facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نسبة الفقراء في الاردن


مثقال عيسى مقطش
15-11-2014 02:09 AM

ابدأ المقال بسؤال مباشر : ما هو رد الجهات الرسمية على القول ان 39% من المواطنين هم تحت خط الفقر !

وعندما اعلنت الحكومة استراتيجية مكافحة الفقر ، فهل اشارت من قريب اوبعيد ان نسبة 39% من السكان هم ضمن شريحة الفقراء ، وان هناك ضرورة للتقصي عن طرق فاعلة لتخفيض النسبة المتصاعدة للفقر ، وفي قمة اولولوياتها تمكين المواطن من زيادة دخله !

اننا امام محورية هامة وهي التعرف على منظومة الفقر بواقعها وكم من السكان يعيشون تحت مستوى حد الفقر ، وما هو معدل التذبذب في نسبة هؤلاء الناس ، وما هو مؤشر التنبؤ في ارتفاع معدل التضخم ، وهل هناك توجه استراتيجي للتعامل مع معدل التضخم كمتوسط لمعدلات التغيير في الدخل السنوي للمواطن !

ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي لم يعد يحتمل التعامل مع النظرية بعيدا عن التطبيق ، وان هناك ضرورة قصوى لاخراج موازنة العائلات الاردنية من عنق الزجاجة ، وان درجة الخطورة عالية فيها نتيجة تزايد المسؤوليات وثبات الدخل النقدي للمواطنين ، مما يعكس تراجعا فعليا في الدخل الحقيقي وتزايدا في المنفعة الحدية لكل دينار في الدخل النقدي . وهذا مؤشر الى ان نسبة اعداد المواطنين الواقعين تحت مستوى حد الفقر في تزايد ، وبالوقت ذاته فان اعداد الاسر التي تقترب اوضاعهم من حد الفقر هي ايضا في تزايد !

ولقد سبق ان اظهرت البيانات الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة ان معدل انفاق الاسرة الاردنية سنويا بلغ 9600 دينار ، وان معدل الانفاق الشهري هو 59 دينار للفرد على الغذاء !
وفي موقع آخر كشف تقرير متخصص عن ارتفاع معدل دخل الفرد السنوي في الاردن في العام بنحو 216 دولار أي ما يساوي 150 دينار !

وطبقا لهذه البيانات ، تبقى المعلومة غير مكتملة ومتضاربة ، وانه بالامكان اجراء مقارنة تحليلية بين هذه الارقام من جهة وبين مستوى تكاليف الحياة ورفاهية المعيشة من جهة اخرى !
واكدت التقارير ان حوالي 55% من دخل الفرد الاردني هو انفاق على الغذاء . وبحسبة بسيطة ، فاننا نجد ان النسبة المتبقية ومقدارها 45% لم ولن تكن كافية لتغطية التكاليف الاخرى ، ومن ضمنها السكن المرتفع الثمن والمدارس والجامعات والمواصلات والخدمات الصحية والملبس وغيرها !

وحقيقة الامر لا يوجد ادنى شك ، بأن الحكومة مدركة للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية المتغلغلة في الوطن ، وان ادارة المخاطر تقوم على مراحل متتالية ومتكاملة ابتداء من التنبؤ بالمخاطر المتوقعة ، والتي اصبحت مرئية ، وعكستها الارقام ، ولا مجال للاجتهاد ! ولقد اصبحت الامور معروفة ، واخذ التخطيط الاستراتيجي موقعه لاحتوائها ، ووضع الاجراءات الوقائية للحد من استفحالها ، ووضع التشريعات والقرارات الكفؤة والكافية عبر خطة عشرية باتجاه الهدف العام .

وان الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة باحوال الفئات المجتمعية الفقيرة هي في تراجع مستمر . وهذا ما تؤكده الارقام العاكسة لتزايد المسؤوليات وثبات الدخل النقدي وارتفاع معدل التضخم !

والمطلوب .. الاعلان عن ارقام موحدة لنسبة الفقراء ، وان يتم تعديلها هبوطا وصعودا عبر فترات زمنية منتظمة ، طبقا لما تحدده نتائج الاحصاءآت التحليلية !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :