facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهادة حق: رد على محاربي الدير وأخويته .. *د. خالد جميل عويس

15-10-2014 09:35 PM

عندما تتضارب أقوال الشهود، يثبت زور شهادتهم...

هذا ما حصل مع بعض محاربي الكنيسة الأرثوذكسية المتهجمين على قدس الأرشمندريت خريستوفوروس، فتارة يظهر السيد سهيل القسوس ويدّعي بأن الأرشمندريت خريستوفوروس كان متمرداً منذ صباه، وتارة أخرى يظهر الدكتور عودة القواس ويحاجج العكس ويقول بأنّ أبونا كان مسالماً ومطيعاً. فلسنا نعلم من نصدّق منهم! وفي الحقيقة أنّ كليهما مخطئ، فأبونا خريستوفورس كان دائماً يتبع الحقّ ويحارب من أجله مهما كان الثمن، لذا كان مساره أرثوذكسياً قويماً لا يحيد ولا يهادن...

أمّا ما يحدث الآن من محاولات الهجوم المتكررة والمتناقضة على شخص الأرشمندريت من السيد سهيل والدكتور القواس وغيرهما، فهذا لهو دليل قاطع على إفلاسهم لمقارعة الحجة التي يتفوه بها قدس الأب خريستوفورس والتي يصرخ بأعلى صوته بها من أجل إصلاح الكنيسة، فمن يتابع مقالاتهم، يرى بوضوح أنهم يصفّون البعوضة ويبلعون الجمل بما حمل.

فعلى سبيل المثال، عندما يحتج الدكتور عودة على عدم تنفيذ أبونا ل"القرار" والذي صدر في شهر حزيران من هذا العام ويستهجن كيف تصمت الحكومة لكل هذه المدة (بضعة أشهر) في عدم تنفيذه، فإننا بدورنا نتساءل: لماذا لم يستهجن الدكتور عدم مطالبة الحكومة للبطريرك بتنفيذ تعهداته والتي وقع عليها منذ العام 2005، وبدل أن يطالب ابن بلده بمغادرة الوطن كان بالأجدر أن يطالب الدكتور عودة البطريرك بزيارة الوطن ومساءلته عن عدم تنفيذه للقانون الأردني 27/1958 الموضوع منذ 56 عاماً، لماذا لا تظهر غيرة النائب الأردني السابق على القانون وعلى مصلحة وطنه وأبنائه عندما يتعلق الأمر بمخالفات البطريرك العديدة والفاحشة للقانون...

أمّا عمّا يقوله السيد القسوس أن البطريرك ذيوذوروس مثلث الرحمات اشترى قطعة ارض قي العام 1972 وبنى عليها كنيسة صغيرة، فنود أن نصحح معلوماته ونؤكد بالأدلة والوثائق على أن قطعة الأرض المبني عليه الدير تم التبرع بها في عام 1969من قبل الثلاث عائلات التي كانت تسكن المنطقة حينها وهم عائلات المشعل وعويس والحموي حيث كانت قطعة الأرض هذه مشاعاً لأهالي دبين وتم التبرع بها للبطريرك لأنه وعدهم بأن يبني عليها ملجأً أو ميتماً للأطفال ولم يبني غبطته سوى غرفتين وسور وكان يأتي إليهما للتنزه والصيد ولم يبني لا كنيسة ولا حتى مزار صغير للسيدة العذراء والدليل على ذلك أن كل سكان منطقة دبين تبعت الطائفة المعمدانية بسبب وجود كنيستها هناك ولم يكن هناك كنيسة أرثوذكسية يصلي الناس بها وبقي الأمر كذلك لمدة 30 عاماً. حتى سمح الرب وأتى أبونا خريستوفورس وبنى الدير في عام 1999 ببركة أمنا الفائقة القداسة وجهود أبناء الرعية...

وهنا أعود للدكتور القواس الذي لم يتطرق للنهضة ولا للمطالب ولا مصلحة الكنيسة بل حارب وجود أبونا كرئيس روحي، فإن كانت قوانين الكنيسة الأرثوذكسية كلها تؤكد على أن باني الدير هو أبيه الروحي ومؤسس أخويته ويحق له البقاء فيه طول أيامه فلماذا لا يقف الدكتور مع الحق ويطلب من البطريرك أن يعترف بذلك؟ أم أن يقف مع البطريرك ظالماً كان أم مظلوماً؟ وهنا أيضاً يناقض ما كتبه القسوس عن أن أبونا تم إلحاقه كرئيس في عام 2001. واضح من كتابة الطرفين أن أيا منهما لا يعرف الحقيقة ولا يريد سماعها بل لهم أجندة معينة يريدون تنفيذها. وكان بالأجدر بهما أن يذكرا المصلحة الوطنية وكيف سيُخدم الأردن بخروج أبونا من ديره في الأردن؟ وما هي مصلحة الدير في مغادرة رئيسه؟ وما هي مصلحة الكنيسة الأرثوذكسية عند تتم مخالفة قوانينها؟ وكيف تقبلون أن يتيتم الآلاف من الأرثوذكسيين روحياً بإبعاد أبيهم الروحي؟

أما ما يقوله الدكتور القواس عن سحب الجنسية الأردنية من الأب خريستوفوروس، فكل إناء بما فيه ينضح، فإن كانت الجنسية بنظر الدكتور القواس هي مجرد ورقة تعطى وتسحب متى اقتضت الحاجة فهو حرٌّ في اعتقاده ونستهجن شعوره هذا، أما بنظرنا نحن أبناء الأردن وفلسطين الأصليين، فأبونا خريستوفورس علّمنا أن المواطنة هي الدم الذي يسري في العروق ويغذي القلب، لا يمكن انتزاعه مهما كانت الوسيلة، فإيماننا الأرثوذكسي ملتصق بانتمائنا الأردني الفلسطيني الهاشمي، فالورقة التي يحاول الدكتور أن يسحبها مكتوبة بالحبر، أما مواطنتنا كما علمنا أبونا فنسطرها بدمائنا وأرواحنا، وكان بالأجدر بالدكتور المنادي بالوطنية أن يطالب الحكومة بسحب الجنسية ممن هم أجانب غرباء يحاربون مواطنينا وأبناء وطننا ويحاولون محاولات بائسة لمحو هويتنا الأردنية العربية الهاشمية.

وبالنسبة للآلاف الذين يتواجدون في الدير في هذه الأيام العصيبة، فإنهم يمثلون نسبة كبيرة من أسرهم وعائلاتهم ومن أبناء الرعية الذين عاشوا الأرثوذكسية وعشقوا الصلاة وسر الاعتراف والسهرانيات الطويلة وكل ما تعلموه ورأوه في الدير من عمق في الروحانيات والحياة الآبائية، أما الآخرين فماذا تعلموا من البطريرك ومن الرئاسة الروحية، إن كان أبناء الرعية الآخرين نفسهم لا يعلمون اسم البطريرك ولا شكله ولا صورته، فإذن من يزور الدير هم أبناء الكنيسة الحقيقيون وهم الممثلون عنها مهما قل عددهم ولهم مطلق الحق في المطالبة بحقوقهم...

وكم نتعجب من السيد القسوس والدكتور القواس حين يهاجمون غضب أبونا الواضح على الفضائيات، فيجب عليهم أن يعلموا أن غضب الأرشمندريت هو غضب مقدس، السيد المسيح لاسمه كل المجد نادى الأسماء بمسمياتها الحقيقية دون مجاملة، فنادى الفريسين بأولاد الأفاعي وقال لهم "الويل لكم" عشرات المرات وفي النهاية قلب الموائد على رؤوسهم وضربهم بالسياط، وغيرة بيت الرب هذه هي التي تملأ قلب أبينا الطاهر لتجعله يصرخ بأعلى صوته وينادي أن قرارات المجمع والبطريرك هي كذب ورياء وقرارات شيطانية بعينها. فيجب أن نفتخر أن لدينا رجالاً بجرأة أبينا ويجب أن نصلي كي يطيل الرب في أيامه...

وفي النهاية، أحب أن أشكر الدكتور القواس على استخدامه للفظة "اقتلاع" أبونا من الدير، فقد أصاب عين الحقيقة، إذ أن أبونا هو في الحقيقة كالسنديانة الشامخة الوارفة الظلال التي استفاء بظلها كل الأرثوذكسيين في هذا الوطن والتي امتدت جذورها إلى أعماق أعماق قلوبنا وقلوب كل الأردنيين والفلسطينيين الأرثوذكسيين، فلا يمكن لمخلوق اقتلاعها وهذا يجعل المساس بها ضرباً من ضروب المستحيل، إذ أن من يحاول أن يمسها فهو يمس ضمائر كل الأرثوذكسيين وقلوبهم، لأن الأرشمندريت خريستوفوروس هو ضمير الكنيسة الحي، وقد زرع بذور هذا الضمير في قلوبنا جميعاً، ولهذا نحن كلنا جميعاً خريستوفوروس...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :