تعتبر الوحدة الوطنية في الدولة الأردنية مرتكز من المرتكزات و الأسس الرئيسية التي تميز الأردن عن باقي دول العالم أجمع، حيث أن هذا المفهوم قد ساهم منذ ظهور الحاجة لأبرازه بتقوية الأسس و الروابط بعد بعض المراحل الدقيقة التي كانت ستشكل نقطة فاصلة في تركيبة النسيج الأجتماعي الأردني، و لكن وجود من كانوا في تلك الفترة في مواقع صناعة القرار كانوا على مستوى عالي من الحس الوطني و الوطنية فساهموا بشكل كبير في جعل هذه النقطة نقطة وصل بدلا من نقطة فصل في تاريخ دولتنا الحبيبة.

أن ممارسة مفهوم الوحدة الوطنية و الشعور به هو واجب مقدس على المواطنين الأردنيين و ركن أساسي من أركان المواطنة الفاعلة ، فأذا نظرنا الى هذا النسيج الأجتماعي الجميل فنجد مستوى عالي من الوعي لدى المواطنين للحفاظ عليه وهذا ساهم بشكل كبير أيضا بتعزيز اللحمة الوطنية مهما تداعت الظروف و المصاعب، بحيث أضاف لونا من الألوان الفريدة التي عززت من وحدة الشعب الأردني و وحدته التي هي بطبيعتها مغزولة بداخل تركيبة المجتمع الأجتماعية و الفكرية منذ النشأة .

أن الأردنيين جميعهم في مختلف مناطق سكناهم يشكلون تطريزة ثوب جميل يحمل بين ثناياه خيوط الوحدة و التكافل و المحبة و الأخاء المجتمعية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من فكر كل الأردنيين و تاريخهم المشرف الذي نفاخر به الدنيا كلها.