facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيش و الأمن و لحظة الحقيقه


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
08-10-2014 01:30 PM

سنوات مضت على الاوضاع الملتهبه حولنا و ما زلنا و الحمدلله في الاردن نعيش حياة اقرب الى الطبيعيه. نمارس اعمالنا يوميا و نركن الى بيوتنا مطمئنين على ابنائنا و عوائلنا من اي تهديد.

لكن هذا ليس وليد الصدفه بل نتاج سنوات طويله من الاعداد و الاستعداد من الجيش و الاجهزه الامنيه. تلك الاجهزه التي رميناها بسهام السنتنا ايام الهدوء و هم صابرون على الاساءه لسان حالهم اننا نغفر لاهلنا فهم لا يعلمون.

اسوق هذه المقدمه لانني قرأت و سمعت و قد اكون شاركت في توجيه النقد لتلك الاجهزه في فترات الاسترخاء معتقدين ان ديمومه الحال اكيده و لكن ما ان دقت لحظة الحقيقه و اصبح الخطر محدقا بنا حتى هب نشامى الوطن من الجيش و الاجهزه الامنيه مضحين بحياتهم و وقتهم و حياتهم العائلية متناسين كل نقد و اساءه وجهت لهم عن قصد او بغير قصد و عنوانهم اننا جميعا للوطن.

لقد رأينا كيف كانت تنطلق الاقلام المسمومه و الالسنه القذره و اصحاب الاجندات كلها تنتقد تلك الاجهزه و بلغت الجرأه ان اخذ قله يطالب بالغاء جهاز المخابرات و البعض ينتقد ميزانية الجيش تحت ذريعة اننا لسنا في حرب. اليوم تدق لحظة الحقيقه عندما اصبح امننا في خطر و اصبح اخوان لنا في دول مجاوره لا يأمنون على دمائهم و اعراضهم و حياتهم. اليوم حصحص الحق و رأينا كيف ان السنوات الطويله التي انقضت في اعداد الكوادر و الاستعداد لهذه الايام, رأينا كيف اعطت اكلها امنا و استقرارا في محيط متلاطم غارق في الفوضى.

لا اقول اننا امنين مئه بالمئه فما زال بين ظهرانينا من هو مأجور عقلا او فكرا أو مدفوع ليزعزع امننا و لا يجب ان نكتفى بالردع الذي يقوم به الجيش للاعداء الخارجيين او الضبط الذي تقوم به الاجهزه الامنيه لاعداء الخارج و الداخل. بل كل مواطن فينا هو حارس و يجب ان يكون رديف لتلك الاجهزه ليس فقط بالجهد و لكن ايظا بمحاربة الطابور الخامس, طابور الاشاعه و طابور هز الثقه باجهزتنا و بوطننا و بعرشنا.

نحن نعرف ان في الوطن فساد من اقتصاديين و سياسيين و نعرف ان كثير من اجهزة الدوله تحتاج اصلاح و لكن الان الاولويه لرص الصفوف و الدفاع عن حاضرنا و مستقبل ابنائنا في هذا الوطن. الوقت الان ليس لتصفية حسابات بل الوقت فقط لمحاسبة اعداء الوطن. الوقت لتعريف العدو و هو كل من اراد بالاردن و اهله شرا و تعريف الصديق و هو كل من اراد للاردن و اهله خيرا.

انا اكتب الان لانني اعرف انه بعد ان تستقر الامور و تذوب الاخطار الكبرى سيعود للتنظير من حزموا الان حقائبهم بانتظار اول رصاصه او اول متطرف ليركبوا اول طائره و ما هي الا اسابيع او اشهر وتبدأ الحلقه من جديد بانتقاد تلك الاجهزه تحت مسميات الدمقراطيه و الحريه و التي استوردنا منها القشور و احلناهم الى فوضى و تمرد و استقواء لاصحاب السوابق و الاجندات المشبوهه.

و انني استغل هذه المناسبه لاقول ان الواقف الان في خندقه او مرابط على الحدود مقتنع انه قد لا يعود و واجبنا جميعا ان نسانده بان يكون مطمئنا على ابنائه و عائلته. و لقناعتي ان سنة الخدمه سواءا في الجيش او الاجهزه الامنيه تعدل في جهدها ما يزيد على سنتين خدمة مدنيه فانني ادعو ان تعامل الرواتب و الاستفادات بما فيها قبول الجامعات بنفس المعيار و ان يكون راتب المجند في الجيش و الاجهزه الامنيه ضعف مثيله المدني. لا ارى في ذلك جورا بل قمة العدل فانا كطبيب اعمل بأمن لان هنالك جندي مرابط في خندقه و التاجر يعمل باريحيه لان هنالك رجل أمن يستبق الخطر و المعلم يدرس دون ان ترتجف يداه لان هنالك عسكري او رجل امني يتابع و يراقب و يضحي بوقته و جهده و وقت عائلته لينعم الطلاب بالسكينه و الهدوء.

في النهاية قبلة تقدير و اكبار على جبهة كل جندي و كل رجل من اجهزتنا الامنيه. و حمى الله الاردن عزيزا مهابا مستقرا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :