عمون - يحمل مصطلح الديمقراطية في طياته الكثير من الممارسات التي تعبر عنه ، حيث ان هذه الممارسات ظهرت وتراكمت مع التطور الأجتماعي و الحضاري للمجتمعات في مختلف انحاء العالم، فمن هذه الممارسات العملية الأنتخابية و حرية التعبير عن الرأي و الكثير الكثير من الممارسات التي يمارسها الأفراد في حياتهم اليومية و لكن بنفس الوقت هنالك وجه أخر من أوجه الدمقراطية يعد الأهم و الأبرز الا و هو الدمقراطية الأجتماعية، حيث يقصد به العمل من قبل الدول على أشباع الحاجات الأساسية للأفراد من (طعام و مأوى و عمل) للوصول الى مستوى عالي من الأريحية بحياة المواطنين حتى يمارسوا الدمقراطية بكل مسؤولية و اقتدار، حيث تعد النقاط الثلاث السالفة الذكر العامل الأول و الأخير في حياة الفرد التي و أن توفرت تمكنه من ممارسته لدمقراطية و هو في حالة طمئنينة فكرية تكون قادرة على اقتياده بالشكل الذي يحقق له افضلية الخيار و الأختيار اثناء ممارستها من خلال مواطنته الفاعلة.

ان كل انسان في هذا العالم يشترك و اخيه الأنسان بنفس الحاجات و الأحتياجات التي يسعى لتحقيقها طيلة حياته،وعليه اذا توفرت هذه الأحتياجات فسنجده شخصا قادرا و على حس عالي من المسؤولية في ممارساته الفضلى كمواطن وعلى وجه الخصوص ممارسته الفضلى في الحياة الدمقراطية.

في النهاية ان كل دولة من الدول لديها المقايس الخاصة بها لديمقراطيتها تتناسب مع العوامل الداخلية و الخارجة لدولة ولا يجوز وضع قياسات لدول اخرى لتطبيقها عليها و نقل تجاربتها الديمقراطية حرفيا لأنه ليس بالضرورة مقايسها الديمقراطية تلائم الدول الأخرى، و لكن بنفس الوقت هنالك بعض الأسس و المرتكزات للحياة الدمقراطية لكافة الدول يجب ان تؤمنها في مقايسها في مسيرتها الديمقراطية منها الديمقراطية الأجتماعية .