوقت لأكبر عدد من الشباب والشابات المنفلت من عقاله للانضمام إليه ولمنحهم الفرصة لتفصيل البيجاما التي تناسب جلل الحدث وهيبته الموقف ووقاره.

اليوم هناك إعلان آخر لشركة أردنية- حسب ما ورد على موقع عمون- تنوي إقامة مهرجانا للخمور، وكان الشعب صاحي أصلا، بعد أن تم تذليل كل الصعاب ورفع منغصات العيش عن كاهله ولم يعد ينقصه شيء إلا تجربة المشروبات التي سميت زورا وبهتانا بالروحية لمنحهم الفرصة لشمها وتذوقها وإبداء وجهة نظرهم فيها، هذا إن بقي لديهم أنوف يشتمون بها أو أعين يرون بها.

إذا بقي الحال كذلك، فانتظروا مهرجانا من نوع آخر لم يسبقكم أحد إليه وسيسجل كماركة مسجلة بأسماء هؤلاء الشباب ولا استبعد أن تخصص له جائزة عالمية وترعاه دول وحكومات ومنظمات عالمية على غرار الأوسكار وغيرها من المهرجانات التي تقام باسم الفن وغيره.

هذه مهرجانات وأحداث جرت بين العيدين، تُرى بعد عيد الأضحى ماذا سيجري؟ وماذا بقي بعد الألوان والبيجاما والخمور؟ هل ستنزلون للشوارع بـ underwear، واللي ما يشارك يتفرج!!! هل فعلا انتهت كل مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؟

ما هذه المهازل والمساخر التي تجري على ساحتنا الأردنية دون حسيب أو رقيب!!! أين الأخلاق الفاضلة التي نتغنى بها في مجالسنا صباح مساء، أين هم الأهل وأولياء الأمور عن أبنائهم المنفلتين من أخلاقهم دون رادع من خجل أو خوف من عقوبة؟

لقد أكرمنا الله بأن جعلنا خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فما بالنا قلبنا هذا المفهوم بإصرارنا على أن نكون عكس ذلك، رغم أن المطلوب ليس صعبا، بل هو غاية في البساطة ألا وهو الالتزام بالأخلاق التي هي بالأصل اللبنة الأولى في الدين وبناء الأسرة الكريمة، ألم يقل رسولنا الكريم (ص): إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، هذا يعني أن الله أودع فينا أفضل الأخلاق وأكرمها وأحبها إليه وجاء نبينا ليتمم تلك المكارم.

أرجو أن لا نغمض العين عن هذه الفئة وان كانت قليلة بنظر البعض، لكنها اليوم تتصدر صفحات الصحف والمواقع الالكترونية وتنشر عادات دخيلة وأفكارا سيئة عن مجتمعنا الطيب الملتزم دينيا وأخلاقيا.

اعتقد أن المطلوب من الأهل قبل الجهات المعنية أن تضبط سلوك أبنائها حتى لا نمنح الفرصة للمتربصين بنا لتقويم سلوكنا بما لا نرضاه لأنفسنا وكما هو حاصل في بعض الدول من حولنا، فالمتربصون كثر والحاقدون أكثر وعلينا تقويم أنفسنا قبل أن يتسع الخرق على الراقع، عندها سنعاني جميعا من ويلات ذلك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :