facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دقت ساعة (الخلع)!!


صالح عبدالكريم عربيات
11-11-2014 03:04 AM

بعد موجة امطار الخير التي عمت البلد مؤخرا،يبدو أن هناك موجة (خلع) تجتاح البلد الان.. فعلى مدى الايام الماضية تصدرت العديد من حالات (الخلع) عناوين المواقع الاخبارية…

بعد زين الهاربين بن علي، وعلي عبدالله صالح، ومبارك، والقذافي، ومن سار على نهجهم.. يبدو ان الربيع العربي قد وصل الى منازلنا، ومجنون من لا يعتبر من غيره، لذلك علينا جميعا أن نسبق الربيع العربي بانجاز حزمة من الاصلاحات العائلية لأن (الخلع) لا يرحم عزيز قوم ذل..

كنّا نعتقد أن (الخلع) هو مخرج الطوارئ لكل سيدة كان نصيبها رجلا متغطرسا، ظالما، لا يقدس الحياة الزوجية، وكذلك لا يحسن معاملتها كانسانة يجب عليه أن يملك (قلبها) لا راتبها، وان يملك (وجدانها) لا قواشينها، وان يملك (مشاعرها) لا ذهبها..

ولكن، يبدو أن (الخلع) بات وسيلة لا تحقق فقط الحرية، والديمقراطية، وكرامة العيش لمن تملك هذا الحق، بل بات يحقق أيضا: الشعب يريد (الراتب)، والشعب يريد (الارجيلة)، والشعب يريد ان (لا يطبخ)، والشعب يريد وقتا اضافيا مع (الجارات)، والشعب يريد اسقاط (الحماة)، والشعب يريد (مراد علم دار)، والشعب يريد (أي فون 6)، والشعب يريد (لحمة أوزي)، والشعب يريد ان تمضيها عند أمك ماكل، شارب، نايم،غاسل، كاوي، متحمم !!

نعم، هناك من يستحق (الخلع) ويستحق أيضا (60) كندرة على رأسه، نعم (أخلعيه) ان عاملك وكأنك جارية من جواري أبي جهل، نعم (اخلعيه) أن كانت يده و(الخماسي )، نعم (اخلعيه) ان كان صائعا ضائعا لا يحترم زوجة ولا يصون بيتا واولاد، نعم نحن قلبا وقالبا مع (خلع) هذه الاشكال المحمضة !!

ولكننا، في الوقت نفسه لسنا مع استخدام هذا الحق في تفاهات الامور، نخجل أن (تخلعيه) من أجل نَفَس (أرجيلة)، ونخجل أن (تخلعيه) لأنه يريدك ثوب طهارة وعفة، ونخجل ان تخلعيه لأنه لا يحب أكل (الشاورما)، ونخجل أن تخلعيه من أجل أصابع (لحمة مجمدة)..

ولنتذكر، انه في سابق الزمان كان الرجل اذا (زمهر) لا تحبل السيدة عقد من الزمان، واذا (عصب) تصاب السيدة بشلل الاطفال، واذا ما (ضرب) كانت جنازتها مباشرة بعد صلاة العصر..

بينما اليوم، اذا (زمهر) يدق رأسه في الحيط، واذا (عصب) يخرج خارج المنزل، واذا (ضرب) بوكلها المسكين (التلفون)!!

لا ننسى حنانهم، لا ننسى لطفهم، وتعبهم، وجهدهم، وحملهم، وفواتير الكهرباء والهواتف والانترنت وتسعيرة المحروقات واجار المنزل والمناسبات والغاز والطعام والحليب والاطباء والدواء والمدارس والملابس، لا ننسى الحياة..

من يقوم بكل هذه المهام وراتبه فقط 300 دينار، هذا حرام (ينخلع)، هذا (بتحنط) داخل القلب والعين!!
(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :