عمون – محمد الخوالده
-----------------------
بلغت كلفة المشاريع السياحية التي نفذتها وزارة السياحة والاثار في محافظة الكرك على مدى السنوات العشر الماضية بما في ذلك المشاريع الجاري تنفيذها اوقيد التنفيذ اوتلك التي قيد الاعداد حاليا زهاء (14) مليون دينار وذلك بتمويل حكومي او بمساعدة البنك الدولي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).

وبين امين عام وزارة السياحة عيسى قموه الذي التقى في اطار افتتاحه مهرجان الكرك السياحي السنوي ممثلي فعاليات مجتمعية ورسمية وممثلي هيئات سياحية اردنية من القطاع الخاص ان الوزارة تدرك اهمية السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لذلك فانها كما قال تعمل جاهدة لتطوير المنتج السياحي الاردني وتنويعه ليكون جاذبا للسياح ، مشيرا الى ان الكرك بارثها السياحي والتاريخي تشكل عنوانا سياحيا لافتا لابد من ابرازه وتسويقة من خلال خلق بيئة سياحية جاذبة فيها تستند الى تنويع المشاريع السياحية وفق برنامج تنفيذي عملي وذلك بهدف تنمية المجتمعات المحلية التي تقام فيها تلك المشاريع لتعظيم الموارد الثقافية والطبيعية في هذه المجتمعات بما يساعد في احداث تنمية مستدامة تسهم في تحسين اوضاع مواطنيها المعيشية.

وبين الامين في معرض حديثه في اللقاء ان الوزارة تنفذ حاليا جملة مشاريع سياحية جديدة في محافظة الكرك ابرزها انشاء مجمع سياحي في منطقة القطرانه التي تعد اول محطة للطريق الصحراوي ونقطة وصل بين المجتمع الحضري والبادية الاردنية ويتضمن المشروع في مرحلته الاولى كما قال قموه اقامة مركز للزوار ومبان ادارية وتجارية وخدمية، اما مرحلة المشروع الثانية فتتضمن انشاء نادي للرماية ومضمار لسباقات الخيل يربط مابين قلعة القطرانه وموقع قصور بشير الاثري الواقع في نفس المنطقة ، فيما سيتم قديما بحسب الامين العام طرح طرح عطاء لعمل دراسات وتصاميم لتحويل موقع البركة وسط مدينة الكرك الى موقف للحافلات السياحية وباصات النقل الداخلي ، هذا بالاضافة الى احالة عطاء لترميم المبنى القريب من موقع البانوراما غرب مدينة الكرك وذلك لتضعه بلدية الكرك في خدمة الحركة الثقافية في المحافظة.

اما بخصوص المشاريع السياحية قيد التنفيذ فاوضح قموه ان من ذلك مشروع استكمال المرحلة الثانية من المسار التراثي المؤدي الى قلعة الكرك ويشمل المشروع تركيب ابواب خشبية وارمات بطراز تراثي للمحال التجارية الواقعة على مدى المسار، ومن المشاريع القائمة ايضا قال قموه مشروع توفير وسائل لحماية اثار كهف لوط في الاغوار الجنوبية .

اما بالنسبة للمشاريع السياحية التي انتهى العمل بها في المحافظة فابرزها وفق الامين العام مشروع الكرك السياحي الاول والمشروع السياحي الثاني والمشروع السياحي الثالث ، اضافة الى ترميم مساكن قديمة قرب قلعة الكرك ، اضافة الى تطوير موقع عين سارة في سيل الكرك وموقع وادي بن حماد وكذلك تاهيل وتجهيز موقع كهف لوط ، بالاضافة الى تاهيل شارع الملك حسين وسط الكرك بما يخدم الغرض السياحي ، كما تم ايضا صيانة مركز زوار قلعة الكرك والساحة المخصصة لاصطفاف الحافلات السياحية وصيانة موقع البانوراما الغربي .

وقدم عدد ممن حضروا اللقاء مداخلات طرحوا من خلالها ملاحظات تبرز وجهة نظرهم بخصوص احتياجات القطاع السياحي في محافظة الكرك والية الاستفادة من المشاريع السياحية التي يتم تنفيذها من خلال توظيفها في الغاية التي اقيمت من اجلها بما يحقق خدمة فعلية للمحافظة ومواطنيها ، فقد اكد رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة اهمية تعاون المجتمعات المحلية بهيئاتها ومواطنيها مع الجهات المختصة بالشان السياحي باعتبار ذلك المدخل الاساسي لاحداث نهضة سياحية حقيقية في المحافظة ، فيما تحدث باسم ادارة السير المركزية العميد هاني المجالي الذي قال ان الادارة تعلم النقاط المروية الساخنة في مختلف مناطق المحافظة وتؤكد اهمية معالجة اوضاعها ، مشيرا الى ان العمل قائم لتعزيز مرتبات الادارة في محافظة الكرك ، فيما حث بلدية الكرك الكبرى للتعاون في مجال الرقابة الالكترونية على حركة السير وقال ان ذلك يوفر موردا ماليا جيدا للبلدية، اما مديرمؤسسة اعمار الكرك صابر الجوازنة فلفت الى ضرورة الاهتمام بالمواقع السياحية والاثرية الواقعة في مناطق المحافظة النائية من خلال ايجاد الطرق الموصلة اليها ، فيما تحدث رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين طالبا ان تاخذ المشاريع السياحية التي تنفذ في الكرك مصلحة القطاع التجاري الذي يرى انه تضرر من مشروع الكرك السياحي الثالث بتقليصه من سعة الشوارع مما يحدث ازمات مرورية تحد من النشاط التجاري وسط مدينة الكرك

رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور قال ان الوزارة لاتتابع المشاريع السياحية التي تنفذها في المحافظة لتكون هذه المشاريع عرضة للتلف معتبرا ان هذا هدر مالي لابد من ضبطه من خلال متابعة جادة للمشاريع السياحية المنفذة ووضعها في خدمة الحركة السياحية بشكل فعلي ، اما الناشط المجتمعي حسين الطراونه فطالب بالاهتمام بالسياحة الداخلية من حيث توفير مسببات تشجيعها ليتوجه المواطن الاردني اليها بدل التوجه الى دول اخرى ، كما طالب بمساق تعليمي في كلية الهندسة بجامعة مؤتة في تخصص صيانة الابنية التراتية لحاجة المملكة ومنها محافظة الكرك لمثل هؤلاء المهندسين ، كما طالب ايضا بانشاء كلية فندقية في المبنى الحكومي الواقع قرب قلعة الكرك .