facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أخطاء قاتلة ترتكبها أميركا


صالح القلاب
14-10-2014 03:18 AM

مع أن هذه الحكومة بل الدولة الإسرائيلية مستمرة في إرتكاب كل الموبقات الإنسانية والسياسية والعسكرية فإن الولايات المتحدة مصممة على معاملتها كطفل مدلل يحق له ما لا يحق لغيره ومصممة على تجاهل أنَّ هذه الدولة مولودٌ سفاحٌ لأطول إحتلال في التاريخ البشري وأنها تدير ظهرها للقرارات الدولية وتضطهد شعباً هو صاحب هذه الأرض التي أحتلت في عام 1948 وفي عام 1967 وكأنه من حقها أن تفعل كل هذا الذي تفعله بينما يلوذ الأميركيون بصمتٍ معيب لدولتهم التي تدعي أنها حارس الشعوب المضطهدة في العالم كله!!.

هل تستطيع الولايات المتحدة ،التي تتصدر هذا التحالف العالمي بحجة مواجهة «داعش» كتنظيم إرهابي خارج على كل القوانين الدولية المتعلقة بحقوق البشر، أنْ تبرر إعتراضها على إعتراف السويد بالدولة الفلسطينية المُعترف بها في الأمم المتحدة كدولة محتلة وذلك في حين أن المفترض أنها أول من يعترف بهذه الدولة إذا كانت لا تزال تتذكر وتحترم القيم النبيلة التي وضعها الآباء المؤسسون وفي مقدمتهم جورج واشنطن والمشرع الكبير توماس جيفرسون؟!.

لا أحد في هذه المنطقة ولا في العالم كله يهدد الدولة الإسرائيلية بوجودها فهذه المسألة غدت مع مرور الزمن بمثابة الأمر الواقع فحتى «داعش» التي مثلها مثل «القاعدة» التي خرجت من رحمها ،لم تستهدف والواضح أنها لن تستهدف إسرائيل التي تحتل كل أرض الشعب الفلسطيني وتضطهده إضطهاداً نازياً بغيضاً وذلك في حين أنها «تكبُّ شرَّها» على عباد الله الصالحين من السوريين والعراقيين مع ذلك فإن الولايات المتحدة تصر على أنَّ إعتراف السويد بالدولة الفلسطينية في غير مكانه وليس في وقته وإنه يشكل خطراً وجودياً لإسرائيل.
إنَّ المفترض أنْ تحيي الولايات المتحده السويد على موقفها هذا وأن تشجع الدول الأوروبية ودول العالم بأسره على الإعتراف بالدولة الفلسطينية بل وأن تعترف هي نفسها بهذه الدولة وذلك لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للإنصياع إلى قرارات المجتمع الدولي والإنسحاب من كل أراضي الشعب الفلسطيني التي احتلتها في عام 1967 والإعتراف أيضاً بحل الدولتين الذي نصت عليه المبادره العربية المعروفة والذي نال اعتراف معظم دول العالم ومن بينها أميركا.

إنه ليس مجرد غباءٍ سياسي بل هو موقف يرتقي إلى مستوى المؤامرة أن تبادر واشنطن إلى الإعتراض على الخطوة السويدية الأخيرة التي من المنتظر أن تتبعها وخلال أيام قليلة خطوات أوروبية مماثلة فالرأي العام في هذه المنطقة لا يفهم كيف أن الولايات المتحدة تسكت على احتلال إسرائيل لأرض الشعب الفلسطيني وتواصل قمع هذا الشعب وفي الوقت نفسه تريد من العرب والمسلمين ألاَّ يروا أي خطر في هذه المنطقة إلا خطر «داعش» وخطر المنظمات الإرهابية.

إن مواقف الولايات المتحدة وسياساتها في هذه المنطقة غريبة وعجيبة... فهل يا ترى أن دولة «القيم النبيلة» هذه لا تعتبر إحتلال أرض الغير إرهاباً ولا تعتبر أن الإعتداءات اليومية على المسجد الأقصى وعلى القدس جرائم يجب أن تحاسب عليها حتى القوانين الأميركية النافذة..؟ ثم أليس ما فعلته إسرائيل مؤخراً في غزة يرتقي إلى مستوى جرائم «داعش».. أليس تدمير قطاع غزة بكل مدنه وقراه ومخيماته وذبح أكثر من ألفين من أهله، هذا بالإضافة إلى أعداد لا متناهية من الجرحى جرائم بمستوى قطع «داعش» لرقاب عدد من الأبرياء بالسكاكين..؟ إنه على إدارة أوباما أن تدرك كمْ ستولِّد إعتداءات الإسرائيليين ،مستوطنين وغير مستوطنين، من ضغائن وأحقادٍ في قلوب الفلسطينيين وفي قلوب أهل هذه المنطقة كلهم وأيضاً في العالمين العربي والإسلامي.. وكم أن هذه الإعتداءات ستؤدي إلى وجود «حواضن» كثيرة لـ»داعش» و»القاعدة» وكل المنظمات الإرهابية!!.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :