عمون - «أشترى الخروف لابنى الصغير، الذى سيفرح به كثيرا من جهة، ويمكنه الاحتفاظ به للعيد القادم» ــ هذا ما قالته سيدة أربعينية، خلال شرائها دمية «الخروف الصيني» لابنها الصغير، وهذا هو حال العديد من أبناء الشعب المصرى هذا العيد، ارتضى بعضهم شراء عدة كيلوات من اللحم إن لم يكن كيلو واحد والبعض الآخر انتظر من يطرق بابه ليفرح هو وأبناؤه بقطع من لحم الصدقات فى حين ظل الارتفاع الشديد لأسعار اللحوم.

والخروف الصينى إحدى الدمى المجسمة لعيد الأضحى، التى انتشرت فى أسواق وسط العاصمة القاهرة.

عبده السيد، مواطن آخر، فضل شراء الخروف الصينى، كى يرضى طفلته، التى طلبت منه شراء خروف «يشبه المربوط بحوش منزل الجيران».

وأضاف السيد، فى تقرير مطول لوكالة لأناضول: «لن نستطيع شراء الخروف مثل الجيران، فراتبى لا يسمح بتوفير أى نقود.

محمود حسين، بائع ألعاب بوسط القاهرة، قال «الصين لم تترك مناسبة إلا واستغلتها، وهى أخيرا، ستشاركنا الأضحية فى العيد».

وسعر الخروف الصينى يتراوح ما بين 25 جنيها للصغير، و55 جنيها للكبير. وبحسب التجار تتراوح أسعار الماشية هذا العام من ألفى جنيه للأغنام وصولاً إلى 15 ألف جنيه للعجول والأبقار، وهى أسعار اضطر التجار إلى رفعها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، على حد قولهم، لكنهم رغم ذلك مقتنعون أن مناسبة العيد كافية لجلب المشترى.

وتعتبر الأسواق المصرية من أشهر الأماكن التى تغزوها الصين، بمنتجات يراها المصريون بسعر منخفض مقارنة بنظيرتها من الدول الأخرى، وكذلك ابتكارها فى الشكل الذى تقدم به، حيث تشير بيانات رسمية إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغ حوالى 10.2 مليار دولار خلال 2013.