facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




داعش: هل تسهم في تنمية الثقافة الامنية وتعزيز شراكة المواطن والجندي


د.بكر خازر المجالي
27-09-2014 03:42 AM

قال جلالة الملك عبدالله الثاني اننا تأخرنا في التعامل مع تنظيم داعش ، وقول جلالته هو انذار استباقي موجه للمجتمع الحر والمعتدل منبها بالخطر القادم الذي يجب ان لا نسمح بأن يتنامى .

ولكن نجد انفسنا ومعنا المجتمع الدولي في حرب ضد الارهاب، وقد دخل الاردن هذه الحرب لأنه يسهم في ذلك بحماية المجتمع الدولي ودرء الخطر عن الاردن ، وليشعر كل مواطن اردني بثقته بأمنه الوطني وبقدرات الاردن الدفاعية والهجومية ، وبتميز القوات المسلحة الاردنية بانها قوات تتعامل مع الخطر في كل مستوياته ،وتمتلك وسائل الدفاع الناجعة والرادعة ضد اي خطر ، وان احترافية القوات المسلحة هي نتاج التدريب المتواصل والمناورات العالمية المشتركة التي ينتقدها البعض ، وهي نتاج القيادات العسكرية بدءا من القائد الاعلى الى رئيس هيئة الاركان المشتركة وحتى مستوى الفصيل والجندي.

ولكن ونحن في هذا السياق فان المواطن الاردني ايا كان موقعه هو جزء من منظومة الدفاع الوطني الاردني ، وواجباته لا تقل اهمية عن الجندي المرابط في الثغور يحرس الحدود ويسورها بعينيه وزنديه ، وهنا ضرورة تنمية ثقافة امنية موضوعية نشترك جميعا بها ، ثقافة من منطلق الانتماء الاردني ومن اساسيات المواطنة الصالحة ، ومن فهم الاخطار المحدقة ، فهل تنطلق ثقافتنا الامنية من فهم داعش اصلا ، ما هي ؟وجذورها ،واهدافها ؟ وحجم اعضائها؟ .
هل ندرك ان بيئة عمل داعش هي فقط حيث الفوضى وانهيار نظام الحكم وغياب مؤسسات الدولة والاقتتال الداخلي؟

هل نعي ان داعش وغيرها لا تنفذ الى اي مجتمع الا اذا توفر لها قواعد داخلية وجماعات تلتقي واهدافها في التخريب والقتل والاستعراض الدموي والتحدي للدولة الذين نصنفهم بالطابور الخامس وقد تنوعت هذه الطوابير لتصل الى مستوى الطابور السادس والسابع وغيره حسب مستويات تأجيج الفتنة الداخلية وتخريب الفكر القويم وبث الاشاعات والمجاهرة بعداء الدولة والتأليب ضد النظام ، وتكييف التهم كيفما شاءؤا.

هل نعتبر من سيل الاحداث التي نراها من الذبح والقتل الشنيع والارهاب الدموي وكأن صورة جيش هولاكو تعود الينا بعد ثمانمائة سنة حين تعمد جيش التتار ارهاب الناس بالذبح الجماعي للبشر على طريق تقدمه من اواسط اسيا الى بغداد وحلب وغيره وكان في طريقه الى القدس حتى انبرى قطز والظاهر بيبرس في شمال فلسطين ليقضوا على تلك المجزرة المتحركة بمثل صورة داعش اليوم؟

هل ندرك ان كل مواطن فينا هو خفير يحمي بعينيه وباحساسه ومراقبته كل شبر من ارض الاردن ؟
هل نعتقد اننا بحاجة الى ثقافة امنية مجتمعية نرتقي فيها الى مستوى الشراكة مع الجيش والامن والدرك في تدعيم جبهة الامن الداخلي ونمنع اي اختراق لامننا من اي مصدر كان ؟

وهل ناقشنا هذه القضايا حتى نكون في مستوى عزة هذا الوطن وكبريائه وريادته العالمية في التصدي للارهاب ومنع الشر ايا كان مصدره وشكله ؟

تابعنا نشاط جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم على مدار اسبوع وهو يجتمع ويناقش ويحاضر ويلتقي ومحور الكلام هو الارهاب وسبل مقاومته وتجفيف منابعه وضرورة تضافر المجتمع الدولي لقيادة تحالف قوي من اجل الامن المجتمي ولأن نتلمس طريق الرخاء والسعادة ، وتابعنا حتى في غياب جلالته عن الوطن سلاحنا الجوي وهو يشن الغارات ضد معاقل الارهاب ، هذا كله ليحمل لنا اكثر من رسالة :
رسالة ان الاردن هو دولة مؤسسات وقانون
وأن الاردن لا ينتظر الارهاب حتى يطرق ابوابه
وان التدخل عسكريا هو لمنع تنامي الجماعات الارهابية
ورسالة مؤثرة هو ان كل من سيفكر في الالتحاق بالارهاب سيفكر الف مرة قبل ان يقدم على فعلته
والاهم هو ليؤكد الاردن قيادة وشعبا وجيشا انه البلد اليقظ الذي لا يمكنه ان يتهاون في مسألة التصدي للارهاب بحزم وشراسة .

وليقول للعالم ان الاردنيين هم على درجة من الوعي والادراك وهم اهل حضارة وثفافة وتاريخ اصيل يستحق ان يصان وان يدوم وان ينمو ويتطور وانه يستحق كل التضحيات خاصة ان تاريخه هو تاريخ من الشهادة والكبرياء والاعتزاز .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :