facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوزيرعربي والهلوكبتر أردنية!


ماهر ابو طير
16-09-2014 05:21 PM

ينقسم علماء المسلمين، ازاء زيارة فلسطين، والقدس تحديداً، وبعضهم حرمها كليا، والبعض الاخر اباحها بشروط، وفريق ثالث اباحها بلا شرط او اشتراط.

لكننا مثل كثرة غيرنا، لا نقبل اي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل، ولا نريد التورط بالترويج للتطبيع، بحسن نية، ولي مثل غيري عشرات المقالات ضد التطبيع والمطبعين، حتى لا يزاود علينا من يزاود، فالمزاودة هي اقل العطاءات السياسية، كلفة، في هذا الزمن.

قيل مرارا ومن ناحية سياسية، فقط، لا من ناحية شرعية، لاننا لا نمتلك العلم الشرعي للافتاء، ولا نتجاوز حدودنا، ان بعض الفتاوى تسببت بنتائج سياسية وخيمة، ومن هذه الفتاوى، منع زيارة فلسطين كليا.

النتيجة على مستوى مدينة القدس، تحويلها الى مدينة مهجورة، اهلها يغرقون في الضرائب، ولا يتلقون اي دعم سياسي، او اقتصادي، وهجر المدينة بذريعة ان التواصل معها، هو تطبيع، يخدم اسرائيل عمليا التي لا تريد لرؤية وجه احد، وتريد الاستفراد بالمدينة، وعزلها عن سياقها.

ثم ان التطبيع، لا يكون تطبيعا، عبر تأشيرة الوصول الى فلسطين، فأغلب العرب يحصلون اليوم على تأشيرات من دول غربية احتلتهم وذبحت الملايين منهم، والتذرع بزوال الاحتلال، هنا، تذرع غير اخلاقي، فالاحتلالات التي زالت تسببت بأذى كبير، واحتلالها مازال مستداما بوسائل مختلفة.

اعتقد ان التطبيع لا يكون تطبيعا الا اذا كان عبر احد ثلاثة طرق، اولهما التسبب بمنفعة سياسية او مالية مباشرة او غير مباشرة للاحتلال، وثانيهما التطبيع العقائدي، عبر التصهين في القلب والمعتقد، وثالثها التذرع بالواقع والضعف للاقرار بيهودية المدينة.

يقال كل هذا الكلام، لانني بصراحة اجد زيارة وزير الخارجية الكويتي الى القدس، زيارة موفقة، ولو كان العرب يدركون معنى هكذا زيارات، لما تركوا القدس من جهة لأهلها فرادى، او لوصاية الاردن وحيدا.

كان ممكنا ان نرى عشرات المسؤولين العرب والمسلمين والدوليين يتوافدون للقدس، بذات الطريقة التي رأيناها، ليقال للعالم ان هذا الموقع للعرب والمسلمين، بدلا من تركه مهجورا مثل موقع اثري.

هذه قضايا خلافية بطبيعة الحال، لكننا بصراحة لا بد ان نمتلك الجرأة قليلا لمراجعة مواقفنا، فأسهل شيء خلط الامور، والغريب ان فتوى تحريم زيارة القدس، تحتفل بها اسرائيل اولا، لان ذلك يساعد في تهويد المكان، وتركه معزولا.

الذين يشككون في هذا الكلام، عليهم ان يجربوا مثلا الاعلان عن جسر جوي اردني يومي لنقل مسؤولين عرب ومسلمين للقدس، وستكتشفون لحظتها ان اسرائيل لن ترضى، وستقف في وجه تأكيد عروبة المدينة.

كل هذه المعالجة تأتي من زاوية سياسية مجردة، والافتاء ليس الا علما نبيلا، يعرف اسراره العلماء فقط، لكننا نقول ان زيارة اي مسؤول عربي للاقصى، لا تحمل هنا اعترافا بأسرائيل، بل على العكس، تحمل النقيض، وتعيد التذكير بكون المكان له اصحابه الممتدون في دنيا العرب والمسلمين.

اشبعنا اهل القدس طوال عقود، تنظيرا من بعيد، وشعرا ونثراً، لكنهم جلسوا اليوم فرادى، بلا دعم مالي او سياسي، والاصل ان نفكر لمرة واحد، بطريقتنا في ادارة شؤوننا في هذا العالم، حتى لا نصحو في عز ادعاء الوطنية، واذ بنا نخدم الاحتلال في النتائج، بحسن نية!!.

قد تكون فتوى المنع صحيحة جدا، في مبرراتها، لكنها تنقلب عند النتائج، وتصب لصالح الاحتلال فقط، فكيف سنختار هنا، مبررات المنع، ام نتائج المنع!؟.

والسؤال مفرود، دون تخوين او اساءة، للنقاش بروح القدس التي توحدنا!.
(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :