عمون - محمود خطاطبة - افتتحت سمو الأميرة منى الحسين اليوم الثلاثاء المؤتمر التّمريضي الأوّل لمستشفى الجامعة الأردنية بعنوان "أحدث التطورات في مجال الرعاية التمريضيّة".

وقال مدير عام المستشفى الدكتور أحمد التميمي، في كلمة خلال حفل الافتتاح الذي أقيم بمدرج المستشفى، ان أهمية المؤتمر تكمن في دراسة أبرز نتائج البحوث العلمية في القطاع التمريضي، وتشجيع الممرضين والممرضات العاملين بهذا المجال على القيام بالأبحاث العلمية المتعلقة بالمشكلات الصحية الفعلية في مجال الرعاية التمريضية بمختلف مجالاتها.

وأشار الى ان انعقاد المؤتمر يأتي استجابةً لرؤى المُستشفى في تطوير الخدمات التّمريضيّة على المستوى الوطني بشكل عام ومستشفى الجامعة الأردنية بشكل خاص، بما يُسهم في الارتقاء بمستوى المهنة.
واكد أهمية تفعيل سياسات وإجراءات الرعاية الصحية التمريضية المُتبعة في المستشفيات، وتعزيز مكانة المهنة التمريضية، وتفعيل مستويات أداء الكوادر العاملة فيها، وتبادل الخبرات التمريضية بين القطاعات المُشاركة بالمؤتمر.

واعتبر التميمي المؤتمر تفعيلا للشراكة الحقيقية بين مُستشفى الجامعة الاردنية ومجموعة من مؤسسات الوطن المتخصصة بالرعاية الصحيّة التمريضية من جامعات ومستشفيات حكومية وخاصة، للوصول إلى أحدث المستجدات، والنهوض بهذه المهنة، على الصعيد الأكاديمي والسريري والعملي الميداني، وبحث ما يستجد من أنظمة الجودة والرعاية المُثلى.

وأشار إلى حرص إدارة المستشفى على دعم وتعزيز الكوادر التمريضية العاملة فيه، حيث قامت بتفعيل سياسة التعيين رغم ما تواجهه من تحديات الضبط والترشيد لتعزيز شعب وفروع الدائرة بالممرضات والممرضين القانونيين والمساعدين المتخصصين والمؤهلين.

كما انتهج المستشفى سياسة تعزيز التخصُصية في كوادر التمريض من خلال دور الدائرة المحوري في افتتاح وتشغيل عدد من المرافق الحيوية والنوعيّة في المستشفى كوحدات التوليد وحديثي الولادة، والطب النفسي، وأمراض القلب، وغسيل الكلى لدى الاطفال.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية، شدد التميمي على أهمية التطوير والتميز في الرعاية الطبية، أي خدمة المريض، والعملية التعليمية والبحث العلمي، مشيرا الى ان هذا المؤتمر يعقد للمرة الأولى بمستشفى الجامعة الأردنية.

وبين أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات الحديثة بين مختلف القطاعات الطبية والتمريضية في مستشفيات وكليات التمريض بالأردن، وتحسين مدى الرعاية الطبية الوطنية لخدمة المريض بطريقة أفضل من خلال استخدام أحدث الوسائل، والتي تصب في النهاية بعناية المريض.
وأشار إلى أن المؤتمر يعتبر عرسا تمريضيا للكوادر التمريضية والطبية الوطنية، وتشارك به مختلف القطاعات الطبية من المؤسسات الحكومية والخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة والقطاع الخاص والجامعات الأردنية التي لديها كليات طب وتمريض.

ودعا التميمي الكوادر التمريضية في المستشفى، والتي يبلغ عددها نحو 900 ممرض وممرضة، إلى مواصلة التميز، من خلال تقديم أفضل الخدمات الممكنة للرعاية الطبية للمريض الذي هو في النهاية هدفنا، لافتاً إلى أن الرسالة الرئيسة للمستشفى هي خدمة المريض سواء أكانت التمريضية أو التعليمية. واشار الى أن جزءا من سياسة المستشفى يركز على تعزيز التعليم الطبي المستمر في المستشفى سواء الطبية أو التمريضية أو المساندة، حيث سيعقد في شهر نيسان المقبل مؤتمر طبي لخريجي مستشفى الجامعة الأردنية، من الأطباء الذين حصلوا على شهادات الاختصاص من المستشفى.

بدوره، أكد نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات العلمية الدكتور عزمي محافظة أهمية الدور الرائد لمستشفى الجامعة الأردنية في نشر المعرفة والعلم والرعاية الصحية، ما جعله جديرا بالدعم والرعاية كي يظل قادرا على أداء هذا الدور.

ولفت الى أن المؤتمر يسعى لتعزيز مستوى مهنة التمريض والارتقاء بها لتواكب التطورات الحديثة في هذا المجال على المستوى العالمي، من خلال تبني ممارسات تمريضية وانماط صحية حياتية فضلى، فضلاً عن تشجيع البحث العلمي.
وقال إن الرعاية التمريضية تطورت وتقدمت بشكل مذهل خلال العقود الماضية، ما يرتب على المشتغلين بهذه المهنة مسؤوليات وتحديات جسام لمواكبة هذه التطورات، مؤكداً أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال التطور المهني المستمر.

من جانبه، قال مدير دائرة التمريض في المستشفى صخر الحياري إن المؤتمر يأتي تعزيزاً لمكانةِ مهنةِ التمريض، وتفعُيل مستوياتِ أداء الكوادرِ العاملةِ فيها، وتفعيل التبادل المعرفي.

واكد محافظة اهمية متابعة نتائج البحوثِ العلميةِ في القطاع ِ التمريضي، وتشجيع الممرضينَ والممرضاتِ على القيام ِ بالأبحاثِ العلميةِ المتعلقةِ بالمشكلاتِ الصحيةِ في مجال الرعايةِ التمريضيةِ بمختلفِ مجالاتِهَا.

ويشتمل برنامج المؤتمر، الذي يُشارك فيه خبراء ومُتخصّصون في الحقل التّمريضي من القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، والجامعية، والمؤسسات الصحية الوطنية، على أربع جلسات عمل تناقش 19 ورقة علمية تتناول "تعميق ثقافة جودة الرعاية الصحيّة، وتحسين الأداء، رفع الوعي الصّحي والثّقافي لدى الأفراد بشكل عام والنساء بشكل خاص فيما يتعلق بسرطان الثدي، وقياس مدى ترابط التطبيق العملي مع المعرفة النظرية والرعاية الإنسانية لدى الكوادر التمريضية في الأردن".

وفي نهاية الحفل، كرمت سمو الأميرة منى الممرضين المتميزين في مستشفى الجامعة الأردنية عن العام 2013. بترا