زيد نفاع القنصل الفخري في هنغاريا لم اشاهده في حياتي.. ولم اكلمه قط.. ولكن ما سمعت عن هذا الرجل الوطني وكأنني أعرفه من أمد بعيد..

هذا الرجل الذي لم يرتكب خطيئة بحق الوطن عندما سعى وبجهوده الشخصية وعلاقاته المميزة مع كبار المسؤولين في هنغاريا بزيادة حجم المقاعد الرسمية (المنح) للاردن من 30 مقعداً الى 130 وكان يرتفع العدد الى 400 مقعد ضمن اتفاقية ميسرة على الطالب وذويه بالآلاف خلال اعوام قريبة..

كم من طالب اردني حقق معدل فوق 90% ولكن نتيجة محدودية المقاعد ضمن قائمة القبول الموحد لم يحصل على مقعد طب أو هندسة وكذلك ظروف اهله المادية لم تهيء له الدراسة ومات طموح هذا الشاب وكثير منهم كانت تضيع فرص تحقيق طموحه بفارق اعشار في عملية حسابية بسيطة لو استمرت هذه المنح لمدة عشر سنوات يعني ذلك 4000 طبيب ومهندس سيعودون خلال فترة 10 – 15 سنة مزودين بشهادات علمية من دولة نعترف بمستواها التعليمي.

هذا الناتج من الطلاب المؤهلين سيكون قيمة مضافة لرصيدنا في الاسواق العربية وحتى الاجنبية مما يعود على البلد بالنفع والحوالات (حوالات المغتربين) ما تناولته بعض المواقع الالكترونية بحق هذا الرجل قنصلنا الفخري في المجر زيد نفاع هو من باب ظلم القربى وهو اشد ظلماً.

أؤكد الرجل لا اعرفه ولكن من يمد يده لخدمة هذا الوطن وخاصة من سفرائنا وقناصلنا يسجل التاريخ له هذه البصمات.. وكم نحن الان بحاجة الى مثل هذه البصمات..