facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يجب الاعتذار .. !


عودة عودة
04-11-2014 11:11 PM

مؤخراً انطلقت حملة أميركية فيتنامية مشتركة لتنظيف فيتنام من آثار « الديوكسين .. العامل البرتقالي « و هو غاز سام كانت تقذفه الطائرات الحربية الأميركية على الغابات التي كانت تختبئ فيها القوات الفيتنامية المناهضة للوجود الأميركي في جنوبها .

ووفق مصادر أميركية عسكرية فقد رش الجيش الأمريكي المحتل ( 80 ) مليون ليتر من مركب الديوكسين الذي دمر الغابات والمزروعات والإنسان والحيوان وكل شيء فيه حياة و البيوت البسيطة للفيتناميين.

ويعترف نائب وزير الدفاع الفيتنامي « نغويان يش بن « في حفل الإفتتاح الذي أُقيم لهذه الغاية قبل ايام , أنه ما زالت هناك آثار خطيرة و قاتلة لسموم الديوكسين العامل البرتقالي على الإنسان والحيوان والنبات رغم مرور عشرات السنين على إنتهاء هذه الحرب الفيتنامية الأمريكية وعلى الأخص قرب قاعدة « داننغ « التي كانت مخزناً رئيسياً لهذا الغاز ومنطلقا للطائرات المحملة بهذا الغاز القاتل لضرب مواقع الثوار والسكان العاديين الفيتناميين والتي تؤدي الى موت الآلاف منهم في كل غارة مؤكداً أن قاعدة داننغ لم يُسمح بدخولها إلا قبل خمس سنوات و رغم ذلك تعتبر إضافة الى مواقع ثلاثة أخرى من أخطر المواقع تلوثاً في البلاد حيث تبلغ التركيزات السامة فيها 400 ضعف للمعايير المقبولة ... حيث كانت السبب للإصابات بالسرطان و التشوهات الخَلقية و أمراض أخرى مرتبطة بالديوكسين ..

و في الأخبار أيضاً .. قال رئيس حملة ضحايا العامل البرتقالي الديوكسين «نغويان فان بن « وهي جمعية فيتنامية : « ما يزال أطفال تطالهم أمراض من آثاره و أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تعرضوا لأضرار من هذه المادة السامة و القاتلة و قد فشل هؤلاء الضحايا من الفيتناميين في الحصول على تعويضات مالية من الحكومة الأميركية فيما حصل قدامى الجنود الأميركيين على مليارات الدولارات تعويضاً عن أمراض مرتبطة بالعامل البرتقالي و إن كانت الحكومة الأميركية و صانعو المركبات الكيماوية السامة هذه لم يقروا بمسؤوليتهم « ..

كما أن المتحدث بإسم السفارة الأميركية في فيتنام « كريستوفر هودجر « : « رفض أن تكون « الرابطة « بين هذه الأمراض و الغاز البرتقالي (غير مؤكدة) و هنا أتساءل و يتساءل معي الكثيرون : إذن لماذا بما أنها لم تقم واشنطن بقصف فيتنام بهذا السلاح تساهم ب 437 مليون دولار للحملة و كأن الطائرات التي كانت ترش هذه الغازات السامة قد جاءت من عوالم أخرى!! «

حتى كتابة هذه السطور لم تعتذر الولايات المتحدة الأمريكية عن حربها العدوانية في العراق .. و في فيتنام أيضاً على الرغم من أن البلدين تبعدان عنها عشرات الآلاف من الكيلومترات مدعية أنها جاءت بناء على نداءات من أهل هذين البلدين لنشر الحرية و الديمقراطية و هي تعترف أنها تكذب على نفسها
و على الآخرين بما فعلته أيديها ... أما آن الأوان للولايات المتحدة الأمريكية الإعتراف بالذنب و الإعتذار للشعبين العراقي و الفيتنامي ..؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :