عمون - رويترز - افتتح في إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق مشروع جديد يضم متنزها ترفيهيا ومجمعا للتسوق.

بلغت كلفة مشروع (أبتاون) الجديد 40 مليون دولار وتوفرت من خلاله ألفا فرصة عمل جديدة في منطقة قرب دمشق لم تصل إليها ويلات الحرب الدائرة في سوريا.

ويلاقي المشروع إقبالا كبيرا من الجمهور وهو أمر ذكرت هنادي الحسن مسؤولة العلاقات العامة في أبتاون أنه كان متوقعا.

وقالت لرويترز "بصراحة ايه (كان الإقبال متوقعا) لأن بدك تعتبري هذا المشروع هو النافذة للعالم. بتعرفي ضمن أوضاع البلد والضغط فتخيلنا هذا الأقبال."

ويضم المشروع أيضا معرضا للسيارات الكلاسيكية القديمة وعدة مطاعم ومتاجر وناديا للرماية ومساحة للعب الرمي بالسهام.

ويتيح أبتاون فرصة نادرة للترفيه والتسوق الراقي في وقت تجتاح فيه الحرب وأعمال العنف مختلف أنحاء سوريا.

وقالت زائرة للمشروع تدعى مرح الزحيري "شي طبيعي يعني بيجي الواحد لهون وبيفرج عن نفسه شوي وبيخفف من التوتر والضغط ياللي عايشين فيه. فمنيح ياللي فتح هذا الشي.. حبيناه."

شارك المستثمر السوري كميل نصر الله في مشروع ابتاون بإنشاء نادي الرماية الذي يتولى إدارته.

وذكر نصر الله أن الوقت صار ملائما للاستثمار في سوريا.

وقال "نحن منسميها تشجيع لجميع المستثمرين السوريين وحتى غير السوريين أنه يقدموا على سوريا ويقولوا إن سوريا بخير بعدها ودائما في عافية بعد ها النكسة ياللي مرقنا فيها."

وذكر خالد حسواني مسؤول العلاقات العامة والإعلام بوزارة السياحة السورية أن مستقبل الاستثمار في سوريا مُبشر.

وقال "اليوم تغير المزاج العالمي. فهذا التغير يؤدي إلى تغير الأفراد في سلوكهم. اليوم صار فيه أريحية أكثر في التعامل من المستثمرين، عم يشوفوا سوريا اليوم مستقبل واعد للاستثمار السياحي. حتى الاستثمار بشكل عام في ظل أيضا الحكومة عم تشجع على الاستثمار وعملية إعادة الإعمار. نحن منعرف أن الحكومة في فترة سابقة طرحت موضوع إعادة إعمار سوريا وهذا بيدعي أنه يجوا المستثمرين كثر على سوريا ويبدأ الاستثمار."

لكن تقارير مستقلة تشير إلى أن الاقتصاد السوري يتقلص بسرعة بسبب الحرب المستمرة في عامها الرابع.

فقد جاء في دراسة أجراها المركز السوري للدراسات السياسية في دمشق بناء على طلب الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي في مايو ايار أن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا انكمش بما يقدر بنحو أربعين في المئة منذ بداية الأزمة عام ألفين وأحد عشر.