facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل تحسن الوضع المالي؟


د. فهد الفانك
12-11-2014 03:53 AM

تعطي أرقام الموازنة العامة عن الشهور التسعة الأولى من هذه السنة قراءة مختلطة ، فالإيرادات المحلية ارتفعت بنسبة 2ر19% وهذا حسن ، ولكن النسبة قد تنخفض قليلاً إذا استبعدنا المقبوضات غير المتكررة من رخص الاتصالات. لكن السؤال يدور حول النفقات المتكررة التي ارتفعت بنسبة 8ر10%.

لماذا تسمح الحكومة للنفقات الجارية بالارتفاع بهذه النسبة التي ُتقارب ضعف نسبة النمو الاقتصادي بالأسعار الجارية ، علماً بأن هذه النسبة قد ترتفع لو سددت وزارة المالية جميع التزاماتها المستحقة للمقاولين والموردين وغيرهم.

بالنتيجة فإن عجز الموازنة انخفض كما كان مقرراً ، خاصة وأن المنح الخارجية ارتفعت بنسبة 1ر18% عما كانت عليه في نفس الفترة من السنة الماضية.

أداء الموازنة العامة لهذه السنة يؤشر إلى ما سيحدث لموازنة السنة القادمة ، فليس هناك تغييرات تذكر في السياسات المالية والاقتصادية المطبقة ، ومع ذلك فإن وزير المالية حصل على موافقة الرئيس على أن لا تزيد مخصصات النفقات الجارية في موازنة 2015 عن المستوى الذي وصلت إليه في 2014 ، إلا بمقدار الزيادات السنوية ورواتب الموظفين الجدد في الصحة والتربية. أي تجميد النفقات الجارية عند مستواها الحالي.

هل تستطيع الحكومة أن تحقق هذا الهدف ، أي أن تجعل نسبة نمو النفقات الجارية في العام القادم في حدود 3ر2% فقط ، مما يعني عملياً تثبيتها بالأسعار الثابتة. الالتزام بهذا الوعد الحكومي يشكل هدفاً صعباً فهل تلتزم به الحكومة.

ُيذكر أن معدل الاعتماد الذاتي ، بمقياس تغطية النفقات الجارية من الإيرادات المحلية ، ارتفع من 5ر83% إلى 8ر89% ، ولكن هذه النسبة ما زالت دون الطموحات ، فمن غير المقبول أن تعتمد الحكومة في تغطية كل النفقات الرأسمالية وجانب من نفقات التشغيل الجارية من القروض ، ولا يجوز الاعتماد على المنح الخارجية والقروض إلى هذه الدرجة.

خلال الشهور التسعة الأولى من هذه السنة بلغ عجز الموازنة بعد المنح 1ر561 مليون دينار ، في حين ارتفعت المديونية بمقدار 1389 مليون دينار ، مما يدل على أن خسائر الكهرباء والماء التي ُغطيت بقروض وكفالات حكومية بلغت 828 مليون دينار ، أي بمعدل يناهز 1ر1 مليار دينار هذه السنة ، مما يرفع العجز الكلي إلى أكثر من مليارين من الدنانير أو حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :