تحياتي ولايكاتي وهاشتاجاتي لمعتز ..
14-10-2014 08:18 PM
عمون- ابراهيم عبدالمجيد القيسي- قال لي: الشغل مو عيب، ويجب على الشاب الأردني أن يسعى لكسب رزقه ولا يقعد ويلعن الدنيا.. وفعلها.
معتز؛ أنهى دراسة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأردنية، وكان الأول على دفعته، وهو الآن طالب دراسات عليا في الأردنية نفسها.
كان رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية عام 2010، ويمكنه التحدث عن السياسة والفلسفة والابداع والاقتصاد أيضا والسياحة.. فهو شاب يتمتع بثقافة غزيرة، قل ما تجد نموذجا مثله بين شبابنا الذين تغزوهم ثقافة الغرب والشرق.
حين سألت معتز: أين تسكن وماذا تعمل، قال لي أنا أصلا طفيلي، وأسكن حي الطفايلة «الشهير»، أما عن عملي فهو الأهم، لأنني ومن خلال هذا العمل تمكنت من الانفاق على دراستي الجامعية في البكالوريوس، وكذلك في الماجستير «حتى الآن»، فأدركت أن الشاب يريد أن يتحدث كلاما قابلا للقسمة على قضايا الكادحين، ولم يعطني مجالا لأتوقع ما هو عمله، فقال : أنا لدي بسطة في أحد شوارع عمان ، فلا تعتبرني «أزعر» كما يقال عنا، فأنا وكثيرين من الحي ومن خارجه طلاب في الجامعات، ونكد لتوفير رسوم جامعاتنا وننفق على أنفسنا وبعضنا ينفق على أشقاء له في الجامعات أيضا، أو ينفق على عائلته..الخ.
معتز؛ نموذج من شبابنا يبعث في نفسي اعتزازا، لأنه فقير، ومكافح، ومتفوق، ومثابر، وينبذ ثقافة العيب والعنف، ويعتبر نفسه «هاشميا» بأخلاقه ومواقفه..
معتز يعجبني، لأنه يعمل على بسطة في عمان، وسوف يصبح أحد حملة شهادة الدكتوراة بلا شك، وسوف يكون أستاذا جامعيا يوما، ومثله يستحق أن يربي ويقود أجيالا.
تحياتي و»لايكاتي»و»هاشتاجاتي» لكل شاب أردني عزيز، ويعتز بعرق جبينه وبعشقه للوطن.
معتز رئيس اتحاد طلبة الأردنية في عام ما، وهو الأول على دفعته في دراسته الجامعية، ويتمتع بأخلاق وثقافة عاليتين، ويعتز بأنه يعمل بائعا على بسطة.. "الدستور"
ibqaisi@gmail.com