facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تركيا وداعش والعلو الكبير لبني اسرائيل


ظاهر احمد عمرو
10-10-2014 04:25 AM

أعتقد جازماً أن الحرب على داعش - التي أعلنتها خمسون دولة في العالم - تخدم الكيان الصهيوني في النهايه ،ولا أعتقد أن هذه الدول بقيادة الولايات المتحده الأمريكية و المبنية على استراتيجيتها الخاصة لمنطقة الشرق الاوسط تقوم من أجل سواد عيون العرب و المسلمين .

لا يعني ذلك أننى مع داعش أو مع غيرها ، ولكن التجارب التي شاهدناها وعشناها ، تجعلنا لا نثق بإستراتيجية وأهداف الولايات المتحدة الأمريكية لمنطقتنا ،والتي بدأت بالحرب في أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي السابق، و التي كان الظن أنها تخدم الأفغان في محاربة عدوهم الملحد في ذلك الوقت .

لكن التداعيات في ما بعد أثبتت أن كل الدعم المقدم آنذاك للأفغان،كان من أجل إنهاك الاتحاد السوفييتي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك فإنه وبعد انتهاء الحرب بإنتصارالأفغان ، وحان الوقت بأن يقطفوا ثمار جهادهم ،أخرجوهم مجرمين وتجار مخدرات .

كما أن الحرب العراقية – الإيرانية التي تمنينا لو انها لم تقع،إستمرت ثماني سنوات ، وأنهكت الدولتين بكل المقايس، ولم يستفد من ذلك أحد سوى الغرب وأعداء الأمه .

وكذلك احداث 11 سبتمبر ومالحقها من تدمير العراق وأفغانستان ،وما لحقهها من الحرب على الإرهاب في سوريا وما حصل هناك من دمار ، كل ذلك كان تمهيدا للضربة القاضية التي تمثلها داعش، ومايراد منها في المستقبل .
أعتقد ان هذه السياسة كلها تصب في تدمير وتفتيت وتمزيق الدول العربيه ،وفق مشروع الشرق الوسط الجديد،وإلغاء خارطة سايكس –بيكو،حتى لا تكون هناك دوله واحده عندها مقومات الدوله الناجحه لتقول لإسرائيل " لا "

ويبقى هناك خطر على اسرائيل من دولتين مسلمتين هما تركيا و ايران وما وجود داعش على حدود تركيا الآن ،الاّ مخطط لإجبار تركيا على الدخول في الحرب مع سوريا وهنا يكمن الخطر الحقيقي و المحدق بتركيا ،وهو ما حصل في بداية الحرب على سوريا وموقف تركيا من ذلك وكتبت حينها مقالاً بعنوان "حيرتي وخوفي عليك يا سيادة الرئيس أردوغان " بتاريخ 28/11/2011 وكنت آنذاك مستشرفا لخطر من ذلك ،ولكن تركيا استشعرت الخطر، ولحسن الحظ سحبت نفسها من الإستمرار المباشر لسياستها في ذلك الوقت .

واليوم يعاد السيناريو ذاته ، وهنا يكمن الخوف والقلق ، لأن الامر يتعلق بإستقرار إسرائيل وإطمئنانها بوجود دولة مثل تركيا؟ وكيف تنسى موقف أردوغان منها وإيعازه للمعنين بالتوجه إلى غزة في سفينة مرمرة لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة ،وقد شنت القوات الإسرائيلية آنذاك عدوانا وحشيا على الوفود التركية والإسلامية التي كانت في رحلتها إلى غزة وقتلت وجرحت من الأتراك ما قتلت وجرحت، وما هو واضح أن الدائرة بعد تركيا ستدور على ايران من خلال وقوفها أمام تركيا لتدخلها في سوريا ،أو تبقى لوحدها وهناك يسهل التعامل معها .

هذا الزمن هو زمن العلو لبني اسرائيل حيث يقول الله سبحانه وتعالى (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )

وهذا الزمن الذي نعيشه هو بداية هذا العلو لهم حتى يصلوا الى القمة وبعدها يبدأ زوالهم لقول الله سبحانه وتعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُئُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)
المفهوم من الآخرة في هذه الآية هو الوعد الثاني و ليس وعد الآخرة بمفهوم يوم القيامة ،وهذا تشخيص للمرض الذي نحن فيه وحتى نأخذ بالأسباب، فما علينا الا العمل على وحدة هذه الأمة ليكون لها كلمة واحدة تخدم المصلحه العليا وإلا فإن الجميع إلى الهاوية .

اسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون مخطئا في تحليلي حتى لا نعيش مآسي أكبر، و أسال الله أن يكون زوال هذا الكيان قريباً ،حتى تعيش أمتنا والعالم بهدوء و طمأنينة وليس ذلك على الله ببعيد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :