عمون - قال المطرب اللبناني وليد توفيق إنه لا يؤمن بثورات الربيع العربي ويرى أن هدفها هو تدمير العرب، كما تحدث أيضًا عن ألبومه الجديد المنتظر طرحه قريبًا، واعترف بأنه تزوَّج من ملكة جمال الكون جورجينا رزق عرفيًا قبل أن يحوِّل الزواج إلى رسمي، وأشياء أخرى في حوار وليد توفيق مع "الوطن"..

* في البداية ما هي تفاصيل ألبومك الجديد؟

- تقريبًا بعد شهر سيكون الألبوم في السوق وسأنتهي من كل تفاصيله هذه الأيام ومن المنتظر أن يحمل عنوان "محتاج له جنبي"، وهذه الأغنية هي "هد" الألبوم، من كلمات هاني عبدالكريم وألحاني وتوزيع محمد قبيسي.

ومنذ أيام تم عرض كليب "لا تقولي عمري خمسين" وهي أغنية من كلمات مروان روحانا وألحاني وتوزيع عمر صباغ وإخراج وليد ناصيف، وفي أي ألبوم من ألبوماتي لا بد أن تكون هناك بصمة لنزار فرنسيس، ففي الألبوم أغنية من كلمات نزار فرنسيس وألحاني، والألبوم يحمل أغاني عديدة من اللهجتين اللبنانية والمصرية.

* ما قصة كليب "لا تقولي عمري خمسين"؟

- أحب العمل مع وليد ناصيف جدًا، وأعتقد أنه واحد من أفضل المخرجين الموجودين، وتم تصوير الكليب بطريقة عبقرية شاملة لكل صور من مراحل حياتي كلها، إلى أن وصلت لعمر الخمسين.

* كليب "لا تقولي عمري خمسين" هو الحالة التي تعيشها اليوم، فيقال إن في عمر الخمسين يبدأ الإنسان بمعرفة كيف يعيش وكيف يحب.. ما رأيك؟

- نعم هذا حقيقي، فأول حب هو حب جمهوري أولًا، فمن هذا الحب تولد ثقة متبادلة وعلاقة جميلة جدًا مع هذا الجمهور، جمهور الشباب الذي يستمع إليَّ ويشكِّل المستقبل، يعادل اليوم الجمهور الذي أخلص لي منذ بداية مشواري الفني، ومن واجب الفنان أن يكون إنسانًا حقيقيًا وأن يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه، كما أن من واجبه زرع الفرحة والابتسامة والأمل لدى الجمهور، ويجب أن يحافظ الفنان على شبابه، جسمك وروحك أمانة أعطاك إياها الله ويجب أن تحافظ عليها.

الفنان ليس ملكاً لذاته فحسب، وبالتالي يجب أن يهتم بنفسه وبصحته ومشكلتنا في العالم العربي هي أنه عندما يصل المرء إلى الخمسين من عمره يعتقد أن كل شيء قد انتهى، في حين أن العكس هو الصحيح، أعتقد أن في هذا العمر فقط يبدأ المرء بمعرفة كيف يعيش وكيف يحب، فقد مرَّ في مدرسة حقيقية في حياته حافلة بالتجارب وأصبح أخيرًا جاهزًا ليعيش فيه.

* بعد حب الجمهور يأتي حبك لجورجينا رزق ملكة جمال الكون أم الوليد وعلي ونورهان ماذا عنها؟

- جورجينا هي حب عمري كله، وزواجنا استمر كل هذا العمر بسبب قوة الحب والاحترام والإخلاص الذي بيننا، وجورجينا قادرة على التعامل بذكاء في كل شيء بيننا.

* هل صحيح أن زواجك من جورجينا في البداية كان عرفيًا؟

- نعم في البداية كان زواجنا عرفيًا لمدة 7 سنوات بداية من عام 1984 حتى عام 1991، وأنا أعتبر السبع سنوات كانت شهر عسل.

* فاكر أول مرة قابلت جورجينا رزق ملكة جمال الكون؟

- بالتأكيد لا أستطيع أن أنسى ذلك، أول مرة تقابلنا كان في فندق في سوريا عام 1984، ويومها أقسمت أنني سأتزوجها ومنذ هذا اليوم وأنا لم أستطع الابتعاد عنها إلى اليوم.

* وماذا عن جورج وسوف، صديق عمرك، لمتذا تأخر العمل بينكما؟

- أحب أبو وديع جدًا، وأنا مؤمن أن كل شيء يأتي في وقته‏، وجورج وسوف قيمة كبيرة في العالم العربي له احترامه وتقديره، والتعامل معه يأتي وقتما يشاء، وهذا شرف لي‏ في النهاية.. شرف لا يقدر بالملايين.

* أنت ووديع الصافي أكثر من غنَّى لمصر والقضية الفلسطينية ولبيروت، هل الأغاني الوطنية اليوم مجرد تحصيل حاصل؟

‏- ‏الفنان الصادق هو دومًا في المقدمة لأنه معبِّر حقيقي عن وجدان الشعب بصوته، لدرجة أن الفنان قد يقتل من أجل مواقفه وكلمته وصوته‏.

* كيف ترى ما يجري حاليًا على الساحة من حرب ودمار وكل هذا تحت اسم "الربيع العربي"؟

- لا تقولي "ربيع عربي"، بل هو دمار عربي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، جميعنا يتمنى أن يأتي عام يعم فيه السلام والحب والازدهار، ولكننا نشهد في كل عام عكس ذلك تمامًا، إذ يهيمن القتل والدمار على بلادنا كما حدث في غزة مؤخرًا، ولم أستطع أن أمنع نفسي من البكاء أمام قتل الأبرياء وكل هذا الظلم.

كل ذلك يجعلنا نتساءل إلى أين يمضي عالمنا العربي؟، ننظر اليوم إلى سوريا الحبيبة كيف يتم تقسيمها وكيف لم تعد سوريا التي أعرفها وعشت فيها، لم أعد أعرف مَن يقف مع مَن ومَن ضد مَن، انظري لما يحدث في العراق الشقيق الذي ظن الجميع أن بعد سقوط صدام حسين سيصبح أفضل بلد في العالم إذ أنه بلد غني بالبترول، انظري كيف أصبح حال العراق اليوم الوضع أكثر سوءًا، يومًا بعد يوم، أيضًا، أين ليبيا اليوم؟ لم يعد بإمكاني وضع القناع والادعاء بالسعادة، أنا في النهاية إنسان، والفنان عندما لا يكون إنسانًا فهو ليس فنانًا أصلًا.

* أصبحت سفيرًا للنوايا الحسنة، ما الرسالة الواجبة على فنان يحمل لقب سفير أم أنه مجرد منصب شرفي؟

- للفنان دور كبير سواء كان يحمل لقب "سفير" أم لا، الفنان جزء لا يتجزأ مما يحدث علي الساحة في النهاية انا مواطن مثلي مثل الجميع، أنا فنان أولًا، لا أفهم في السياسة ولكني أفهم كثيرًا في الفن، والفن يشبه السياسة لقد حولوا الربيع العربي إلى دم عربي إلى دمار عربي، وأنا أعتبر كل إنسان سواء كان فنانًا صحفيًا أو وزيرًا أو غفيرًا أو حتى عاملًا بسيطًا.
"الوطن"المصرية.