facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مجالس العيد: "داعش" وتجسس إسرائيلي .. وحكومة مخدوعة


جهاد المنسي
08-10-2014 01:41 PM

انتهت عطلة العيد، فكل عام والوطن، وأنتم بألف ألف خير. وتوافقت العطلة مع قضايا داخلية وخارجية ضاغطة، وفي مجالس العيد حضرت تحليلات وقفزت استنتاجات.

بعض الكلام، كان حول المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الحكومة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي سبق العطلة بساعات قليلة، حول ما جرى في عجلون، وبعضه الآخر حول الحرب على تنظيم "داعش" التي بتنا جزءا اساسيا فيها.

طبعا، الحضور في كل مجلس لديهم ما يقولونه في كل ما جرى ويجري، ولديهم رؤاهم ومواقفهم ووجهات نظرهم واستنتاجاتهم. سوادهم، طبعا، لديه دلائل وأدلة لما يذهب اليه، وبعضهم لديه من أبلغه بانه رأى وشاهد وتابع بعض ما يجري عن كثب.

المستقر الوحيد، في كل ما سمعت خلال "العيد"، أن الجميع لديهم حرص على أمن الوطن وسلامته، ولديهم قناعة راسخة أن الأمن كنزنا الأثير الذي لا يتوجب التفريط به.

ذلك لم يمنع المحتفلين بالعيد، من إثارة أسئلة واستفسارات، كلها باتت عالقة، وبحاجة لأجوبة واضحة، بعضها حول ما عرف بـ"كنز عجلون" والذي ظهر لاحقا أنه كان عبارة عن عملية عسكرية، لإزالة أجهزة تجسس إسرائيلية، كانت مزروعة منذ ما يقرب 45 عاما في بلادنا، واشرفت القوات المسلحة على إزالتها بمساعدة لوجستية اسرائيلية.

طبعا السؤال الأبرز، كان عن سبب زرع تلك الأجهزة في أراضينا، وطريقة زرعها، والجهة التي زرعتها، وكيف قامت بذلك، ولماذا لم تكن اتفاقية السلام الموقعة بيننا وبين إسرائيل حافزا للطرف الآخر للكشف عنها، وإبلاغنا عنها، ونزعها بعد العام 1995.

هي أسئلة حائرة بلا أجوبة، تم التعبير عنها خلال عطلة العيد، وفي الكثير من المجالس والزيارات واللقاءات.
وأيضا، في العيد، حضر تنظيم "داعش" بما يشكله من إرهاب عام، تعاني منه أطراف مختلفة، ودول متعددة، وبات يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار لكل دول المنطقة، ومواطنيها.

الواضح من كل ما سمعت في مجالس العيد، أن البعض يعتقد أن "داعش" هو "فقاعة" عملت عليها قوة الاستعمار، ممثلة بالولايات المتحدة الأميركية، وشريكتها اسرائيل، وساهمت سابقا أنظمة عربية في إنعاشها وتغذيتها حتى خرجت عن السيطرة، وباتت تهدد الجميع بمن فيهم تلك الدول، وهناك من يعتقد أن ثمة من يريد أن ينفخ في كير "داعش"، حتى يشعرنا أنه يكبر ويتمدد ويشكل خطرا، وبالتالي إبعادنا عن حقيقة إرهاب اسرائيل، وجبروتها، وأن يشيح أنظارنا عما تقوم به يوميا في القدس والمسجد الأقصى، وما فعلته في غزة وتفعله يوميا في الضفة الغربية بكل مدنها وقراها.

طبعا في العيد، تسمع رؤى واستنتاجات، حول قضايا ما أنزل الله بها من سلطان، ويتمتع كل الحضور بملكة التحليل السياسي، وقراءة ما يجري في المنطقة، واستنتاج ما سيجري لاحقا. لكن تبرز في بعض ما يقال، في هذه المجالس، أسئلة بحاجة لأجوبة، وذلك خوفا من تحولها (الاسئلة) إلى ما يشبه اليقين، والتعامل معها من قبل بعض الناس كحقائق مُسلم بها، ولذلك يصبح من الواجب تدخل الحكومة لتوضيح ما يجري في المنطقة.

هذا يتطلب بأن لا تكون الحكومة مخدوعة، وضرورة أن تمارس ولايتها العامة على كل ما يجري، وأن تملك أجوبة حقيقية عن الأسئلة المطروحة من قبل الناس، من دون أن تمارس، حينا، عملية تضليل، وحينا آخر، تنزع يدها من الأمر، وتقول "ليس لي علاقة".

في ظل ما يجري في منطقتنا راهنا، نحن بحاجة لشفافية حكومية، ومكاشفة مرتفعة، ومعلومات حقيقية ومنسابة، وحكومة تملك في جعبتها أجوبة عن كل سؤال يطرح من قبل الرأي العام.

جاء العيد وذهب، وفيه حضرت تساؤلات، بعضها بعيد عن الحقيقة، وبعضها بحاجة لأجوبة سريعة، حتى لا تكبر، وتصبح حقائق، ونعود لنشتكي من الإشاعة وخطرها.
(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :