طبيب فرنسي يتحدث عن «مجزرة» بحق الأكراد في سوريا
05-10-2014 02:17 PM
عمون - طالب الطبيب الجراح جاك بيريس في مؤتمر صحفي في باريس، السبت، الدول الغربية بأن تقدم "مساعدة إنسانية وعسكرية" للسكان الأكراد، متحدثا عن "رعب" و"مجزرة" يتعرض لها هؤلاء في شمال سوريا.
وقال الطبيب بيريس العائد من مدينة السرقانية على بعد بضعة كيلومترات شرق مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا والتي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من أسبوعين "يتعين رؤية ما يواجهه الأكراد".
وأضاف الطبيب الذي شارك في تأسيس "منظمة أطباء العالم" و"أطباء بلا حدود" وهو اليوم رئيس جمعية "فرنسا سوريا ديمقراطية"، أن ما يحصل "رعب، مجزرة"، لافتا الى "جروح وحروق" والى "شبان انتزعت اعضاؤهم".
وتابع إن الوضع "يدفعني إلى الانهيار بصفتي طبيبا"، متحدثا عن تدفق متواصل للجرحى "بينهم 40 بالمائة من النساء" مع انعدام "كل شيء" لتقديم العلاجات الضرورية.
ورأى الطبيب أنه إذا كان بعض مقاتلي حزب العمال الكردستاني وآخرون يحملون السلاح، فإن كثيرين آخرين "غير مسلحين سوى بشجاعتهم وببندقية كلاشنيكوف بالية".
وقال جاك بيريس "على الدول أن تقدم إليهم (الأكراد) مساعدة إنسانية ومساعدة عسكرية"، ساخرا من انعدام التكافؤ بين "بندقيات كلاشنيكوف قديمة ودبابات الجهاديين".
وأوضح مارك روسيل، وهو أحد الموثقين في فريق بيريس، أن 40 إلى 50 ألف نسمة في السرقانية "عالقون بين مقاتلي داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) من جهة، والحدود التركية المقفلة من جهة أخرى" بواسطة "جدار ارتفاعه خمسة أمتار وأسلاك شائكة".
وأكد أن "السكان واقعون في شرك"، فيما أعرب بيريس عن خشيته من تعرض الأكراد"لإبادة".
وخلال عشرة أيام أمضياها داخل الأراضي السورية، قال الرجلان إنهما "لم يلاحظا أي تأثير للأسلحة التي أرسلتها" الدول الغربية وبينها فرنسا.
ومنذ بدء هجوم الجهاديين في شمال سوريا، قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد النازحين بنحو 300 ألف شخص.
وبحسب أنقرة، فإن أكثر من 186 ألف شخص عبروا الحدود للجوء إلى تركيا. وكالات