facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفجيرات عمان .. أين أخفقنا؟


فهد الخيطان
10-11-2014 02:01 AM

شكلت تفجيرات الفنادق في عمان، قبل تسع سنوات، صدمة كبيرة لعموم الأردنيين؛ شعبا وحكومة. لم يكن أحد يتخيل أن بوسع الإرهابيين أن يضربوا بهذه القسوة في قلب عمان. لكن ذلك حدث، ومعه اختط الأردن مقاربة أمنية جديدة، تمثلت في خوض حرب استخبارية استباقية مع الجماعات الإرهابية في العراق، وغيره من الدول التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية، حققت نتائج إيجابية وفق تقديرات رسمية، بدليل فشل كل محاولات اختراق المنظومة الأمنية بعد تفجيرات الفنادق.

لكن في مقابل النجاح الاستخباري والعملياتي، أخفق الأردن في احتواء ظاهرة التطرف داخليا، وظلت البيئة الأردنية كما كانت قبل تفجيرات 9/11/2005؛ تنتج رموزا قيادية للجماعات المتطرفة، وتصدر "الكفاءات" لدول الجوار.

اعتُبر مقتل أبو مصعب الزرقاوي بعد عامين على تفجيرات عمان نصرا استخباريا، وقد كان كذلك. لكن العشرات من عينة الزرقاوي برزوا تباعا في السنوات اللاحقة، وجلهم يحتل حاليا مواقع متقدمة في تنظيم "داعش" و"القاعدة".

كان اهتمام الأردن منصبا على ملاحقة الأردنيين في الجماعات المتطرفة خارج البلاد، بينما في الداخل تعمل ماكينة التيار المتطرف على تفريخ العشرات من المتشددين.

صحيح أن المؤسسات الأمنية المعنية تراقب عن كثب نشاط المتطرفين، لكن تجفيف منابع التطرف كان يتطلب من أجهزة الدولة الأخرى أن تقوم بواجبها، وهذا لم يحصل البتة.

لا يمكن، بالطبع، أن نقلل من أثر العوامل الخارجية؛ احتلال العراق، ولاحقا التطورات في سورية، بيد أن الأساس يبقى في الوضع الداخلي. فمؤسسات الدولة لم تعرف كيف تستثمر حالة الإجماع الوطني التي تشكلت بعد تفجيرات عمان ضد الأفكار المتطرفة.

قبل تفجيرات عمان، كانت شعبية "القاعدة" وزعيمها في العراق أبو مصعب الزرقاوي، مرتفعة، حسب استطلاعات للرأي. لكن بعد ذلك أظهرت المسوحات أن شعبية التنظيم تدهورت بشكل كبير عند الأردنيين.

الدليل على فشلنا في استغلال هذا التدهور، هو صعود شعبية "القاعدة" وأخواتها بعد سنوات قليلة على تفجيرات عمان. استطلاع الرأي الأخير لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أظهر ذلك بوضوح.

الحقيقة المؤسفة أن مؤسسات الدولة لم تأخذ موقفا مبدئيا من الفكر المتطرف، لا بل تسامحت معه في أكثر من ميدان، ونسجت خيوط التحالف مع ممثليه في عديد المواقع. لم تتطلع إلى منهاج التعليم، ولا الخطاب الدعوي أو الإعلامي. وقبل هذا وذاك، لم تفهم الحكومات المتعاقبة العلاقة الوثيقة بين الفقر والتطرف.

اليوم، وبعد تسع سنوات على تلك الأحداث المفجعة، نجد أنفسنا في مواجهة مفتوحة وعالمية مع الجماعات المتطرفة التي ترابط في جوارنا. خاضت الدولة معها حربا استخبارية امتدت لسنوات، وها هي اليوم تخوض حربا عسكرية مكشوفة بالطائرات، وربما أكثر من ذلك. لكن في الحالتين، ما نزال نتجاهل الوضع الداخلي، ولا نقيم وزنا للظروف السياسية والاقتصادية التي تجعل من الشبان الأردنيين مقاتلين في الصفوف الأمامية للجماعات المتطرفة في سورية والعراق، وحتى اليمن.

الخلاصة المؤسفة هي أنه وبعد تسع سنوات على تفجيرات فنادق عمان، يتنامى الشعور بخطر الإرهاب أكثر في صفوف الأردنيين.
(الغد)





  • 1 ابو مروان 10-11-2014 | 09:17 AM

    اخفاقاتنا متعدد
    1. لم نحافظ على جبهتنا الداخلية مترابطه فمعدل البطال ارتفع والشباب يعانون كثيرا فيدفعهم للانحراف
    2. تفشي الفساد بكل اشكاله والمحسوبيه
    3. ارتفاع الاسعار وتغول الحومات على الشعب
    4. فتح باب البلد لكل من هب ودب بحجة اننا بلد مضياف
    5. ترهل الجهات الامنية وفسادها
    6. دعم المسؤلين للفاسدين الذين باعوا مقدرات البلد بابخس الاسعاربحجة ان لا اثباتات عليهم رغم انه ممكن محاسبتهم بقانون من اين للك هذا؟
    7. ضعف القوانين وقصورها في كل المجالات
    8. سعي كل مسؤل لتحويل البلد لمزعة خاصة له ولاتباعه

  • 2 محمد علي 10-11-2014 | 09:29 AM

    الموضوع اعقد بكثير مما تفضلت به.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :