facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المسؤولية التاريخية الكبرى ..


فيصل تايه
08-10-2014 01:28 PM

ما زلنا نمعن في حالة التيه التي تعيشها دول عربية عزيزة علينا جميعاً وذلك بتأجيج الكراهيات وقلب النضال عن معناه الحقيقي ما يعني توجيه الصراعات وابقائها في قالب أخرق وأهوج ودموي وبدائي لا يصب في مصلحة اي طرف على الإطلاق وهي الغاية الواضحة لاعداء الأمة .

ان طائفية الصراعات القائمة ليست سوى تقوية لمراكز الهيمنة وتعزيز آثام وموبقات الوعي المعطل عند كافة ابناء الشعب الواحد بلوغاً لاي استقرار أو شراكة تجسد القانون والعدل.


إن المسؤولية التاريخية الكبرى تتمثل في الرضوخ للمسؤولية الوطنية وزحزحة مظاهر الاحقاد والحروب التي أوقعت فيها، بحيث إن من يقفز على الواقع جرّاء وهم القوة لابد أن يقع في نتائج بلادته وشروره كحتمية تاريخية جراء قوة الوهم المسيطرة .

يجب ان تعي كل الاطراف المتناحرة ان لا فائدة من برمجة الناس على الحس المذهبي فالثابت أن التداعيات القائمة على الأيديولوجيا الطائفية هي أكبر من تقود إلى تنمية العنف وتقويض الشرط الوطني واستشراء قوى الخراب واستمرار البلاد نهباً ومشاعاً لقوى المشاريع الضيقة وكتلة تتأرجح بين تجاذبات المتصارعين المذهبيين بلا إرادة سياسية أو حتى وطنية.

يجب ان تكون قوى الخير مجتمعة ضد التطلُّعات الاستبدادية النابعة من أية قوى، وضد استمرار هوية المشاريع الصغيرة التي لم تعد لائقة بالعصر الحديث، وضد العنف بمختلف الوانة وأشكاله ، وضد معوّقات التحرر الحقيقي ومع أن تحترم كل الجماعات الدينية بمختلف تنوّعها فكرة الدولة، تماماً كما أننا ضد التكفير والإرهاب أو الاصطفائية.

يجب عدم مباركة اضمحلال الامن وتصدر العنف ، كما أن استمرار التمترسات بضراوة خلف أفكار وتصوّرات مميتة والوقوف في وجه من يعزّزون الاعتقاد الغبي الفج أن الهوية التي ستجلب الخلاص هي هوية التسنن أو التشيع ، هوية الشمال أو الجنوب، هوية العنف أو العنف المضاد، هوية اللا مواطنة واللا دولة.
تلك باختصار شديد هويات مهترئة، كما ستستمر فارضة لمجمل الاستحقارات المشينة للهوية الوطنية العربية.

ودمتم سالمين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :