facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من يحارب «داعش» في سوريا؟


د. فهد الفانك
22-09-2014 03:41 AM

في مقابلته التلفزيونية الثانية مساء الجمعة الماضية لاحظ محمد حسنين هيكل أن القوة الوحيدة التي تحارب داعش في سوريا هي الجيش السوري، وهو خارج التحالف الذي حشدته أميركا لمحاربة داعش.

الرئيس الأميركي باراك أوباما لاحظ بحق أن من غير المجدي محاربة داعش في العراق وتركها تفعل ما تشاء في سوريا، ولذلك أعطى الطائرات الأميركية حق ضرب داعش في سوريا، مما يعتبر اعتداء على سيادة بلد مستقل ومخالفة صريحة للقانون الدولي.

ليس معروفاً لماذا لا يستأذن التحالف النظام السوري الذي اعلن سلفاً عن استعداده للتعاون مع جميع الجهات التي تحارب داعش وباقي المنظمات الإرهابية مثل النصرة، بل لماذا لا تكون سوريا عضواً في التحالف وهي الضحية الأولى للإرهاب.

أميركا لا تريد أي تعاون أو تنسيق مع النظام السوري لسبب بسيط هو أن الرئيس الأميركي سبق أن أعلن بأن النظام السوري فقد شرعيته، الامر الذي خلق خطاً أحمر يصعب التراجع عنه.

للخروج من هذا المأزق اقتضت الاستراتيجية الأميركية لمحاربة داعش في الأراضي السورية، محاولة إيقاف ما يسمى بالجيش السوري الحر على قدميه باعتبار أنه يمثل للمعارضة المعتدلة، وتخصيص 500 مليون دولار لدعمه بالمال والسلاح والتدريب ليحارب ليس النظام السوري فقط بل تنظيم داعش أيضاً، حملوه عنزه...

الجيش السوري الحر اسم كبير موجود على الورق ولا يكاد يكون له مضمون ذو معنى كقوة محاربة، والغرض الوحيد الذي يخدمه هذا الجيش هو إيجاد مبرر لاستمرار مجموعة اسطنبول التي تعمل تحت اسم الائتلاف الوطني، أن تتلقى المال العربي والأجنبي وكأن الائتلاف يمثل الغطاء السياسي لقوة قتالية موجودة داخل سوريا.

محاربة داعش بنجاعة لا تكون بالتعامي عن الواقع كما هو على الأرض، ذلك أن 35 دولة منضمة إلى التحالف الأميركي لمحاربة داعش لن تفعل الكثير طالما أنها لا تضم دولا وقوىمثل سوريا وإيران وروسيا.

الجيش السوري في حالة حرب مباشرة مع المنظمات الإرهابية منذ ثلاث سنوات، وأي فشل يؤدي إلى امتداد الخطر إلى الدول المجاورة، وقد بدأ فعلاً في العراق.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :