اليوم مساءً؛ سيوقع الساخر الحزين محمد طمليه كتابه ( إليها بطبيعة الحال )..و حتى هذه اللحظة لا أعلم إن كان طمليه حسم أمر القلم الذي سيوقع به أم لا ..؟؟ هل هو قلم جاف بحاجة إلى محلول الأكواسال ..أم قلم سائل سيتحوّل مع الأيّام إلى الحالة الغازيّة ..؟؟ ولا أعلم أيضاً هل حدّد طمليه لون الحبر إللي في القلم ؛ أم ترك الأمور فوضى كعادته ..؟؟ لو كنت مكانه لما قبلتُ أن يكون حفل التوقيع في المركز الثقافي الملكي ؛ بل في بنك الدم ..وهناك يملأ محبرته و يوقِّع للناس كتابه بعبارة مختصرة ( هذا دمكم يُردّ إليكم ) ..!! أحاول أن أتخيل كيف سيفرح ( محمد ) اليوم ..؟؟ لكني لا أتخيل ..قد يجاملنا بابتسامة تموت في منتصف الرسم ؛ وقد يلعن أحدنا ممازحاً و يجيبها له ( دغْ بـِ لَغْ ) ؛ وقد يصرف لأحدهم كلمة ( رائع ) وهو يعني ( سخيف ) وأكثر ..!! وأحاول أن أتخيّل هذا الـ ( محمد ) بـِ ( بدلة ) ولكن سرعان ما تتبعثر مخيلتي و تسقط أرضاً لأن الفكرة مش راكبة ..أو قد تركب إذا كانت البدلة ( بدلة ) رياضة ؛ يعني ( ترينق ) ..!! و قد يحدِّث ( طمليه ) نفسه اليوم بضرورة شراء ( جوز جرابات ) جداد ..وقد يُنفِّذ ويشتري ( الجوز ) ..وقد يضع الجوز الجديد و الجوز القديم على الأرض و يلعب ( حَدَرة بَدرة ) أو ( إحدان إبدان ؛ نطّ الذيب عَ الخرفان ) ..سيحتار ( المسخمط ) كثيراً و طويلاً ..ويترك الأمر برمته لقرار آخر لحظة ؛ أي قبل خروجه من البيت بدقيقتين ..وسيأتي لحفل التوقيع وهو مش لابس ولا جوز ..!!
عندي اقتراح ..لماذا لا يأتي محمد طمليه لابس ملابس داخلية فقط ؛ وبالأحرى القطعة التحتانيّة ..وعند بدء التوقيع ؛ يقوم إللي اشترى الكتاب بالتوقيع على جسد محمد وبالمكان الذي يريده و العبارة التي تحلو له ..!! بالتأكيد الفكرة مجنونة ؛ ولكنها تليق بقامة ( محمد طمليه ) بأن يتحوّل إلى ( صحيفة بشريّة متنقِّلة ) تضم جميع الآراء ..!! يا باااااااااااااااااي لو يعملها ..!! وعندما يأتي دوري أنا ..لن أحتار كثيراً في اختيار المنطقة من جسد محمد التي سأكتب عليها ..سأختار ( السرّة ) وأكتب عليها بشكل دائري : مرّ على هذه البُحيرة بشرٌ كثيرون ولم يكن من بينهم هيفاء وهبي ..ليش ما أجت للآن ..؟؟!!